هيماء ـ العمانية: في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من ظاهرة التغيرات المناخية التي باتت تُهدد الموارد الطبيعية في أنحاء العالم شيدت هيئة البيئة مسور حماية بولاية هيماء بمحافظة الوسطى مخصصًا لزراعة الأشجار العمانية البرية.
وحرصت السلطنة ممثلة بهيئة البيئة على الحفاظ على الموارد الطبيعية وصيانتها لضمان استدامتها وحماية البيئة من عوامل التصحر، والحد من تفاقم وانتشار هذه الظاهرة السلبية، لما لها من تأثير مباشر على توازن الأنظمة البيئية جرّاء العديد من العوامل المناخية والأنشطة البشرية. وللتصدي لهذه الظاهرة نظمت الجهات المعنية بالجانب البيئي ندوات ومؤتمرات عدة خرجت بتوصيات هادفة لإقامة مشاريع للتخفيف والحد من هذه الظاهرة وإيجاد الحلول الكفيلة بمعالجتها.
ويُعدُّ مشروع مسور مكافحة التصحر الذي نفذته هيئة البيئة وتقوم بالإشراف عليه حاليًا بولاية هيماء بمحافظة الوسطى واحدًا من أهم هذه المشاريع التي تُسهم في التصدي لظاهرة التصحر عبر استزراع الأشجار العُمانية البرية مثل السدر والسمر والغاف والأشجار المحلية الأخرى التي تعيش في البيئة العمانية. يقول حمد بن محمد الهاشمي ـ مدير إدارة البيئة بمحافظة الوسطى: إن مسور مكافحة التصحر هو مشروع وطني داعم لإيجاد توازن بيئي بين الأنظمة البيئية بالإضافة إلى زيادة الغطاء النباتي في البيئات الصحراوية. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: إنه تم استزراع أكثر من ٧٠٠ شتلة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان تنفيذًا لأجندة المبادرة الوطنية لاستزراع ١٠ ملايين شجرة. وقال: إن مشروع المسور يقام على مساحة ثلاثين ألف متر مربع بولاية هيماء بمحافظة الوسطى حيث تم تزويد الموقع بشبكات الري الحديثة، وموضحًا أن المسور يأتي ضمن مساهمة السلطنة للاحتفال باليوم العالمي للتصحر الذي يوافق السابع عشر من يونيو من كل عام. مشيرً إلى أن هناك تعاونًا مع العديد من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والأفراد لتنفيذ هذه المبادرة من خلال زراعة الأشجار العمانية خاصة في مواقع الامتياز النفطية والمكاتب الحكومية والمدارس والحدائق من أجل تحقيق الغايات المخطط لها من قبل الجهات المعنية.