عمّان ـ العمانية: في كتابها "إدارة الذات"، تلقي الباحثة العُمانية ذكريات بدر صنجور، الضوء على وسائل تنمية الذكاء الوجداني لدى معلمي المدارس الثانوية في محافظة ظفار في سلطنة عُمان، مؤكدة أنّ هذا الموضوع قد ازدادت أهميته في السنوات الأخيرة وبات يشغل مساحة كبيرة من جهود الباحثين في مجال الدراسات النفسية.
ويضم الكتاب الصادر مؤخرا عن "الآن ناشرون وموزعون" أربعة فصول، تناولت الباحثة في الفصل الأول الإطار العام للبحث، وخصّصت الفصل الثاني للإطار النظري، واهتمَّت في الفصل الثالث بالإطار العملي، وأدرجت النتائج والتوصيات في الفصل الرابع.
وترى الباحثة أنه لا بد من ربط إدارة الذات بالذكاء الوجداني، ومعرفة دورها في هذا النوع من الذكاء لدى المعلمين، والكشف عن العلاقة الارتباطية التي تجمع بين الجانبين موضع البحث. وتشير إلى أنّ ما دفعها إلى إنجاز عملها هذا هو تقديم إضافة علمية تمكّن المعلمين من التعرُّف على أهمية إدارة الذات وضرورة توفرها لديهم؛ ما يُثري خبراتهم التدريسية وينعكس بشكل إيجابي على المخرجات التعليمية للعملية التربوية بمجملها.
وأجرت صنجور أبحاثها في خمس مدارس للبنين والبنات في محافظة ظفار، شملت المراحل التدريسية جميعها، بدءا من المرحلة الأساسية وصولًا إلى المرحلة الثانوية، وضمَّت حوالي 400 معلم ومعلمة، يقومون بتدريس 3600 طالب وطالبة. وأشارت إلى أنّ أيَّ تحسّن يطرأ على أداء المعلم والطالب سيساهم في إنشاء جيل واعٍ، يواكب تطوُّرات الحياة بصورة فعّالة ذات كفاءة وإيجابية، لذا فإنّ على المعلم أن يُدرك الأثر الإيجابي الرابط بين إدارة الذات والذكاء الوجداني.
وبيّنت الباحثة خلال فصول الكتاب مجموعة الأُسس التي تقوم عليها إدارة الذات، والتي على المعلمين أن يحيطوا بها علما كي تساعدهم في أداء عملهم، ومن بينها: وضوح الرسالة، ووضع أهداف تنبثق عن تلك الرسالة، والانضباط في التعاملات مع الآخرين، والوفاء بالعهود، والاتزان العاطفي، والمرونة، والتواضع، وتقبل النقد ومزجت في خطة العمل المقررة بين الأساليب الفردية والأساليب الجماعية التي تشجّع على التفاعل مع الآخرين وتبادل الخبرات والتجارب معهم.
وخرجت صنجور في نهاية الكتاب بمجموعة من التوصيات، من بينها: النظر إلى موضوع إدارة الذات على أنه استثمار في المعلم، ودعم كل ما من شأنه تعزيز هذه المهارة وعقد الدورات التدريبية اللازمة لتطويرها.
يُشار إلى أنّ ذكريات صنجور حاصلة على درجة الماجستير في الإدارة من جامعة ظفار، وشهادة الدبلوم العالي في التأهيل التربوي من جامعة نزوى، وشهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة ظفار، ولها خبرة طويلة في مجال التدريس والإشراف وتدريب معلمات المرحلة الأساسية على استخدام السبورة التفاعلية، إضافة إلى التدريب الميداني لطلبة قسم اللغة الإنجليزية بجامعة ظفار.