الشعراء يرسمون لوحة من ألق الشعر وبوح الفنون الشعبية بمشاركة فرقة الشهباء

بهلاء ـ مؤمن بن قلم الهنائي:
عاشت بلدة وادي سيفم بولاية بهلاء ليله وطنيه حالمه في حب جلالة السلطان المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ بعد ان سجل اهالي وشباب البلده ملحمه استثنائيه نسج خيوطها شباب فريق وادي سيفم التابع لنادي بهلاء ورسموا من خلالها لوحه جميله فاضت الوانها بمشاعر الحب والولاء والعرفان لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وسط حضور جماهيري عريض توزع بتناسق بديع في ساحة المسرح المفتوح لفريق وادي سيفم حيث رعى الأمسية المكرم الشيخ محمود بن هويشل المحمودي الدرعي عضو مجلس الدولة بحضور سعادة الشيخ بدر بن علي المعني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بهلاء وسعادة حمدان بن ناصر الرميضي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى وحمد بن حمود العوفي رئيس نادي بهلاء وعدد من مديري العموم ومديري الدوائر الحكوميه والاهليه وعدد من اعضاء المجلس البلدي جمع من المشايخ والاعيان والمواطنين رجالا ونساء، كما شهد الامسيه ماهر عساف رئيس رابطة الشعراء العرب وكوكبه من الشعراء والادباء والاعلاميين.
في مستهل الحفل قدم المذيع الشاب محمد بن سعيد البراشدي اضاءه ترحيبيه وكلمات معبره حول الاحتفاليه بصوت رصين يشي بمستقبل لمذيع واعد ثم ألقى حمدان بن سالم الشكيلي كلمة نيابة عن علي بن سالم الشكيلي رئيس فريق وادي سيفم قال فيها بعد الترحيب بالحضور: باسمكم جميعا نرفع الى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الرابع والأربعين المجيد حيث عمت الفرحة عمان من اقصاها الى اقصاها لتتمازج مع الفرحة العظيمة برؤية جلالته وسماع صوته اذ تدفقت مع ذلك المشهد الدموع ممزوجة بمكنونات الحب التي تفيض بها قلوب وعقول وأفئدة المواطنين لتظهر معها تجليات البهجة والسرور المرتسمة على وجوه ومحيا كل صغير وكبير على أرض الوطن معبرين عن الحب لرجل استثنائي في كل شيء اذ بنى مجد عمان الذي اضحى فيه كل عماني يزهو بما وصلت اليه عماننا الحبيبة من تطو ونماء على كافة الأصعدة ولا يخفى على كل ذي بصيرة وبصر مكانة عمان بين دول العالم قاطبة.
بعد ذلك القى الشاعر محمد بن سعيد الشكيلي قصيدة ترحيبية رحب من خلالها براعي المناسبة والحضور ثم قدمت فرقة الشهباء من ولاية نزوى وصلات جميلة وترنمت بأعذب وأجزل الترانيم الوطنية من خلال لوحات الفن العماني الأصيل تناغمت تلك الترانيم مع دقات الكاسر والرحماني وهي تعزف فن الرزحة العمانية في صورتها الرائعة لتتنوع اللوحات بين ترانيم تتغنى بحب الوطن والانتماء اليه وبين البهجة والفرحة بسلامة جلالة السلطان المعظم ـ أعزه الله ـ والتغني بمشاعر الولاء والعرفان لمقامه السامي واجادت فرقة الشهباء في توليفتها الجميله وادائها الحماسي في تجسيد الاهتمام بالموروث وغرسه لدى الاجيال من خلال مشاركة طفل تمنطق الخنجر وزهى بالسيف مبارزا الكبار في مشهد اكد بجلاء حميمية الانتماء للوطن، ثم قدم كوكبة من الشعراء العمانيين مجموعة من القصائد المعبرة حيث عاود الشاعر محمد بن سعيد الشكيلي في تقديم قصيدة وطنية معبرة ثم تلى ذلك جلسة الشعراء ليغردوا في سماء الوطن ببوح القوافي فنسجوا بقصائدهم الوطنية مشاعر حب للوطن وولاء للقائد المفدى حيث قدم الشعراء قصائد نبطية بمختلف ألوان الشعر طرزوها بفيض مشاعرهم الوطنية التي تعبر عن مشاعر أبناء الوطن اتجاه سلطانهم فقد شارك في الامسية التي أدارها الشاعر سالم البدوي الذي ألهب الحضور بروائع كلماته وحماس تفاعله مع الامسيه وطرز كل من الشعراء عياد السيابي وسارة البريكي وصارخ الصارخي فصول من ألق القصيد فسافر الحضور مع تجليات شعر المسبعات والميدان للشاعر عياد السيابي وفنون الابداع وعذوبتها لشيلات الشاعر صارخ الصارخي كما عزفت الشاعره المبدعه ساره البريكي بحنجرتها الجميله لآلئ خرد من بوحها الشعريه الشفيف فحلقت بالحضور الى سماء الشعر الوطني المهيب حبا وعرفانا لقائد المسيرة المظفره، كما قدم الشعراء مختلف فنون الشعر بجانب الشعر الوطني حيث شنفوا مسامع الجمهور بمجموعة من القصائد الغزلية وقصائد اخرى تناولت بعض الجوانب الاجتماعية ليواصل الشعراء على مدى نحو ساعة كاملة عزف أعذب ألوان الشعر حيث تفاعل الجمهور مع العزف المسائي الجميل في ليلة استثنائية تدثر الجميع خلالها بحميمية حب الوطن وجلالة السلطان.
وبعد الجلسة الشعرية قدمت فرقة الشهباء للفنون العمانية فن العازي ثم قام المكرم الشيخ راعي المناسبة وعلي بن سالم الشكيلي رئيس الفريق وسيف الشكيلي بتكريم الشعراء المشاركين واللجان المنظمة والجهات الداعة لتنظيم الأمسية.