شهدت انطلاقة منافسات بطولة عمان المفتوحة لكرة الطاولة في يومها الأول، منافسة قوية بين المشاركين من اللاعبين العمانيين وأفراد الجاليات، وذلك في البطولة التي يشرف على تنظيمها اللجنة العمانية لكرة الطاولة خلال الفترة من 18 وحتى 22 من ديسمبرالجاري، بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وبلغ عدد المشاركين في البطولة الى أكثر من تسعين مشاركا، حيث اكتظت القاعة الخاصة بالمؤتمرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر - أثناء اجراء القرعة - بالحضور الكثيف من اللاعبين، حيث اضطر البعض الى الوقوف لمعرفة نتيجة القرعة، وتم ابلاغ المشاركين بالأنظمة والقوانين المعمول بها في المسابقة، حيث ستقام البطولة لفئة الفردي بنظام خروج المغلوب، وسجلت البطولة مشاركة لاعبين من جنسيات مختلفة ومنها الهندية والباكستانية والايطالية والصينية والفلبينية اضافة الى مشاركة مجموعة كبيرة من اللاعبين العمانيين.

وتم توزيع اللاعبين الى ثماني مجموعات، حيث ضمت كل مجموعة 11 لاعبا باستثناء المجموعتين الرابعة والثامنة التي شهدت مشاركة 10 لاعبين فقط، وتم تطبيق نظام خروج المغلوب في البطولة، وأقيمت منافسات اليوم الأول لدور ال128، بينما أقيمت يوم أمس منافسات دور ال64 وستقام مساء اليوم السبت منافسات دور ال32، وستنطلق غدا الأحد منافسات دور ال8 ودور ال4 وتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع على أن تختتم البطولة مساء يوم الاثنين المقبل بإقامة المباراة النهائية.

وخلصت نتائج اليوم الأول كالآتي: ففي لقاءات المجموعة الأولى، تفوق اللاعب براناف فينود على سامي الجابري بنتيجة 3/0، وفاز أرون فيليبس على خالد تبوك بنتيجة 3/2 في لقاء قوي ومثير، وتفوق بدر المحرزي على منافسه الصيني زينج لي بنتيجة 3/0، بينما تاهل كل من محمد هشام وسعيد الخروصي وأسامة حليل وسالم العرفاتي الى الدور التالي بنظام الباي والذي يؤهل اللاعب الى التأهل للمرحلة الثانية من دون خوض أي لقاء في الدور التمهيدي عبر نظام القرعة.

وفي منافسات المجموعة الثانية، فاز سين كورديرو على مازيان بنتيجة 3/0، وفاز سعيد القرني على حفيظ العوادي بنتيجة 3/0، وتمكن توماس أندرسون من التغلب على حسنين ظفر بنتيجة 3/0، وتأهل كل من جهاد الريامي وأسعد الرئيسي وصاريب أحمد شاه وأسامة سالم واسماعيل عيسى الى الدور الثاني بنظام الباي.

وفي منافسات المجموعة الثالثة، فاز أرفيند على نوفل شودري بنتيجة 3/0، وتمكن عامر محمد من الفوز على سهيل حيدر بنتيجة 3/0، وفاز محمد السعيد على أحمد البوسعيدي بنتيجة 3/0، وتأهل كل من ياسر اللواتي ونبيل المحرمي وليندرو ومنصور الوهيبي وبارامنثان الى الدور الثاني.
وفي منافسات المجموعة الرابعة، تفوق نيلين دينسون من التفوق على منافسه اسلام بنتيجة 3/1، وفاز خليل البراشدي على جيك جوزيف بنتيجة بنتيجة 3/0، وتأهل كل من براديب كومار وماهر الجابري وجيورجي فيرناندو وحسام السي وأرمان ساتيكار وعيسى علي الى الدور الثاني.
وفي منافسات المجموعة الخامسة، فاز سيد حرم على منافسه معز محمد بعد انسحاب الأخير، وفوز سلطان الريامي على روهان نيجي بنتيجة 3/0، وتمكن أشان ساجد من الفوز على شروز صادق بنتيجة 3/0، وتأهل كل من أشيون رامسوارم ومهند الخروصي وعبدالسلام وجوبال كيرشنان من التأهل الى الدور الثاني.
وفي منافسات المجموعة السادسة، فاز محمد باثق الدين على مؤيد الفارسي بنتيجة 3/0، وفوز كوديسس واران على ريهان بنتيجة 3/0، وفوز أيمن الفارسي على سالمون جيمس بنتيجة 3/0، وتأهل كل من ولدمان اندر ومحمد روبل وساجان وعم الحبسي ومحمد الكلباني من التأهل الى الدور الثاني مباشرة.
وفي منافسات المجموعة السابعة، فاز كينيث فاز على منافسه سعيد الوهيبي بنتيجة 3/0، وفاز انور البلوشي على مهيث شاكير بنتيجة 3/0، وفاز محمد جمعة على أجيت راو بنتيجة 3/1، وتأهل كل من يونس الوائلي والجلندى سيف وفيلهام أندرسون وكارات نيجي وساجاوال علي خان الى الدور الثاني مباشرة.
وفي منافسات المجموعة الثامنة والأخيرة استطاع ياش تانا من التغلب على هلال العامري بنتيجة 3/0، وفاز جاسبر امولو على ثامر الغافري بنتيجة 3/0، وتأهل كل من يامن الزدجالي واسحاق ماهر ونوح الزدالي وراميش نادر وهينري ايكون وعمر فاروق الى الدور الثاني مباشرة.

