■ بريطانيا تأمل فـي تسريع التطعيم
■ إندونيسيا تستعين بالجيش والشرطة لتوسيع التلقيح
■ نقص اللقاحات يبطئ وتيرة التطعيم فـي تايلند
■ ماليزيا تعمل على صياغة خطة تعاف وطنية
■ هو تشي منه تمدد قواعد التباعد لأسبوعين



لندن ـ عواصم ـ «الوطن» ـ وكالات:
أظهرت دراسة اسكتلندية أن سلالة دلتا من فيروس كورونا تزيد مخاطر دخول المرضى المستشفيات إلى مثليها بالمقارنة مع السلالة السابقة السائدة في بريطانيا لكن جرعتين من اللقاح تشكلان حماية قوية ضدها. وقالت الدراسة إن دلائل مبكرة أظهرت أن حماية اللقاحات من الإصابة بالسلالة دلتا، التي اكتشفت لأول مرة في الهند، قد تكون أقل من فاعليتها ضد السلالة ألفا التي ظهرت لأول مرة في كنت بجنوب شرق انجلترا.
وشملت الدراسة التي نشرت في رسالة بحثية لدورية لانسيت الطبية 19543 حالة إصابة و377 حالة تلقت العلاج في مستشفى من بين سكان اسكتلندا البالغ عددهم 5.4 مليون نسمة و7723 حالة إصابة و1234 حالة تلقت العلاج في مستشفى كلها من حالات إصابة بالسلالة دلتا.
وقال كريس روبرتسون أستاذ الصحة العامة وعلوم الأوبئة في جامعة ستراثكلايد إن سلالة دلتا، بعد التعديل على أساس السن والأمراض المصاحبة، زادت معدل دخول المستشفيات إلى مثليه تقريبا لكن اللقاحات ما زالت قادرة على تقليل المخاطر.
وقال للصحفيين “إذا كنت مصابا فإن جرعتين من اللقاح أو جرعة واحدة لمدة 28 يوما تخفض احتمالات دخولك المستشفى بنحو 70 بالمئة”.
وبعد أسبوعين من تلقي الجرعة الثانية ثبت أن لقاح فايزربيونتيك يوفر حماية بنسبة 79 بالمئة من الإصابة بالسلالة دلتا بالمقارنة مع حماية بنسبة 92 بالمئة من الإصابة بالسلالة ألفا. وبالنسبة للقاح أوكسفورد ـ أسترا زينيكا تكون الحماية نحو 60 بالمئة من السلالة دلتا و73 بالمئة من السلالة ألفا.
وحذر الباحثون من استخدام هذه البيانات لمقارنة اللقاحات ببعضها البعض نظرا للاختلافات بين من تلقوا كل نوع من اللقاحات والاختلافات في مدى سرعة الاستجابة المناعية لكل مجموعة.
وقالوا إن جرعتين من اللقاح توفران حماية أكبر بكثير من السلالة دلتا من جرعة واحدة وإن تأجيل رفع القيود في انجلترا سيساعد المزيد من الناس على الحصول على الجرعة الثانية ويعطي فرصة لاستكمال بناء الاستجابة المناعية.
إلى ذلك أظهر لقاح شركة نوفافاكس المرشح المضاد لكوفيدـ19 كفاءة قوية ضد فيروس كورونا بما في ذلك السلالات المتحورة في تجربة كبيرة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية “نوفافاكس” أن اللقاح أظهر كفاءة بنسبة 90 % في منع مرض كوفيد-19 الذي يصاحبه أعراض وكفاءة بنسبة 100 % في منع الأعراض المتوسطة والحادة. وأضافت أن اللقاح فعال بنسبة 93 % ضد السلالات الأخرى. ويستخدم اللقاح تكنولوجيا البروتين المؤتلف المستخدمة أيضا في اللقاح المرشح المطور من جانب سانوفري وجلاكسوسميث كلاين. وتقترب نسبة الكفاءة الكلية للقاح البالغة أكثر من 90 % من المعدلات المبلغ عنها للقاحات المطورة بتقنية “إم ار ان ايه” المطورة من جانب فايزر وبيونتيك، بالإضافة إلى مودرنا وكذلك “سبوتنيك في” الروسي .
وفي الكويت أعلنت وزارة الصحة رصد إصابات بالمتحور الهندي من فيروس كورونا “دلتا”.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إصابة بعض الحالات في دولة الكويت بالمتحور دلتا المعروف باسم(المتحور الهندي) من فيروس كورونا وذلك بعد ظهور نتائج التخطيط الجيني. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية( كونا) عن السند قوله إن الوزارة تقوم بإجراء الفحوصات الجينية للفيروس بصورة دورية لمعرفة نوعية أنماط التحورات المنتشرة في دولة الكويت ولفتح آفاق التعاون مع دول العالم لتوحيد الجهود في مقاومة الفيروس والنجاح في القضاء على الجائحة.
