أشاد بإخلاص اللاعبين وتفانيهم

- المشاركة الآسيوية حلم لم يكتمل وجائحة كورونا أثرت على الجميع
- المسابقات المحلية تحتاج الدعم والتطوير والتحكيم محل اهتمام وإشادة
- اللاعب العماني يمتلك الموهبة والمهارة ولكنه مظلوم ماديا وإعلاميا
حاوره ـ يحيى بن سالم المعمري:
تصوير / سالم الصالحي
يعد فريق كرة اليد بنادي مجيس من الفرق المميزة في السلطنة وفي كل موسم رياضي يقدم المستويات الفنية العالية وينافس حتى اللحظات الأخيرة ويكون حاضرا في بعض الأحيان على منصات التتويج، وشاءت الأقدار أن يشارك هذا الموسم في بطولة آسيا الـ 23 للأندية أبطال الدوري ( السوبر جلوب ) والمقرر لها أن تقام بمدينة جدة السعودية بعد شهر لكن الحلم لم يكتمل بسبب قرار تعليق الأنشطة الرياضية وإلغاء المشاركات الخارجية .. السوري فراس الحنصي مدرب الفريق كشف للوطن الرياضي عن أهم ما يميز الفريق البحري وعوامل النجاح ومن يعمل في الخفاء لتقديم العون والمساعدة، كما تناول تجربته الأولى في النادي وعودته هذا الموسم وتحدث عن المسابقات المحلية والتحكيم وأعطى بعض المقترحات للتطوير وسطر إعجابه بطريقة العمل في بعض الأندية العمانية .. كل هذا سنتناوله في السطور التالية ...
البداية
في بداية الحوار مع المدرب فراس الحنصي أخذنا إلى الموسم الرياضي 2015/2016 عندما حضر للسلطنة أول مرة كمدرب لنادي مجيس في تلك الفترة وقال : يا سلام على ذلك الموسم .. كانت تجربة مميزة جدا ومن جميع النواحي الإدارية، عملت مع بعض الأخوة المخلصين للعبة كرة اليد في النادي وأخصهم بالذكر عبدالله النعماني المعمري ومراد البلوشي وعبيد المعمري والمرحوم يوسف المعمري ومعهم وليد المعمري وعبدالله سليمان وعيسى الصالحي وعبدالله حمدان وأبناء علي بن علي مع وجود لاعبين يمتلكون الخبرة والموهبة ويتمتعون بالروح العالية ومن خلفهم جماهير وفية تشجعهم وتساندهم .. كانت لحظات سعيدة واستطعنا الوصول إلى منصات التتويج وفزنا بالمركز الثالث في بطولة درع الوزارة والمركز الرابع في الدوري، كما عملت في ذلك الوقت على تدريب فريق الناشئين وتميز بعض اللاعبين وتم استدعاؤهم لمنتخبي الناشئين والشباب .
عودة
وعن تجربته الحالية مع نادي مجيس قال فراس : أنا سعيد بعودتي من جديدعلى رأس القيادة الفنية وتم التعاقد أيضا مع أخصائي علاج من تونس هو هيثم منصور وتعزيز الفريق بالمحترف السوري عبدالغني غالب والإيراني شهاب صادق زاده ولكن الوقت كان متأخرا .. إذ من غير المعقول أن يأتي المدرب والمحترفون قبل الدوري بوقت قصير !!!.. فكيف سيكون شكل الفريق ومستواه من غير برنامج إعداد وفترة تحضير وتدريب كافية؟ وكيف سيكون انسجام المحترفين مع المحليين والتجانس بشكل عام في الفريق ؟
اليد البحرية
وعن فريق كرة اليد بنادي مجيس قال الحنصي : فريق كرة اليد يكون دائما في المنافسة ولاعبيه هواة يقسمون وقتهم بين العمل والنادي فهم يعشقون كرة اليد ويتمتعون بالانضباطية والإصرار والحماس والتضحية والإخلاص وهذا سر تفوقهم ، وهناك عناصر واعدة سيكون لها شأن في المستقبل القريب إذا توفر الدعم المناسب والرعاية والاهتمام والاستقرار الإداري والفني وبرامج الإعداد الصحيحة والجاهزية الكاملة للدخول في المنافسات؛ في مجيس أناس يعملون خلف الكواليس ويقدمون الدعم لفريق كرة اليد ويمدون يد المساعدة للجهاز الفني واللاعبين ولا يظهرون للعلن وهذا سبب آخر للنجاح ولهم كل الشكر والتقدير .
حلم لم يكتمل
وتطرق مدرب مجيس إلى مشاركة البحري في البطولة الآسيوية الـ 23 أبطال الدوري التي لم يكتب لها النجاح وتم إلغاء المشاركة فيها حيث قال : الحمد لله على كل حال .. أن تشارك في بطولة خارجية هذا أمر جيد وكنا نتمنى المشاركة في البطولة ولكن قدر الله وما شاء فعل .. كانت لنا أهداف نسعى لتحقيقها وتأمين احتكاك عالي المستوى للفريق خصوصا في ظل وجود عناصر مميزة من اللاعبين الواعدين وخططنا لتمثيل النادي والسلطنة بشكل جيد ومحاولة التأهل للدور الثاني .. جهود كبيرة بذلت وكان من المقرر الدخول في معسكر داخلي وآخر خارجي قبل البطولة ولكن كل ذلك انتهى بسبب تعليق الأنشطة الرياضية حتى نهاية سبتمبر القادم ؛ فجائحة كورونا أثرت على الجميع .
المسابقات المحلية
وتحدث فراس عن المسابقات المحلية قائلا : المسابقات تحتاج للدعم والتطوير ، وأراها قليلة ولا توفر العدد الكافي من المباريات ولا تؤمن الاحتكاك المناسب للاعبين ولا تساعد على صقل المهارات والمواهب والمحصلة النهائية لا تصب في مصلحة اللعبة مما يؤثر على المنتخبات الوطنية ، وأضاف : على اتحاد كرة اليد أن يعمل على زيادة عدد البطولات خلال الموسم الواحد لتحقيق كل الأهداف ورفع المستوى الفني والبدني والذهني للاعبين وزيادة التنافس بين الأندية وهذا يجعل بقية الأندية تتسابق على المشاركة وتبدأ في إعداد فرقها بوقت كاف للظفر بإحدى البطولات والفوز بالتمثيل الخارجي .
مقترحات
واستعرض الحنصي بعض المقترحات التي تساهم في تطوير لعبة كرة اليد في السلطنة وقال : يمكن تطوير اللعبة بشكل عام من خلال الإطلاع على تجارب الدول المتقدمة والمنتخبات العالمية وحتى الدول المجاورة وأن تبقى المنتخبات الوطنية على تواصل دائم مع المحيط الخارجي والمشاركة في جميع البطولات الإقليمية والقارية خصوصا بطولات الفئات العمرية ، وأضاف : يجب على الاتحاد أن يقوم باستقدام خبراء على مستوى عالي للتخطيط والتنظيم ووضع استراتيجية واضحة وبرامج مستقبلية والاهتمام بالتجديد والبناء والاحتراف بشكل تدريجي ومساعدة اللاعب العماني فهو مظلوم ماديا وإعلاميا .

