شهدت إقبالا كبيرا في المرحلة الأولى
قطعت أندية السلطنة شوطا كبيرا في عمليات فرز وتقييم مجالات مسابقة جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية (مبادرون) على مستوى فرقها وشبابها المنتمين لها، بعد الفترة المحددة لتلقي مشاركات الجائزة ضمن المرحلة الأولى التي بدأت فيها الأندية بتلقي النتاجات والأعمال المشاركة خلال الفترة من 26 من أكتوبر الماضي واستمرت حتى السابع من شهر ديسمبر الجاري، لتبدأ معها الأندية مرحلة التصفيات الداخلية لشبابها المتقدمين للمنافسة على مجالات المسابقة من الجنسين، تمهيدا لرفع الترشيحات الفائزة للمنافسة للمديريات ودوائر الوزارة على مستوى أندية كل محافظة، حيث حددت اللجنة الرئيسية آخر موعد لاستقبال الترشيحات من الأندية لتلك المديريات والدوائر بالمحافظات يوم 28 من ديسمبر الجاري، وفي المرحلة الثالثة من الجائزة تقوم خلالها المديريات والدوائر بتسليم الترشيحات المتأهلة للجنة الرئيسية والتي حدد آخر موعد لتسليم تلك الترشيحات في الخامس من يناير 2015، وصولاً لإعلان نتائج الفائزين في جائزة مبادرون على مستوى السلطنة. وخلال الفترة الأولى من استقبال الترشيحات لجائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية سجلت أندية السلطنة حراكا ونشاطا كبيرا منذ بدء المرحلة من خلال تلقي طلبات المشاركة التي بدأت في 26 من أكتوبر الماضي واستمرت حتى السابع من شهر ديسمبر الجاري، حيث صاحب تلك الفترة جهود مكثفة من اللجنة الرئيسية ومديريات الشؤون الرياضية بالمحافظات لتوعية المهتمين بالجائزة وأهميتها وفروعها من خلال عقد اللقاءات في الجامعات والكليات المختلفة، حيث شكلت تلك الفترة حراك جيدا ملموسا للتعريف بالجائزة شملت لقاءات متنوعة لمختلف شرائح المجتمع منها اللقاء التعريفي الذي أقيم لأندية محافظة ظفار واللقاء الذي أقيم بجامعة نزوى وجامعة الشرقية، وجامعة السلطان قابوس.
تعزيز دور الشباب
وفي هذا الجانب أشاد عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة بتفاعل الأندية الرياضية بالسلطنة مع الجائزة وقال لقد سجلت المرحلة الأولى من الجائزة تفاعلا جيدا من الأندية التي أسهمت مع اللجنة الرئيسية في التعريف بالجائزة ومجالاتها المختلفة، موضحا أن المرحلة الأولى من الجائزة والخاصة باستقبال الأندية لمشاركات شبابها تم خلالها عقد عدد من اللقاءات للتعريف بالجائزة وأهدافها ومحاورها الأساسية وتحفيز المبدعين في مختلف المجالات للمشاركة، مؤكدا أن الجائزة تسعى إلى للمساهمة في تنمية الشباب من خلال تبني مبادرات وبرامج ومشاريع شبابية إبداعية خلاقة ودعم الشباب وإعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم ودعم وتبني مبادرات شبابية ومجتمعية خلاقة وجديدة والتي ستساهم في تفعيل دور الشباب وإدماجهم في العمل التنموي والمجتمعي وتقوية مهارات وقدرات الشباب حول إدارة المشاريع وتعزيز التغيير البناء والإيجابي في المجتمع عبر الشباب وتشجيعهم على التفكير والإبداع وإطلاق مبادرتهم الفردية لحيز التنفيذ وتوفير الفرصة المناسبة لتنفيذ طموحاتهم والأفكار الإبداعية لديهم. وأضاف الحارثي إن المبادرون الشباب يعتبرون من الشخصيات القيادية في التنمية الاجتماعية وأحد مقومات التنمية الوطنية.
وأضاف رئيس الجنة الرئيسية إن اللجنة المشرفة اعتمدت في السابق قرار الاستعانة بفريق من المختصين والأكاديميين ممن لديهم خبرات كافية في إعداد وتنفيذ ومتابعة المبادرات الشبابية بمختلف مجالاتها في مرحلة المفاضلة النهائية للمبادرات المرشحة من كل ناد.
