بغداد ـ وكالات: أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض بلاده تسليح "الارهابيين" في سوريا فيما استطاعت قوات عراقية استعادة سيطرتها على مناطق كانت بيد مسلحين مما يسمى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في محافظة الانبار الى غرب بغداد.
وتقاتل قوات عراقية من الجيش والشرطة والطوارىء بمساندة الصحوات وابناء العشائر منذ نهاية ديسمبر الماضي، لاستعادة السيطرة على مناطق في محافظة الانبار التي تتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة تمتد نحو 300 كيلومتر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري ان "قواتنا استعادت السيطرة بشكل كامل على منطقة البوعلوان (شمال الرمادي) بعد معارك شرسة وتمكنت من تطهير المنطقة من الارهابيين".
واضاف "سيتم تسليم المنطقة الى العشائر والشرطة لتعود الحياة الطبيعية فيها".
وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) التي ما زالت خارج سيطرة القوات العراقية، اكد ضابط برتبة نقيب في الشرطة ان "القوات العراقية من الجيش والعشائر والصحوات والطوارىء، تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة النساف (غرب الفلوجة) وطرد المسلحين منها".
واشار الى اصابة ستة من القوات العراقية بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت امس الثلاثاء. وذكر مصدر محلي امس الثلاثاء، ان مسلحين من ابناء العشائر واخرين من تنظيم داعش سيطروا على مركز شرطة منطقة النساف.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية ان "فسح المجال لايصال السلاح الى التنظيمات الارهابية والمتطرفين في سوريا يعني دعما لهم في العراق".
"ما حصل فعلا السلاح الموجود بيد هؤلاء الان والذي حشدوه وخزونه بدأ يتدفق علينا اليوم من سوريا".
واضاف "ادعو الدول التي بدأت تتحدث عن ضرورة دعم هؤلاء بالسلاح اقول (انكم بوجه اخر تدعمون القاعدة والارهاب في العراق)".