بيروت ــ «الوطن»:
يقف الكاتب اللبناني زهير ماجد في كتابه الجديد (بلا سقف) شاهدا على عصر بأكمله وكتابه شهادة مليئة بالمعلومات والأحداث التي تميز بها الزمن العربي منذ النكبة الفلسطينية 1948 وحتى يومنا هذا . يبدأ الكاتب صفحات كتابه بعنوان (مبكيات المقدمة) وبه يرثي لحال الأمة حين شاهد الدبابة الاسرائيلية في بيروت عام 1982 والدبابة الاميركية في بغداد 2003 وقبلها المشهد الحزين في هزيمة يونيو 1967 حين داست الدبابة الاسرائيلية صحراء سيناء وصولا الى قناة السويس، ثم دوسها ما تبقى من فلسطين وصولا الى القدس اضافة الى هضبة الجولان السوري. الكاتب زهير ماجد الذي له اهتماماته البرامجية التلفزيونية ايضا قدم في كتابه هذا للسنوات التي ترعرع فيها ضمن مسؤوليات زمنه .. وبعدها حين عمل في الصحافة، فعرف ان لبنان مقبل على حربه الداخلية التي اندلعت بالفعل منذ 1975 واستمرت خمسة عشر عاما .. لكنه أيضا يقدم عرضا سخيا بالمعلومات، عن لماذا غضب ياسر عرفات، ولماذا بكى الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلله كما أخبره اثناء لقائه في بيروت، وعن اللقاءات مع نجيب محفوط، والقصة المثيرة التي رواها الشاعر عمر ابو ريشة عما جرى له وللسياسي اللبناني كمال جنبلاط ، اضافة الى العديد من المعلومات التي تسرد لأول مرة وصولا الى قنبلة (هيروشيما بيروت) التي انفجرت عام 2000 وكادت ان تدمر مدينة بأكملها.
الدكتورة حياة الحويك عطية كتبت في مقدمة الكتاب (هل هنالك من استطاع ان يجسد هذه المرحلة بأجمل وأصد ق ماقرأت في هذا النص (لتضيف مخاطبة الكاتب) كتبت نفسك لكنك كتبتنا جميعا). من جهته قال الدكتور ألبرت عبدالله روزيت حرب ان هذا الكتاب (يتخطى نصه ان يكون سيرة ذاتية او مذكرات تقليدية او نقدا سياسيا او خواطر فلسفية بل يختصر زهير ماجد رسم لوحة لجيل بكامله).