كتب - خالد بن خليفة السيابي:
إبتهال بنت ناصر العامرية مصورة ضوئية تعشق تفاصيل العدسة وقصصها الضوئية، التي تعكس للمتلقي حكايات وتعابير الوجوه (البورتريه) وكما هو معتاد أن صاحب العدسة يصول ويجول في العديد من الأماكن لاقتناص صورة حالمة بروازها الفكرة وفارسها مصور بارع يصطاد جمال الوجوه وملامحها المختلفة، ولكل وجه قصة ورواية يقف أمامها المتلقي ويكشف عن أسرارها ومعانيها وقيمتها الفنية والتي تعكس تمكن المصور من أدواته وتنم عن ذائقته الفنية التي من خلالها يقوم باختيار لحظة التصوير المناسبة (اللحظة الحاسمة) وهي من أهم عناصر جودة الصورة النموذجية.
وحول مسيرتها الفنية تقول إبتهال العامرية: الكثير منا يقرأ كتبا وروايات ليغذي ذائقته الأدبية ونحن المصورين نحاول تقديم قصص وروايات بالضوء ليغذي المتلقي ذائقته الفنية ولكل مصور طقوس معينة سواء قبل رحلة التصوير أو لحظتها أو ما بعدها وهذه الطقوس عادة تحفز المصور لتقديم مادة غنية بالفن والجمال الضوئي، والعدسة هي بمثابة الأم التي تنجب صورا فنية توثق حياة الانسان والطبيعة بكافة أشكالها ومعانيها، أما الصورة فهي بمثابة الكون الضوئي الذي يعيش بعوالمه مراحل حياة البشرية منذ القدم (الأسود والأبيض ) والصورة أيضا هي جزء أساسي لتوثيق حياة المجتمعات والشعوب، وهي الذكرى التي نبحر من خلالها إلى عوالم الزمن الجميل.
وأضافت: بدايتي في التصوير كانت في عام 2015م وبطبيعة الحال كانت مجرد هواية قبل أن تتحول إلى شغف دفعني للإستمرار لتطوير مهارتي من خلال التعلم وأخذ العديد من الدورات والحلقات والمشاركة في الفعاليات والملتقيات التي منحتني المزيد من المعلومات التي تخص مجال التصوير الضوئي، ومن خلال تجاربي العديدة في التصوير شدني تصوير الوجوه (البورتريه) وذلك لإبراز تعابير وملامح الوجوه، واليوم برصيدي العديد من المشاركات في معرض المصورات العمانيات التابع للجمعية العمانية للتصوير الضوئي.
وأكدت " العامرية ": طبيعي أن المصور يمر بمطبات وحواجز تعيق مسيرته الفنية ولكن بالإرادة والعطاء والمثابرة يستطيع تخطي كل المطبات وأيضا قادر لكسر كافة القيود والحواجز، وكما هناك صعوبات هناك لحظات فرح وسعادة تتمثل في إرضاء ذائقة الناس العاشقة للفن، وعلى المصور أن يصقل تجربته بالاحتكاك مع من سبقوه بالتجربة ومع أصحاب الخبرات الفنية لتقويم تجربة كل فنان صاعد ومحب للعدسة.
يذكر أن المصورة إبتهال العامرية شاركت في العديد من المعارض وشدت رحال عدستها إلى شمال جمهورية إيران الإسلامية برفقة عدد من المصورين من السلطنة ودول الخليج والغاية من الرحلة التي استغرقت عشرة أيام توثيق حياة الناس هناك والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ،حيث قام كل مصور بالتقاط العديد من الصور الضوئية التي تعتبر إضافة تسجل في سيرتهم الفنية.