تركيز على قطاع الناشئين

وقال عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة:" اللجنة ومنذ اشهارها رسميا من الوزارة، دأبت على اقامة العديد من الأنشطة والبطولات، وشهد العام الحالي الذي تبقى على رحيله بضعة أيام تنفيذ العديد من البطولات، ومنها بطولة درع الوزارة لكرة الطاولة لفئة الناشئين، وبطولة أخرى سبقتها لفئة العموم واليوم ننطلق بمنافسات بطولة عمان المفتوحة وسيعقبها باذن الله بطولات قادمة في أجندة العام المقبل التي سنعمل لها الجدولة المناسة مع التركيز على بطولات الناشئين"، وأضاف بامخالف:" تركيزنا ينصب على فئة الناشئين باعتبارها اللبنة الأساسية لتغذية المنتخبات الوطنية والأندية كما أنها النواة التي بامكانك أن تستفيد منها في صناعة البطل العماني في هذه اللعبات الفردية التي لربما تقل تكلفتها في صناعة البطل بالمقارنة عن الألعاب الجماعية، لذا سنعمل جاهدين على صناعة أبطال عمانيين في هذه اللعبة يجارون أقرانهم على المستوى الاقليمي والخليجي والعربي والعالمي مستقبلا"، وأشار رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة الى أن هناك خطة لاقامة بطولة مفتوحة أخرى وذلك في فترة الخريف بمحافظة ظفار، نستهدف من خلالها كافة الزوار بالمحافظة بما فيهم الخليجين، موضحا بأن الجوائز المالية لأصحاب المراكز الأولى ستكون قيمة بهدف جذب واستقطاب الأسماء المعروفة في لعبة كرة الطاولة للمشاركة بالبطولة، واوضح بامخالف بأن اللجنة عاكفة على نشر رقعة اللعبة التي للأسف لا تحظى بالاهتمام الكبير لدى الغالبية من الأندية، الا أننا كلجنة سنواصل عملنا الدؤوب من أجل مضاعفة الجهد في هذا الجانب عبر رفع قيمة الجوائزالمالية التي تضاعفت كثيرا عن الجوائز في النسخ الماضية من البطولات".

وأضاف بامخالف بأن من أبرزأهداف اللجنة القادمة هو تعيين مدرب لقطاع الناشئين، حيث سيتمحور دور المدرب على اكتشاف المواهب والعناصر المجيدة باللعبة في السلطنة مشيرا الى أن الهدف الرئيسي كما أشار هو صناعة بطل عماني واعد ينافس زملاؤه باللعبة على المستوى الاقليمي والخليجي والعربي.
وعن فئة البراعم والتركيز على هذه الفئة قال بامخالف:" واجهتنا بعض الصعوبات في هذا الجانب، الا أن هناك خطة نهدف من خلالها الى التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتي تضم شريحة كبيرة لفئة البراعم، عبر تنظيم مسابقات خاصة لهذه الفئة، ومنها اختيار بعض العناصر المميزة وصقل مواهبها وامكانياتها.

إثارة وندية

وأعرب اللاعب بدر المحرزي عن سعادته بتفوقه على منافسه الصيني زينج لي وقال:" تفوقت على المنافس الصيني بثلاثة أشواط دون رد في مباراة مثيرة وقوية، وكان المنافس مستواه متوسط فنيا واستفدت منه باحتكاكي مع لاعب أجنبي بعد أن كانت أغلب لقاءاتي مع اللاعبين العمانيين"، وحول أهمية هذه البطولة قال:" تعد البطولة هامة وقوية في بث روح التنافس الشريف بين الشباب كما هي فرصة هامة للمنظمين في كتشاف مواهب ولاعبين جدد يمتلكون مهارات عديدة"، مضيفا بأن السلطنة تفتقر الى اقامة مثل هذه المنافسات المفتوحة، حيث كنا نذهب الى دول الجوار بهدف المشاركة في البطولات المفتوحة مثل بطولة الامارات المفتوحة ومشاركاتنا في البطولات التي يتم تنظيمها على مستوى المدرسة الهندية بمختلف أفرعها بالسلطنة، ولكن مع اشهار اللجنة بدأ التحسن الكبير في تنظم البطولات وأخذ واقع اللعبة في الانتشار، والان هناك العديد من البطولات التي يتم تنظيمها على مستوى جيد، متطلعا الى أن يكون التنظيم على مستوى أكبر ومشابه للبطولات التي يتم تنظيمها على المستوى الخليجي، كما اقترح المحرزي بأن لا يكون نظام خروج المغلوب هو المطبق في البطولة، حيث ان ذلك قد يهض من حق اللاعب ومستواه الفني في حالة خسارته بمباراة واحدة، كون أنه من الممكن أن يكون لديه العديد من المهارات الفنية ولم يحالفه الحظ في مباراة واحدة ويخرج من البطولة.

