كتب ـ يوسف الحبسي :
أعلنت شركة صلالة لخدمات المواني مؤخراً عن طرح مناقصة لاستئجار قطع أراض خالية ضمن منطقة امتياز الشركة في ميناء صلالة لتأسيس العديد من المشروعات طويلة الأمد في ضوء تشجيع الاستثمار في المناطق الحرة إذ يعد ميناء صلالة ضمن أفضل مائة ميناء دولي في مناولة الحاويات على مستوى العالم ويمتلك الميناء قدرات محطات عالمية المستوى لمناولة شحنات المواد السائلة والمعادن، وبفضل أرصفته الستة المخصصة للحاويات وقنواته التي يبلغ عمقها 18 متراً، يمكن للميناء أن يستوعب أكبر سفن حاويات في العالم .. كما أن القدرة التشغيلية للميناء تمكنه من مناولة أكثر من 5 ملايين حاوية في العام الواحد، وذلك في ظل تزايد معدل مرور الحاويات بالميناء، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل نظامه الحديث للتحكم في شدة الأمواج لتسريع عملية تفريغ الحاويات. علاوة على ذلك فإن شركة إيه بي إم تيرمينالز وهي أحد أكبر مشغلي محطات الحاويات في العالم تمتلك حصة في الميناء وتديره بالتعاون مع شركة ميناء صلالة.
يوفر ميناء صلالة مجموعة من الفرص القيّمة والمتميزة على مستوى المنطقة، والأهم من ذلك، فإن موقعه الاستراتيجي الذي يطل على ممرات التجارة الرئيسية بين آسيا ـ أوروبا، وشبه القارة الهندية ـ أوروبا، والشرق الأوسط ـ أوروبا، يقدّم أوقاتاً للعبور أفضل للعملاء مقارنة بالموانئ المنافسة الأخرى في الخليج أو المحيط الهندي، ويشكل قربه من تلك الممرات التجارية الرئيسية إلى جانب النمو السريع في أسواق شرق إفريقيا والهند مصدراً ذا أهميّة للشركات التي تبحث عن الاستفادة من السوقين من موقع واحد فعّال وآمن.
تكتمل هذه المزايا بفضل البنية الأساسية العالمية المستوى، التي تمكن ميناء صلالة من تقديم خدماته لجميع أنواع السفن أياً كان حجمها أو نوعها، بدءاً من الحاويات وناقلات البضائع والنفط والمواد الخام وحتى البواخر السياحية، كما توفر المنطقة الحرة المجاورة للميناء قاعدة يمكن للشركات من خلالها أن تنمو بأعمالها بشكل سريع وذلك من خلال برنامج الحوافز المُطبق لديها واتفاقية التجارة الحرة بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية.