القدس المحتلة ـ وكالات: قالت مصادر طبية فلسطينية ن فتى فلسطينيا استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة عقابا في الضفة الغربية ليرتفع عدد الشهداء بالضفة إلى ثلاثة منذ الليلة الماضية في حوادث متفرقة فيما بلغت حصيلة شهداء قصف الاحتلال في غزة 35 شهيدا في حين قتل 5 إسرائيليين بصواريخ المقاومة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد رشيد أبو عرة (16 عاما) من بلدة عقابا أصيب برصاصتين في الرقبة والصدر خلال مواجهات شهدتها البلدة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن فلسطينيا استشهد برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال اقتحامه لمخيم الفوار. وأفاد سكان بأن الشهيد هو حسين الطيطي (26 عاما)، وهو من سكان المخيم.
والطيطي هو الشهيد الثاني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية خلال ساعات. وكانت وزارة الصحة أعلنت في بيان سابق أن مواطنا استشهد وأصيب آخر بجروح خطيرة بعد إطلاق النار على السيارة التي كانا يستقلانها على حاجز زعترة جنوب نابلس.
وقال جهاز المخابرات العامة الفلسطينية إن الشهيد ضابط في الجهاز وهو من رام الله.
وأضاف في بيان بثته الوكالة الرسمية "استشهد الضابط في جهاز المخابرات العامة أحمد عبد الفتاح ضراغمة وأصيب زميله بجروح حرجة، جراء إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، النار صوب المركبة التي كانا يستقلانها".
وفي غزة تصاعدت الأحداث ليرتفع معها عدد الشهداء إلى 35 فلسطينيا وخمسة إسرائيليين في أعنف قصف متبادل بين الجانبين منذ سنوات.
ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بينما أطلقت حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية وابلا من الصواريخ على تل أبيب وبئر السبع.
وانهار برج سكني مكون من 13 طابقا في غزة وتعرض آخر لأضرار شديدة بعد تعرضهما لغارات جوية إسرائيلية.
وقالت إسرائيل إن طائراتها المقاتلة استهدفت عددا من قادة المخابرات في حماس في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء. واستهدفت ضربات أخرى ما قال الجيش إنها مواقع لإطلاق الصواريخ ومقار لحماس ومنازل لقيادييها.
وقال مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند على تويتر "أوقفوا إطلاق النار على الفور. نحن نصعد (الأمور) نحو حرب شاملة. يتعين على القادة من جميع الأطراف تحمل مسؤولية وقف التصعيد".
وأضاف "كلفة الحرب في غزة مدمرة ويتحملها الناس العاديون. تعمل الأمم المتحدة مع جميع الأطراف لإعادة الهدوء. أوقفوا العنف الآن".
وفي الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قال سكان غزة إن منازلهم تهتز وإن السماء تضيء بغارات إسرائيلية شبه مستمرة وبالصواريخ التي تطلقها حماس والجهاد والتي تعترضها الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية. وسُمع دوي ما لا يقل عن 30 انفجارا في عضون دقائق بعد فجر اليوم.
وركض إسرائيليون بحثا عن ملاجئ في مدن وتجمعات سكانية على بعد أكثر من 70 كيلومترا على الساحل وسط أصوات انفجارات حيث انطلقت صواريخ اعتراضية إسرائيلية في السماء.
وفي بلدة اللد التي يسكنها عرب ويهود وتقع قرب تل أبيب، قُتل شخصان بعد أن أصاب صاروخ سيارة في المنطقة. وتسيطر المظاهرات الغاضبة على اللد وغيرها من البلدات التي يسكنها عرب ويهود بسبب العنف في غزة والتوتر في القدس.
وفي تل أبيب، دوت صفارات الإنذار من الغارات في أنحاء المدينة. وهرع المشاة إلى الملاجئ وسارع الزبائن بالخروج من المطاعم بينما انبطح آخرون على الأرصفة عندما انطلقت صفارات الإنذار.
وقالت سلطة مطارات إسرائيل إنها أوقفت عمليات الإقلاع من مطار تل أبيب "للسماح بالدفاع عن السماء "، لكن العمليات استؤنفت فيما بعد.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي صواريخ اعتراضية منصوبة على المدارج.