إعداد: زينب الزدجالية
تحتفل اللجنة الأولمبية الدولية في الـ 23 من يونيو من كل عام بذكرى تأسيسها في العام 1894 على يد كل من بيير دي كوبرتان و ديميتريوس فيكيلاس بمدينة باريس الفرنسية خلال انعقاد المؤتمر الأولمبي، وضمت في عضويتها آنذاك 13 دولة، وتم الاتفاق حينها على أن يكون رئيسها من المدينة التي عهد إليها تنظيم الدورة الأولمبية وتعد اللجنة الأولمبية الدولية منظمة رياضية دولية يوجد مقرها بلوزان السويسرية، أعلى سلطة رياضية في العالم، تشرف على تنظيم الألعاب الأولمبية مرة كل أربع سنوات، عدا نسخة طوكيو 2021 والتي ستقام بعد 5 سنوات ببسبب جائحة كورونا – كوفيد19-.
الدولية و العمانية
منذ اللحظة الأولى لتأسيس اللجنة الأولمبية العمانية عام 1982 وهي تسعى دائما لترسيخ وتدعيم مبادئ الحركة الأولمبية في كافة مجالاتها الرياضية والثقافية والفنية بين الشباب العماني، منتهجة في ذلك مقولة – المغفور له باذن الله تعالى – السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه -: ( ان سياسة عمان تقوم على مد يد الصداقة لكل من يصادقنا .. و نلتزم بدورنا كاملا من أجل السلام)، و تمضي الأولمبية العمانية قدما وفق سياسة ورؤية جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – في التواجد في مختلف المحافل المحلية والدولية ورفع علم السلطنة عاليا فيها . ويذكر التاريخ بان السلطنة سجلت أولى مشاركاتها الأولمبية في النسخة الثالثة والعشرين والتي استضافتها مدينة لوس انجلس الاميركية عام 1984 بعد اشهار اللجنة الأولمبية العمانية رسميا بعامين لتنضم الى العائلة الأولمبية ولم تنقطع بعدها مشاركات السلطنة في دورات الألعاب الأولمبية حتى الدورة القادمة بطوكيو 2021 لتبلغ عدد المشاركات الاولمبية للسلطنة منذ ذلك الحين عشر مشاركات.
ويأتي ذلك في إطار الاهتمامات القائمة التي توليها السلطنة ونهضتنا المتجددة لكافة المجالات ومن ضمنها المجال الرياضي من أجل نشر وممارسة الألعاب الرياضية ورعاية الرياضيين العمانيين وتشكيل المنتخبات والفرق الوطنية التي تمثل السلطنة في الداخل والخارج، تأسست اللجنة الأولمبية العمانية في شهر فبراير من عام 1982 ومقرها مسقط .
عضوية الاولمبية العمانية
بعد اشهار السلطنة للجنة الاولمبية العمانية، قام خوان انطونيو سمارانش رئيس اللجنة الاولمبية الدولية والمغفورله بإذن الله تعالى الشيخ فهد الأحمد الصباح عضو اللجنة الاولمبية الدولية و الامير ديمورو عضو اللجنة الاولمبية الدولية و السيد كوبال من اللجنة الاولمبية الدولية بزيارة السلطنة و ذلك يوم الخميس 18 من مارس 1982 وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بانضمام السلطنة لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية . وبعد التوقيع بالموافقة على النظام الاساسي للجنة الاولمبية وقبول عضوية السلطنة باللجنة الاولمبية الدولية ، أصبحت بذلك اللجنة الاولمبية العمانية رقم 150 في عائلة اللجنة الاولمبية الدولية وبموجب تلك العضوية تتمتع السلطنة بحق المشاركة في الدورات الأولمبية، حيث تم آنذاك تشكيل أول مجلس ادارة للجنة الاولمبية العمانية في العام 1982 وذلك بمقتضى المرسوم السلطاني رقم 42 لسنة 1982 والصادر في شأن قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي، حيث تم تعيين عبد الله بن حمد آل علي رئيسا للجنة الاولمبية العمانية، وعبدالله بن ناصر الخصيبي نائبا للرئيس، ومحمد بن عبدالرسول حاج عرب سكرتيرا عاما، وعلي بن عبدالله بن علي امينا للصندوق وعضوية كل من موسى بن محمد الوهيبي وشمبيه بن اتشوه بن نزوه وسيف بن حفيظ الرواس وسليمان بن سعيد الهدابي . وحول هذه الاحتفالية
أعرب طه الكشري الأمين العام للجنة الأولمبية العمانية ورئيس الاتحاد العماني للسباحة وعضو الاتحاد الدولي للسباحة عن مباركته وتهنئته للأسرة الرياضية العمانية، وأكّد بأن اللجنة الأولمبية العمانية حرصت منذ تأسيسها على تبني مبادئ الثقافة الأولمبية فكراً وممارسةً من خلال أجهزتها ولجانها المختلفة بدءا من لجنة التضامن الأولمبي وصولاً إلى تفعيل أدوار الأكاديمية الأولمبية والتي حرصت منذ استحداثها على التعريف بالحركة الأولمبية العالمية ونشرها في الوسط المدرسي والجامعي والأهلي والتعريف بالألعاب الاولمبية القديمة التي كان ينظمها الاغريق قبل الميلاد.
كما نوّه طه الكشري بعمق العلاقات التي تجمع اللجنة الأولمبية العمانية مع نظرائها من مكونات الحركة الأولمبية القارية (المجلس الأولمبي الآسيوي) وكذلك الدولية ( اللجنة الأولمبية الدولية) والتي ترجمت على أرض الواقع في أكثر من مناسبة وأبرزت المكانة المتميزة التي تتمع بها السلطنة كوجهة رياضية أولمبية جاذبة، منها مرور الشعلة الأولمبية واستضافة المسابقات والفعاليات التي أقامها المجلس الأولمبي الآسيوي.