بيروت ـ د.ب.أ: أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون عدم اليأس من وصول المبادرات إلى حل في الأزمة السياسية شرط عدم المساس بالدستور فيما حذر مجلس الوزراء من الانهيار الشامل. وقال عون ، خلال استقباله النائب جميل السيّد في قصر بعبدا :”على رغم كل ما يجري فإنه لم ييأس من وصول المبادرات إلى حل مع وجود العقلاء، شرط عدم المساس بالدستور وبالصلاحيات التي ناطها إلى السلطات الدستورية وعلى رأسها مقام رئاسة الجمهورية”. بدوره ، قال النائب السيّد :”تطرق البحث إلى بعض التفسيرات الدستورية التي تحاول تفريغ رئاسة الجمهورية من صلاحياتها لاسيما في موضوع تشكيل الحكومة بالرغم من وضوح نصوص الدستور”. من جانبه دعا المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الجميع إلى وقفة ضمير تستدرك الانهيار الشامل، وتشكيل حكومة جديدة تنهي الانقسام السياسي. وقال المكتب ، في بيان صحفي أمس أن” تشكيل الحكومة هو مسؤولية وطنية، ويكتسب في ظل الظروف الراهنة صفة المهمة المقدسة التي يفترض أن يتجند لها جميع المعنيين”. واعتبر أن “التأخير في ولادة الحكومة العتيدة يشكل طعنة للوطن والمواطنين ويتسبب بهذا الانفلات المخطط في سعر صرف الدولار الأميركي الذي هو أساس كل المشاكل بعد أن تضاعف سعره منذ استقالة الحكومة، وكذلك في فقدان الأدوية والمحروقات وفي تفاقم أزمات الكهرباء والمستشفيات”. ورأى أن الدعوات لـ”تعويم” و”تفعيل” الحكومة المستقيلة، تشكل “ اعترافاً بالفشل، ومحاولة للالتفاف على الهدف الأساس المتمثل بتشكيل حكومة جديدة، مما يعني التسليم بالفراغ الذي لا يجب الاستسلام له مطلقا”. ولفت البيان إلى أن “ الحكومة المستقبلية، قامت بواجباتها كاملة على مدى ستة أشهر من عملها كحكومة قائمة، وهي استمرت بعد استقالتها في القيام بواجباتها كاملة في تصريف الأعمال، وبأعلى درجة من المسؤولية الوطنية، وبأقصى جهد”.