ولفت إلى أن المتحور (دلتا) المعروف باسم المتحور الهندي قد تم رصده في أكثر من 62 دولة في العالم حتى الآن. من جانب آخر تأمل سلطات المملكة المتحدة في إتاحة الجرعة الأولى من لقاحات فيروس كورونا لجميع البالغين بحلول نهاية شهر يونيو الجاري، وهو ما يسبق هدف وزير الصحة مات هانكوك بمدة شهر.
وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء أنه بعد إتاحة برنامج التطعيم لمن تزيد أعمارهم عن 25 عاما الأسبوع الماضي، أصبح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما في طريقهم للتمكن من الحصول على اللقاح بحلول 30 يونيو، وفقا لمصدر مطلع على الخطة.
ويبقى الهدف الرسمي هو إعطاء الجرعة الأولى لجميع البالغين بحلول نهاية شهر يوليو.
يأتي ذلك فيما أعلن وزير الصحة الإندونيسي أنه سيتم الاستعانة بقوات من الجيش والشرطة لتوسيع نطاق حملة التلقيح ضد كورونا، وسط تزايد الإصابات في أنحاء البلاد. وتتطلع إندونيسيا لتطعيم 5ر181 مليون من سكانها، البالغ عددهم 270 مليونا، لتحقيق المناعة المجتمعية مطلع العام المقبل، إلا أن عدد من حصلوا بالفعل على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح بلغ حتى الآن نحو 20 مليونا فقط.
وقال وزير الصحة بودي جونادي صادقين إن الرئيس جوكو ويدودو يسعى لتكثيف حملة التطعيم بحيث تستهدف مليون شخص يوميا.
من جانبها تشهد حملة التطعيم في تايلاند تباطؤا في وتيرة تحقيق هدفها جراء نقص اللقاحات، وتتحرك صوب إيلاء أولوية للموظفين لحماية الاقتصاد ومنع حدوث فوضى وإلغاء هائل لعقود.
وأرجأت إدارة العاصمة بانكوك وعشرات من المستشفيات بعض التطعيمات المقررة الأسبوع المقبل، مستشهدين بنقص إمدادات اللقاح، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. ويأتي التأجيل بعدما استطاعت البلاد الوفاء بـ 56 % من النسبة المستهدفة للتطعيم في الأسبوع الأول لطرح اللقاح عبر البلاد.
وعزت وزارة الصحة النقص إلى “زيادة الطلب على اللقاح” ،وقالت إنها خصصت الجرعات على أساس مخاطر العدوى في ظل إيلاء أولوية لكبار السن والموظفين في بانكوك. وأكد مسؤولون اليوم الأثنين أنه سوف يتم إعطاء ستة ملايين جرعة في يونيو مثلما هو مخطط.
وتواجه السلطات من تايوان إلى الفلبين نقصا في اللقاحات حيث تفيد التقارير بقيود إمداد في شريك التصنيع المحلي لشركة أسترازينيكا في تايلاند رغم استمرار التفشي في المنطقة. وقد تعرقل وتيرة التطعيم البطيئة في تايلاند خطتها لإعادة فتح أكثر وجهاتها السياحية شهرة في الربع الأخير فيما مازالت الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا تشهد أسوأ موجة للإصابات منذ بداية الجائحة.
وفي السياق وافقت السلطات في مدينة هو تشي منه، أكبر مدن فيتنام من حيث عدد السكان ومركزها الاقتصادي، على تمديد قواعد التباعد الاجتماعي لمدة أسبوعين، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وتمدد هذه الخطوة الإجراءات الصارمة الرامية إلى احتواء فيروس كورونا المفروضة منذ 30 أبريل والتي تشمل الآن حظرا على تجمع أكثر من خمسة أشخاص في الأماكن العامة، وإغلاق الخدمات غير الأساسية والحفاظ على مسافة تباعد إجبارية تبلغ مترين.
وتأتي القواعد الجديدة بعدما سجلت هو تشي منه زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة، وكان معظمها مرتبط بإصابات عنقودية في المصانع ومستشفى وبعثة دينية.
في غضون ذلك قال رئيس الوزراء الماليزي، محيي الدين ياسين، إن حكومته تقوم حاليا بصياغة خطة تعافي وطنية، استعدادا لتخلص البلاد من جائحة فيروس كورونا، بحسب ما نقلته وكالة الانباء الوطنية الماليزية (برناما).
وأوضح ياسين أن الخطة تستند إلى البيانات والعوامل العلمية، وجميع الاستعدادات التي تمت، من حيث جهود احتواء الوباء، وإدارة الانشطة الاقتصادية، وبرنامج التطعيم الوطني الماليزي ضد الوباء، مشيرا إلى أنها سيتم تقديمها إلى مجلس الامن الوطني الاسبوع المقبل.