عودة البطل

أما اللاعب محمد بن جمعة الحارثي وهو أحد أبطال اللعبة والعائد بعد فترة توقف كبيرة، تحدث عن فوزه على منافسه أجيت راو حيث قال:" المنافسات كانت قوية بالبطولة منذ اليوم الأول وهذا مؤشر يدل على قوة المنافسين بالبطولة، وإقامة هذه البطولة يعد بادرة جيدة من قبل اللجنة التي بدأت تأخذ خطوات جيدة في هذا الجانب مشيرا الى أن البطولة شهدت مشاركة جيدة لعدد المشاركين الذين تجاوزوا التسعين شخصا، ونتمنى بان يكون الاهتمام متسمرا على هذا النهج بل وأكثر من مما نراه اليوم حتى يأخذ البطولة صدى أكبر وأوسع وعلى نطاق جيد من الانتشار، وأضاف الحارثي:" هناك مجموعة من اللاعبين المميزين الذين لا نعرف شئيا عنهم وشاهدناهم اليوم فقط، وهذه مؤشرات جيدة توحي بان هناك أسماء تجيد هذه اللعبة ولديها مستقبل جيد، ومشاركة المقيمين بالسلطنة هي خطوة جيدة حتى يكون هناك احتكاك كبير للاعبين العمانيين وأن يطوروا من مستواهم الفني".

حكام البطولة

يدير مباريات البطولة كل من أنور بن عبدالله التميمي وفهد بن حمد العبري ومسعود بن حميد العبري وخالد بن حسن الزعابي ومحمد بن خميس الكعبي وعبدالله بن سعيد الحجري وهاشم بن محمد السالمي مشرفا عاما للحكام، فيما كان في الإشراف العام على سير تنظيم البطولة كل من سجاد بن محمد اللواتيا ومسعود بن زايد الشقصي رئيس لجنة المسابقات وراشد المعمري مقرر اللجنة ومحمد بن حميد الجساسي رئيس لجنة الحكام باللجنة العمانية لكرة الطاولة.

يذكر أن إقامة هذه البطولة تعد هامة حيث انها تتضمن مشاركة اللاعبين من الجاليات ومن أصحاب مستويات عالية وهذا من شأنه يعمل على رفع مستوى اللاعب العماني، كما تهدف اللجنة من خلال هذه البطولة الى ادماج هذه الشريحة ضمن منظومة كرة الطاولة العمانية والتي تعد من مكونات المجتمع العماني وتسعى اللجنة أيضا من خلال هذه البطولة الى ايجاد جمهور للعبة من مختلف شرائح المجتمع والتي ستساعد لتسويق اللعبة، كما أن البطولة ستساهم في نشر اللعبة بين شريحة كبيرة من فئة الشباب وتجعلها ضمن الألعاب المحببة لديهم، الى جانب إيجاد مناخ ملائم للتنافس الشريف بين لاعبي كرة الطاولة وانتقاء المجيدين منهم، وبما يسمح برعايتهم وضمهم للمنتخبات الوطنية في مختلف الفئات في الفترة القادمة، وتأتي البطولة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الرياضية لدعم اللجنة العمانية لكرة الطاولة والمساهمة في زيادة عدد المستفيدين منها وتشجيع الأندية والمؤسسات والأفراد على احتضان اللاعبين ورعايتهم، كما أنها ستوفر فرصا لتوفير قاعدة بيانات للاعبين في اللجنة العمانية لكرة الطاولة.

جوائز قيمة للبطولة

ورصدت اللجنة العمانية لكرة الطاولة مكافآت ماليه قيمة للمراكز الأولى، حيث سيحصل اللاعب الحائز على المركز الاول الف ريال بينما يحصل اللاعب الحاصل على المركز الثاني سبعمائة وخمسون ريال واللاعب الحاصل على المركز الثالث سيكون جائزته المالية بقيمة خمسمائة ريال، وتأتي هذه الجوائز المالية القيمة من أجل تشجيع اللاعبين المحليين والمقيمين في المشاركة بالبطولة وتقديم افضل المستويات.


وشارك القطاع الحكومي والخاص بشكل مساهم وفعال في هذه البطولة، حيث قام عدد من الشركات بدعم ورعاية البطولة ومن ضمنها شركة الغاز العمانية ووردة الصحراء للهواتف والمونيلزا والقرم للعطور ومحلات صيدلية مسقط بوكاري سوت وكذلك دائرة مجمع السلطان قابوس الرياضي في تسهيل إقامتها للبطولة.