دمشق ـ (الوطن):
استهجنت سوريا ما جاء في البيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إزاء الأوضاع في سوريا فيما قضى الجيش على عشرات الارهابيين في عدد من المناطق.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية إن الجمهورية العربية السورية تستهجن ما جاء في البيان الصادر عن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والذي يؤكد عمق التواطؤ الأوروبي في المخطط الذي يستهدف سوريا وشراكته الكاملة في سفك الدم السوري.
وأضاف المصدر إن الادعاءات والأكاذيب التي تضمنها البيان تؤكد استمرار الاتحاد الأوروبي في سياسة التضليل الممنهجة رغم أن العالم بأسره بات يدرك حقيقة ما يحصل في سوريا من عدوان تنفذه التنظيمات الإرهابية المسلحة والمجموعات الملحقة بالقاعدة بدعم لا محدود من بعض الدول الإقليمية والقوى الدولية وأن العودة إلى المواقف السابقة لا تؤدي إلى التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
ولفت المصدر إلى أنه وفي الوقت الذي يذرف فيه الاتحاد الأوروبي دموع التماسيح جراء المعاناة الإنسانية فهو يتناسى أن سياسته الداعمة للإرهاب في سوريا والعقوبات الاقتصادية التي تنعكس على معيشة المواطن السوري وإجهاض الجهود للخروج من الأزمة هي السبب في استمرار الأزمة الراهنة وتنامي النشاطات الإرهابية التي تشكل تهديدا جديا للسلم والأمن الإقليمي والدولي والتي يساهم فيها آلاف الإرهابيين الذين قدموا من الدول الأوروبية دون رادع وأمام أنظار أجهزة الاستخبارات في هذه الدول.
الى ذلك قضت وحدات من الجيش السوري على العشرات من إرهابيي داعش في ريف الحسكة ودمرت خلال عمليات نوعية 3 آليات مزودة برشاشات دوشكا، فيما تم القضاء على أكثر من 60 إرهابيا من التنظيم باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم في دير الزور وريفها. وفي ريف درعا أسفرت عمليات نفذتها وحدات أخرى من الجيش ضد أوكار للتنظيمات الإرهابية في بلدة صيدا وبصرى الشام عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوفها وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم، كما أحبطت وحدات من الجيش محاولة إرهابيين الاعتداء على أهالي قرية أبو العلايا بريف حمص.
ففي ريف الحسكة قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العشرات من ارهابيي داعش الذين يرتكبون جرائم ومجازر ويفرض أفكارا ظلامية تكفيرية على المواطنين في ريف الحسكة.
كما قضت وحدات من الجيش على أكثر من 60 إرهابيا من “داعش” خلال عمليات نفذتها ضد أوكارهم وتجمعاتهم في دير الزور وريفها ودمرت لهم عدة آليات بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وفي هذه الأثناء أسفرت عمليات نفذتها وحدات من الجيش ضد أوكار للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في بلدة صيدا وبصرى الشام عن سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوفها وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وكانت وحدات من الجيش كبدت التنظيمات التكفيرية خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد فى محيط جامع ابازيد بحي درعا البلد ومدينة الشيخ مسكين التي تتعرض لإرهاب جبهة النصرة وحركة المثنى التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الاسرائيلي.
وفي ريفي حمص الشمالي والشرقي واصلت وحدات من الجيش عملياتها في ملاحقة أفراد التنظيمات الارهابية التكفيرية وقضت على العديد منهم في قرية الغنطو ومحيط قرية أبو العلايا.
الى ذلك عقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الثلاثاء اجتماعا مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي مستورا ، الذي يزور الرياض حاليا ، عرض خلاله الاخير خطته "التي تهدف إلى تجميد القتال في حلب السورية" .
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الجانبين السعودي والمبعوث الأممي "بحثا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في حضور الممثل المقيم للأمم المتحدة لدى المملكة السفير اشوك نيقام".
إلا أن مصادر دبلوماسية في الرياض قالت أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية ستيفان دي مستورا عرض على الأمير سعود الفيصل خطته التي تهدف إلى تجميد العمليات العسكرية في حلب السورية تحت إشراف مراقبين دوليين.
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية نقلت عن مصادر دبلوماسية غربية الأحد قولها إن "الولايات المتحدة الأميركية ودولا أوروبية تطالب بتأمين مراقبين للإشراف على تنفيذ خطة المبعوث الدولي إلى سوريا والتي تهدف الى "تجميد" القتال في حلب".
ولفتت المصادر إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيبحثون في "استراتيجية سورية" تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي ،مع المطالبة بتأمين مراقبين وآليات ملزمة لدمشق بتجميد العمليات العسكرية، والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن للخطة.
من جانب آخر قال مصدر إعلامي سوري أنه لا صحة إطلاقا لما نشر على بعض المواقع الالكترونية حول دعوة القيادة العامة السورية للجيش والقوات المسلحة الشباب السوري إلى نفير عام.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المصدر القول إن هذه الأنباء كذب وافتراء وفبركة إعلامية مكشوفة النيات والأهداف .