تستهويها الأعمال الواقعية والانطباعية


كتب ــ خالد بن خليفة السيابي:
الفن التشكيلي من الفنون الجميلة والحالمة وهو فن شاعري يعبر من خلاله الفنان عن أفكاره ومشاعره وهذا ما دفع بالفنانة التشكيلية العمانية مريم بنت خميس التوكلي إلى خوض غمار هذا الفن الواسع الذي يتميز بمساحة إبداعية كبيرة لتعدد مدارسه مما يسمح للفنان أن ينتقل بين مدرسة وأخرى وتصبح لديه أعمال متنوعة الأشكال والمعاني، وبطبيعة الحال هناك الكثير من الفنانين الذين يكتفون بالتركيز على مدرسة معينة والتحليق في سماها المتجلية بعذوبة الفن التشكيلي.
مريم التوكلي أعمالها تتنوع بين المدرسة الواقعية والمدرسة الانطباعية والاولى هي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل وتحتاج من الفنان أن يتجرد من خياله وأحاسيسه، أما المدرسة الانطباعية أو التأثيرية هي مدرسة فنية وأدبية راقية ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في فرنسا.
وحول تجربتها الفنية تقول: الفن التشكيلي بالنسبة لي حياة ووطن.. وسحر هذا الفن هو الحافز الحقيقي في تجربتي الفنية وأسعى أن أصل إلى أبعد نقطة في عالم النجاح وأن أصبح فنانة مؤثرة في الخريطة التشكيلية العمانية وأن أدعم مواهب السلطنة والأخذ بيدهم إلى منصات التميز ، وأنا في بدايتي الفنية لم أدرس الرسم ولكن كانت الموهبة كفيلة بأن تحلق بي إلى عوالم الفن التشكيلي ومع تقدم الأيام أصبحت قادرة لتقديم عمل فني يرضي ذائقتي وذائقة المتلقي والتمست هذا الرضا من خلال المعارض التي شاركت بها على المستوى المحلي وقدمت أعمالا متنوعة من حيث المشهد والفكرة.
وأضافت : أرسم الواقعي والانطباعي، الرسم بحياتي لا يقتصر على لوح الكانڤس فقط أو مقاس معين فأنا أحب أن أرسم لوحات صغيرة جدا وعلى أسطح مختلفة مثل الاصداف ، والقواقع ، ورق الشجر ، جذع الشجر ، أكياس الشاي ويستهويني رسم المناظر الطبيعية والطيور.
يذكر أن مريم التوكلي شاركت في العديد من المعارض وقدمت مجموعة من الأفكار والأعمال المتنوعة وشاركت في عدد من حلقات العمل التي تخص المجال التشكيلي.