مجالات المسابقة
وحول مجالات المسابقة المختلفة قال عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة المشرفة إن الجائزة مفتوحة لكافة المبادرات الشبابية غير الربحية التي من شأنها أن تعالج أو تحدث تغييرا اجتماعيا إيجابيا على مستوى المجتمع المحلي وتلبي إحدى حاجياته الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو غيرها والتي تم إنجازها على أرض الواقع أو جار تنفيذها وفقا للقوانين والأنظمة المتبعة في هذا الشأن حيث تشمل المبادرات المجالات التالية:
المبادرات التي تتم في مجالات نشر التعليم ومحو الأمية والصحة، والمبادرات التي تستهدف العناية بالبيئة أو المحافظة عليها وعلى الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، والمبادرات التي تستهدف تنمية الشباب (برامج وأنشطة تثقيفية وترفيهية وبرامج تعلم اللغات واستثمار التقنيات الحديثة والمطالعة ونشر ممارسة الأنشطة الرياضية وبرامج التأهيل، ومبادرات المتعلقة بإحياء الموروث الثقافي الأصيل للسلطنة، على ان يتم الترشح عن طريق أندية السلطنة المختلفة.

معايير المفاضلة
وحول المعايير الرئيسية للمفاضلة بين المبادرات المرشحة قال لقد اعتمدت اللجنة الرئيسية بمشاركة عدد من المختصين معايير رئيسية للمفاضلة وذلك ضمن الخطوط العريضة التي تستند عليها الأندية في مرحلة التقييم الأولية وتتمثل تلك المعايير في درجة الإبداع في المبادرة: وهذا المعيار يتركز على فكرة المبادرة المبتكرة بحيث تتجاوز الأنماط التقليدية للعمل سواء في نشر الفكرة الجديدة أو تتضمن تطوير المنهجية أو لأساليب العمل أو تسهم في تطوير المفاهيم ومستوى الإدراك للعمل الشبابي.
أما المعيار الثاني للمفاضلة فهو كفاءة وفاعلية إدارة المبادرة من حيث مدى كفاءة إدارة المبادرة من حيث الإستراتيجية التنفيذية والتواصل مع المستفيدين والإدارة المالية والعمليات والتقييم والمراجعة، فيما يتركز المعيار الثالث في أثر المبادرة: وتتلخص في درجة تحقيق المبادرة لأهدافها وقدرتها على الاستدلال على ذلك بمؤشرات موضوعية وإبراز أثرها البيئي والاجتماعي بحيث إنها تمثل حلا أو منهجا مبتكرا في مجالها (الاجتماعي، الاقتصادي، البيئي، الشبابي..) وتؤدي إلى ترك أثر إيجابي واضح على الفئات المستهدفة والمستفيدة.
أما المعيار الرابع فهو الاستدامة: وتتلخص في مدى استدامة الخدمات والمنافع التي تقدمها المبادرة وقدرتها على الاستمرار وكفاءتها التسويقية لجذب الموارد المالية والفنية التي نسهم في استدامتها واستمرار دعم الشركاء بما يعزز من إمكانيات ديمومتها وتوسع مناشطها وعدد المستفيدين منها.
أما المعيار الخامس فهو مدى قابلية التعميم: وتتلخص في معرفة مدى قيمة هذه المبادرة بالنسبة للمستفيدين الآخرين والشروط التي يمكن أن تضمن هذه القيمة.
حراك جيد
من جانبه أشاد هلال المعمري نائب رئيس اللجنة الرئيسية بتفاعل الأندية الرياضية مع المرحلة الأولى من التقييم في جائزة مبادرون وقال لقد شهدت المرحلة الأولى من الجائزة حراكا جيدا على مستوى الأندية من خلال دورها في عقد اللقاءات على مستوى فرقها الشبابية للتعريف بالجائزة، مما كان له الأثر الطيب في استقطاب المشاركات الشبابية للجائزة، موضحا أن وضوح آليات التنفيذ وطرق تقديم الترشيحات وتحديد معايير التقييم من قبل اللجنة الرئيسية سيساعد كثيرا أندية على عمليات الفرز والتقييم على مستوى شبابها في مرحلة التنافس على مستوى النادي والتي ستقوم فيها الأندية باختيار أفضل ثلاث (3) مبادرات وترشيحها للمشاركة في المنافسات على مستوى المحافظات، التي ستقوم فيما بعد المديريات ودوائر الوزارة بالمحافظات بتجميع كافة المُبادرات الواردة إليها من قبل الأندية وإحالتها إلى اللجنة الرئيسية المشكلة بالوزارة، ومن ثم تقوم اللجنة المركزية باختيار أفضل خمس عشرة (15) مُبادرة على مستوى السلطنة لتكون الفائزة بالجوائز وفقا لمعايير المُفاضلة بين المبادرات المعتمدة على أن يتم إعلان الفائزين في 20 من يناير 2015.

