وقَّعت وزارة التربية والتعليم مع مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية صباح أمس اتفاقية تعاون لتنفيذ برنامج بناء الدليل الاسترشادي للأنشطة الإثرائية للطلبة الموهوبين. ويأتي ذلك إيمانًا من الوزارة بحق الموهوب في الرعاية الشاملة، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة لقدراتهم ومهاراتهم.
وقَّع الاتفاقية من جهة الوزارة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي ـ وكيل الوزارة للتعليم، ومن جهة مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية ميرا بنت خالد البوسعيدية ـ الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، وبحضور الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية ـ المديرة العامة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، وذلك بديوان عام الوزارة.
وبعد توقيع الاتفاقية صرح سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي ـ وكيل الوزارة للتعليم، بقوله: يأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار اهتمام الوزارة بفئة الموهبين، وحرص مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية على دعمها لهذا المشروع الذي يُعنى بتوفير أنشطة إثرائية للطلبة الموهبين، وتُعد هذه الفئة من فئات الطلبة الذين ينبغي أن يحضوا بعناية فائقة وخاصة، لقدرتهم على النهوض بالمجتمع في شتى المجالات الثقافية والرياضية والاقتصادية، وتسعى الوزارة لدعم هذه الفئة من خلال إنشاء دائرة خاصة بالموهبين تُعنى بتشخيصهم ورعايتهم، وتساعد الأنشطة المقدمة لهم على صقل مواهبهم وإثرائهم بمحتوى معرفي لتعزيز قدراتهم العقلية وطاقاتهم ومهاراتهم، والوصول بهم للتفكير المنتج القائم على الاستقصاء والاستكشاف، والمساهمة في حل المشكلات التي تواجههم وتهم مجتمعه، وتقدير قيمة العلم وتسخير مواهبهم لخدمة وطنهم.
وأفادت دينا الخليلية ـ مدير عام مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية: إن المجتمع العماني في صميم أعمالنا، فمن خلال هذه الشراكة تستثمر المؤسسة في الآلاف من المعلمين الذين يمس عملهم حياة الطلبة الموهوبين بشكل مباشر من خلال قدرتهم على كشف الموهوبين ورعايتهم بشكل يضمن وصول الطلبة إلى غاياتهم، وتطمح المؤسسة بأن يكون هذا المشروع نموذجًا للشراكة وتكامل الأدوار بين الحكومة والمجتمع المدني، تجسيدًا لرؤية عُمان 2040 في ظل قيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
وقال خميس بن سويد الشكيلي ـ أخصائي رعاية موهبين: تسعى الأنظمة التربوية الحديثة إلى توفير البيئة التربوية المناسبة للمبدعين والموهوبين، كونهم من يسرع وتيرة النمو في شتى المجالات العلمية، والثقافية، والأدبية، والفنية.
وتُعد هذه الاتفاقية بمثابة وضع حجر الأساس لرعاية هذه الفئة لكونها مستدامة وتعزز من قدرات المعلمين بشكل عام في إعداد الأنشطة الإثرائية لهذه لفئة الطلبة الموهوبين بما يكفل لهم الحق الكامل في الحصول على ما يستحقونه من تأهيل مناسب، ورعاية متكاملة، واهتمام منقطع النظير للتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجههم في سبيل صقل مواهبهم وقدراتهم.