سليمان بن سعيد الهنائي:
تشهد مراكز امتحانات الدبلوم التعليم العام وما في مستواه في هذه الفترة قيام أبنائنا وبناتنا الطلبة من تكريس جهودهم وطاقاتهم وهم يؤدون بكل تفانٍ وإصرار وحبٍّ وتطلعٍ لمستقبلٍ مشرقٍ يضئ لهم دروب الحياة ويسعون لتحقيق كل أحلامهم وأمنياتهم التي رسموها لتتوافق مع المرحلة القادمة بكل تفاؤل وإصرار، واضعين نصب أعينهم بـأن الغد يحمل في طياته بالنسبة لهم الشعور بآفاق أجمل لتحقيق الامنيات التي لا تأتي إلا من خلال الجهد والمثابرة.
هكذا هم وكما عاهدوا أنفسهم بأن الوصول الى الغايات ليس بالأمر اليسير وإنما يحتاج الى بذل المزيد من التضحيات والمساعي التي يسعون الى تحقيق أهدافهم وطموحاتهم المستقبلية.
وعلينا أن نكون على قدرٍ كبيرٍ من المسئولية في إيجاد الطرق الكفيلة التي تتواءم وتتوافق مع تهيئة المناخ المناسب سواء على المستوى الأسري أو المعنيين في هذا الشأن من خلال رصد كل المعوقات والتحديات التي تكون سببًا أو عبئًا في التأثير على مستواهم التحصيلي ومجهوداتهم المبذولة وخاصة أن المرحلة التي يمرون بها مرحلة استثنائية عابرة في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، وقد ساهم ذلك بصورة واضحة على عدم تمكن الطلبة من أخذ منهجهم كاملًا بل أعقبه الكثير من الإجراءات منها الدوام أسبوع بأسبوع وحذف بعض الدروس من المقررات الدراسية واتباع الإرشادات الصحية منها على سبيل المثال التباعد الجسدي ولبس الكمامات والتعقيم..
وغيرها من الاحترازات في العملية التعليمية والتي بكل تأكيد لها آثار جانبية على المحصلة الدراسية.
بدأ الامتحان لطلبة الدبلوم التعليم العام وما في مستواه في مادة الرياضيات (البحتة) حتى لاحظنا مدى رد الفعل التي أطلقها الطلبة وهم يناشدون المعنيين في وزارة التربية والتعليم في الوقوف على الأسئلة والتي عبروا عنها بأنها تفوق إمكانياتهم وقدراتهم، فهي شُبّهت بالمستحيل وأيضًا مدة الامتحان كانت غير كافية والأسئلة طويلة فاقت عليهم التركيز وعدم القدرة من مجاراتها، كلها عوامل جاءت لتوضح مراعاة إمكانياتهم، لذا هم في أمسّ الحاجة لكل درجة من أجل الحفاظ على مستوياتهم التعليمية.
إنّ التأثير النفسي والمعنوي على مواصلة الطلبة للامتحان ليس بالأمر السهل وإنما يحتاج الى دوافع تساهم الى الرفع من تركيزهم والقدرة على مواءمة فكرهم مع المواد الممتحنة، بحيث يتمكنوا من تأدية الاجابة عليها بكل أريحية ويُسر لا أن تفوق قدراتهم وأن يتم مراعاتهم جيدًا، فهم لم يدرسوا بنظام الفصلين وعن قرب من معلميهم وأخذهم التدريب الكافي مثل نماذج على الاسئلة..
وغيرها، فمراعاتهم واجب أسمى ويطالبون الجهات المعنية النظر فيها.

* من أسرة تحرير (الوطن)
[email protected]