مساع دبلوماسية أميركية وعربية

القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
كثف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين بغارات جوية وقصف بري وبحري على غزة فيما ردت المقاومة بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع دخول المعركة بين الطرفين الليلة السادسة وسعي دبلوماسيين أميركيين وعرب لإنهاء العنف.
وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 12 استشهدوا خلال الليلة قبل الماضية في غارات جوية على غزة. وقال مسؤولو الصحة إن امرأة وأطفالها الثلاثة كانوا من بين الشهداء بعد إصابة منزلهم في مخيم للاجئين. وقالت وزارة الشؤون الدينية الفلسطينية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي دمر مسجدا، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الجيش يتحرى عن صحة هذا النبأ.

وعلى الجانب الآخر من الحدود دوت أصوات صفارات الإنذار في مناطق كثيرة بجنوب إسرائيل مما جعل السكان يهرعون بحثا عن مأوى. وفي مدينتي بئر السبع وأشدود تعرضت أبنية للقصف بالصواريخ. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات. ومع عدم وجود علامة على انتهاء القتال امتدت الخسائر إلى أماكن أبعد مع إعلان الفلسطينيين سقوط 11 شهيدا في الضفة الغربية المحتلة وسط اشتباكات بين محتجين وقوات أمن الاحتلال. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 132 شخصا استشهدوا في غزة منذ يوم الاثنين ، بينهم 32 طفلا و20 امرأة، وأصيب 950 آخرون . وقالت سلطات الاحتلال إن ثمانية لقوا حتفهم في إسرائيل وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة آخرين. ووصل مبعوث الإدارة الأميركية هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين يوم الجمعة للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن هدف زيارته هو “تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار”. وتقود مصر جهودا دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع، قال مسؤولان أمنيان مصريان إن مصر تضغط على الجانبين من أجل وقف إطلاق النار اعتبارا من منتصف ليل الجمعة انتظارا لإجراء المزيد من المفاوضات بينما تضغط القاهرة أيضا على حماس وأطراف أخرى منها الولايات المتحدة في محاولة للتوصل لاتفاق مع إسرائيل. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن وزيري الخارجية المصري والأردني ناقشا يوم الجمعة جهود إنهاء المواجهة في قطاع غزة ومنع “الاستفزازات” في القدس. وقال مسؤول فلسطيني “اتخذت المحادثات منحى جديا حقيقيا يوم الجمعة... الوسطاء من مصر وقطر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد”.