التحكيم
أشاد مدرب مجيس بالتحكيم العماني حيث قال : شهد التحكيم العماني تطورا كبيرا والحكام العمانيون يشاركون في تحكيم مباريات ومسابقات خارجية وهذا بحد ذاته محل تقدير وإشادة ولكن يحتاج الحكم الدعم المناسب وزيادة طواقم التحكيم ونصيحتي لهم وضع ارتباطهم وانتمائهم للأندية جانبا والابتعاد عن العاطفة وفي النهاية نحن نثق فيهم ونحترمهم كثيرا ونتمنى لهم التوفيق .

إعجاب
أبدى فراس إعجابه بأداء وعمل بعض الأندية وقال : مع احترامي لكل الأندية ولكن أعجبتني كثيرا استراتيجية العمل في نادي السيب من خلال تجديد الفريق والاعتماد على اللاعبين الصغار في بطولة الدوري ومسابقة درع الوزارة ، ولا أنسى فريق أهلي سداب الذي يلعب كرة يد جيدة وفريق نادي مسقط الذي يلعب بروح عالية وبشخصية البطل وكذلك نادي عمان الذي يضم لاعبين يشهد لهم الجميع .
في سطور
فاز السوري فراس عبدالرحمن الحصني بالعديد من البطولات كمدرب أهمها مع منتخب سوريا المدرسي الحائز على المركز الأول بالبطولة العربية بالجزائر 2006 والمركز الثالث بالأردن 2008 والمركز الأول بتونس 2009 ، وحقق 7 بطولات مع الفئات السنية بنادي النواعير السوري والمركز الثاني مع الفريق الأول في الدوري والكأس، ودرب منتخب شباب سوريا والفئات السنية والفريق الأول بنادي بني ياس الإماراتي ، ومثل منتخب سوريا الأول لأكثر من 10 سنوات ونادي الجماهير السوري وشارك في العديد من البطولات العربية والقارية.