استقبلت المرادم الهندسية التابعة لشركة «بيئة» في مختلف محافظات السلطنة أكثر من 29 ألف طن من النفايات، وذلك خلال أيام إجازة عيد الفطر المبارك في الفترة من تاريخ 12 مايو إلى 15 مايو، ويأتي ذلك ضمن الجهود التي تبذلها الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة «بيئة» للتعامل السليم مع هذه الكميات الكبيرة لتجميعها وفقاً لما هو معمول به في معايير البيئة والصحة والسلامة ومن ثم التخلص منها بطريقة سليمة وصحية عن طريق نقلها إلى المرادم الهندسية.
وقال يعرب بن محمود السليمي مدير إستراتيجيات النفايات البلدية بالوكالة: «وضعنا خطة واضحة وشاملة تتماشى مع قرارات اللجنة العليا التي أقرت بمنع الحركة بالإضافة إلى الخطة المعتادة التي نضعها في كل عيد للحد من الطرق العشوائية في التخلص من نفايات الذبح؛ مثل التخلص منها في الأودية والمزارع والطرق العامة وفي حالات أخرى يتم التخلص منها بجانب الحاويات المخصصة لنفايات المنازل مما يسبب أضرارا على صحة الفرد والبيئة مما يعكس انطباعا سيئاً لدى المارّة ومرتادي الطريق.
ووفرت الشركة حاويات كبيرة الحجم مخصصة فقط لنفايات الذبح في أماكن محددة في أغلب محافظات السلطنة بما يتناسب مع الكثافة السكانية، وقامت الشركة بنقل هذه النفايات الى المرادم الهندسية بشكل يومي ومستمر طوال أيام العيد لضمان صحة الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى أنه يتم مشاركة مواقع هذه الحاويات مع جميع شرائح المجتمع عن طريق رابط إلكتروني ينشر في مختلف منصات التواصل الاجتماعي للشركة وغيرها من المنصات».
ويؤكد السليمي:«بأنه تمت زيادة عدد مرات تجميع النفايات من الحاويات المنتشرة في جميع المحافظات التي تخدمها الشركة قبل العيد مع تواجد عدد من المشرفين من قبل شركة بيئة والشركات المشغلة لضمان عدم تراكم النفايات والتعامل مع بلاغات المواطنين».
ويشير السليمي «إلى أن كمية النفايات خلال الفترة المذكورة بلغت بمتوسط يقدر بحوالي أكثر من 7 آلاف طن يتم تجميعها باليوم من جميع محافظات السلطنة مقارنة بالأيام العادية والتي تبلغ حوالي 4900 طن ، حيث احتلت محافظة مسقط الأعلى من حيث كمية النفايات التي بلغت أكثر من 4 آلاف طن وأقل محافظة هي محافظة مسندم وبلغت حوالي 176 طنا من النفايات البلدية تم تجميعها خلال أربعة ايام فقط».
وأوضح السليمي: «خلال فترة العيد الماضية لوحظ تغير ملموس وإيجابي من قبل المجتمع من ناحية وعيهم بالتعامل مع نفايات الذبح ورميها في الأماكن المخصصة لها وذلك نتيجة الجهود التي تبذلها شركة بيئة من خلال حملاتها التوعوية قبيل وأثناء العيد والتي تركزعلى السلوك الصحيح في التعامل مع نفايات الذبح والمحافظة على البيئة».