لندن ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أفضت الاجتماعات التي شهدتها أوروبا وقادها وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن إعلان الفلسطينيين أنهم يعملون مع فرنسا على صياغة مشروع قرار لمجلس الأمن يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فيما دعت واشنطن إلى خطوات مدروسة بعناية.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الموجود في لندن للقاء نظيريه الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند "التقينا بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بوجود الوفد العربي وناقشنا الصيغة الفرنسية لمشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف المالكي "نعمل مع فرنسا من أجل اعتماد كافة الملاحظات والتعديلات الفلسطينية على مشروع القرار"، مؤكدا أنه تم إطلاع الفرنسيين على "كافة ملاحظاتنا وأهمها أنه لن تتم الإشارة إلى موضوع يهودية دولة إسرائيل وهذا أمر تم الاتفاق عليه".
وأضاف "في حال اعتماد كافة ملاحظاتنا، فإن فرنسا ستقدم الصيغة المعدلة إلى مجلس الأمن الدولي".
وأكد المالكي أن " فرنسا تقترح في صيغتها لمشروع القرار مفاوضات لمدة سنتين، ونحن طلبنا مفاوضات لمدة سنة والسنة الثانية نتفاوض فيها على الانسحاب وتفكيك الاحتلال لأراضي دولة فلسطين".
ويدعو مشروع القرار إلى استئناف سريع للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ الربيع، على قواعد أساسية مثل التعايش السلمي بين دولة فلسطينية وإسرائيل لكن دون تحديد تاريخ لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية.
ومن جهته، أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس أن هناك محادثات فلسطينية وعربية وفرنسية لتعديل صيغة المشروع الفرنسي.
وقال حماد إن القيادة الفلسطينية "تريد أن يكون مشروع القرار الفرنسي مختصرا وأن يحدد أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وحل قضية اللاجئين وفق قرار مجلس الأمن رقم 1515 الذي يشير إلى قرار الأمم المتحدة رقم 194 الذي يدعو إلى حل عادل ومتفق عليه".
وبحسب حماد فإن هناك "مرونة وإيجابية بتعاطي فرنسا مع اقتراحاتنا للتعديل"، مؤكدا أن "الصيغة الفرنسية بدأت تقترب من الصيغة الفلسطينية".
وتابع أن "صيغة القرار بشكلها النهائي ستتضح في الساعات الـ24 القادمة".
من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى توفير الدعم الدولي للمشروع.
وبعد محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، قال فابيوس إن الخطة ستشجع الأطراف على وضع الشروط والجدول الزمني لمحادثات السلام، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية.
من جانبه دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الحذر بشأن المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة، مؤكدا على ضرورة أن تكون أية خطوات تتخذ "مدروسة بعناية".
وصرح قبل محادثات في لندن تتركز بشكل خاص حول مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية خلال سنتين "يشعر العديد منا بضرورة التحرك بسرعة.. ولكن علينا أن ندرس بعناية أية خطوات تتخذ في هذه اللحظات الصعبة في المنطقة".