عبري ـ من سعيد بن علي الغافري:
شهدت بلدة مسكن بولاية عبري صباح أمس أول عملية طناء ثمار مزارع النخيل والتي جرت وسط احترازات وقائية وتباعد جسدي. فمنذ الصباح الباكر حضر الأهالي في مواقع المناداة، وتفاوتت أسعار طناء ثمار النخيل حسب كمية الإنتاج وجودتها، ووصل سعر طناء نخلة النغال 25 ريالا عمانيا، بينما وصل سعر قش الزبد 32 ريالا عمانيا ونخلة العلك 28 ريالا عمانيا، وتراوحت أسعار ثمار قش سويح وبعض القشوش ما بين 12 ريالا عمانيا و16 ريالا عمانيا. وقال سلطان بن راشد بن سعيد الكلباني بأن هذه الظاهرة السنوية والتي تُعد عادة اجتماعية واقتصادية لها بُعد اجتماعي، فهي موروث قديم ومن العادات المتأصلة في ولاياتنا العمانية، وتعقد في موسم القيظ وتجمع الطاني والمستطني في الموقع المراد طناؤه، وبعد المعاينة تتم عملية المناداة وتوثيق وقائع جلسة المناداة من بيع الثمار وأنواعها وأثمانها ويتم طناء المزارع والضواحي التابعة لبيت الوقف ويعود ريعها إلى رعاية وصيانة المساجد أو الأفلاج، مضيفا أن فصل الصيف يحمل الكثير من الخيرات الزراعية الوفيرة أبرزها موسم قيظ النخيل بكافة أنواع الرطب وفي طليعتها نخيل (النغال) وتوالي باقي أنواع النخيل، وتتم في هذه الأيام بجميع القرى عملية طناء النخيل منفردة أو بواسطة عرض مرئي عن طريق برامج التواصل الاجتماعي بسبب جائحة كورونا والالتزام بالتعليمات الوقائية لثمار نخلة النغال وبقية أصناف النخيل كالخلاص والخنيزي والهلالي والجبري وأبو معان والفرض والخصاب بواسطة عرضها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية وبتنظيم فردي بين الطاني والمستطني.
وقد شهدت قرى ولاية عبري هذا الموسم وفرة في ثمار النخيل نتيجة لزيادة مياه الأفلاج والآبار بجانب المحصولات الزراعية الأخرى والتي تجد التسويق وإقبال الأسر عليها.