يمثِّل التنوُّع الأحيائي النباتي بالسلطنة كنوزًا للباحثين الراغبين في معرفة المزيد عن فوائد هذه النباتات، الأمر الذي يمثِّل فرصة أيضًا لتعظيم عوائدها الاقتصادية واستخدامها في صناعات متعددة، خصوصًا الصناعات الطبية والتجميلية.
ولاستثمار هذه الكنوز، تبذل العديد من المرافق الحكومية جهودًا مختلفة في المحافظة على التنوُّع الأحيائي في السلطنة، منها المعشِبة والحديقة النباتية بوحدة العلوم الحياتية بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، وكذلك بنك البذور بوحدة العلوم، حيث تقوم هذه الجهات بأدوار تكاملية من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة لإنشائها والتي منها تصنيف وحفظ العيِّنات المجففة لتوثيق أكبر قدر من أنواع النباتات المسجَّلة في السلطنة.
كما أن الحديقة وبنك البذور يهتمَّان بحفظ عيِّنات حيَّة من هذه الأنواع لتوثيق وجودها وحمايتها واستخدامها في الأبحاث العلمية.
كما أن هناك إتاحة لهذه الأبحاث، حيث إن كلية العلوم بالجامعة دشَّنت موقعًا إلكترونيًّا للمعشبة النباتية من أجل تسهيل توفير المعلومات للباحثين والمهتمين في علوم النبات والبيئة، وأكبر شريحة من الزائرين من شتى بقاع العالم. ويُعدُّ فهرس المعشبة عبر الإنترنت مرجعًا سهل الاستخدام لإتاحة المجال لهم للحصول على المعلومات حول محتوياتها.
وتُعدُّ هذه القاعدة العلمية منطلقًا لتعظيم الاستفادة من القطاع النباتي لخدمة عدة مجالات في الصناعة؛ وذلك من خلال دراسة النباتات ذات المردود الاقتصادي والطبي، وبحث إمكانية عمل مزارع لإنتاج هذه النباتات، واستخلاص العديد من المنتجات منها.

المحرر