150 ألف ريال
وكانت الوزارة قد دشنت جائزة وزارة الشؤون الرياضية " مُبادرون " ضمن سلسلة من المسابقات والجوائز التي تستهدف تنمية قدرات الشباب وتعد جائزة مبادرون من الجوائز المهمة التي تعز من بناء ودعم مبادرات شباب الأندية وتمثل أحد الأوجه المهمة لاستثمار القيادات الشبابية التي لها دور أساسي في بناء الغد المشرق للسلطنة، وتستهدف جائزة مبادرون كافة شباب الأندية الذين لديهم مُبادرات ومشاريع أو برامج غير ربحية مُبدعة لخدمة المجتمع المحلي أو لتلبية إحدى حاجياته وهي بذلك مفتوحة لكافة المبادرات الشبابية غير الربحية التي من شأنها أن تعالج أو تُحدث تغييرا اجتماعيا إيجابيا على مستوى المجتمع المحلي، وقد رصدت وزارة الشؤون الرياضية مبلغا قيما للفائزين بالجائزة حيث تبلغ قيمة الجائزة (150ألف ريال) تمنح للفائزين من (الأندية والشباب المشاركون، حيث تم توزيع قيمة الجائزة على النحو التالي: توزع عشرة آلاف ريال لكل مبادرة فائزة من الخمسة عشرة (15) الفائزة تقسم إلى (3 آلاف ريال) للنادي و7 آلاف ريال للشباب الفائز بالإضافة إلى درع الجائزة كما تعمل الجائزة على مساعدة الفائزين وتوجيههم نحو الجهات المختصّة لتعزيز مبادراتهم وتنميتها.

تعزيز المبادرات
وتسعى وزارة الشؤون الرياضية من خلال إطلاق جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف ومن أهمها تعزيز المبادرات الشبابية على اعتبارها إحدى الركائز الأساسية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وزيادة الوعي بالمبادرات المجتمعية وغرس روح المبادرة بين الشباب وتسليط الضوء على مبادراتهم ودعمها وتطويرها، وتعزيز ثقافة المبادرة والإبداع والابتكار لدى الشباب العُماني بما يحقق المساهمة الفاعلة في مسيرة النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه -، وتعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لديهم، وتحفيز الشباب على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية الوطنية. أما فيما يخص مجالات الجائزة فإنها تعمل على دعم مبادرات شباب الأندية وهي بذلك مفتوحة لكافة المبادرات الشبابية غير الربحية التي من شأنها أن تعالج أو تُحدث تغييرا اجتماعيا إيجابيا على مستوى المجتمع المحلي وتلبي إحدى حاجياته الاجتماعية أو الاقتصادية أو البيئية أو غيرها والتي تم إنجازها على أرض الواقع وفقا للقوانين والأنظمة المطبقة في هذا الشأن، ومن بين المبادرات التي تعمل في إطارها في مجالات نشر التعليم ومحو الأمية والصحة، والمُبادرات التي تستهدف العناية بالبيئة أو المحافظة عليها وعلى الموارد الطبيعية والتنمية المستدامة، والمبادرات التي تستهدف تنمية الشباب (برامج وأنشطة تثقيفية وترفيهية وبرامج تعلم اللغات واستغلال التقنية الحديثة والمطالعة ونشر ممارسة الأنشطة الرياضية وبرامج التأهيل) ومبادرات إحياء الموروث الثقافي الأصيل للسلطنة.
يذكر أن معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية قد أصدر قرارا وزاريا بتشكيل اللجنة المشرفة على جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية "مبادرون" برئاسة عبدالله بن حمد الحارثي وهلال بن عبدالله المعمري نائبا للرئيس وعضوية كل من بلقيس بنت حسن محمدي وقاسم بن سيف الكيومي ويوسف بن سيف المعولي من وزارة الشؤون الرياضية وخالد بن سالم البسامي من وزارة التربية والتعليم ومحمد بن حمد الفارسي من وزارة التنمية الاجتماعية .