[author image="https://alwatan.com/v2/v2/wp-content/themes/watan/images/opinion/waleedzubidy.jpg" alt="" class="avatar photo" height="60" width="60"]وليد الزبيدي[/author]
يثير الصراع الدائر في عالم الصحافة بين الطبعة الورقية والطبعة الاكترونية جدلا واسعا، لكن جميع المؤشرات تؤكد تراجع في قناعات الذين كانوا يقفون بوجه الموجة الإكترونية والاصطفاف مع الصحيفة الورقية، وتجسدت هذه القناعات اثناء النقاشات التي دارت في ندوة بحثت في هذه القضية وعقدت بجامعة جيهان باربيل بالتعاون مع نقابة الصحفيين في إقليم كوردستان العراق، وشارك فيها عدد كبير من الاكاديميين والصحفيين. في هذه الندوة التي تحاول الانتقال بالصحافة في إقليم كردستان العراق من المحلية المحدودة إلى أفق أوسع، اتفق الجميع على أن توزيع الصحف الورقية يحتاج لمناقشة جادة وواسعة، وأن الولوج في عالم التوزيع الإلكتروني بات حاجة ملحة، وأن عدم الإمساك بهذا القطار الإلكتروني في وقت مبكر، فإن الوقت قد يعمل ليس لصالح الصحافة في الإقليم.
رئيس جامعة جيهان الدكتور أمجد دلوي الذي تبنى فكرة الندوة وشجع عليها، أكد أن زيادة المبالغ المنفقة على مراحل العمل في الصحف الورقية باتت تشكل عبئا ثقيلا على مؤسسات الصحافية الورقية.
ويقول إنه لم يعد يخفى على العاملين في المجال الإعلامي مدى صعوبة الوضع الذي تمر به الصحافة الورقية، كون مبيعات تلك الصحف لم تعد تغطي ولو جزءا يسيرا من المصروفات, وأشار إلى أن جامعة جيهان قدمت ورقة عمل تهدف إلى تطوير استخدام النظم الإلكترونية التي من شأنها المساهمة في زيادة نسب التوزيع وتوسيع رقعة انتشار الصحف.
نقابة الصحفيين في إقليم كوردستان العراق تحمست بدورها لمناقشة هذه الاشكالية وتشجع على ضرورة البحث عن الحلول الإلكترونية وتطبيقها، نقيب الصحفيين في الإقليم الاستاذ آزاد حمد أمين يرى أن الصحافة الورقية تعيش حالة من التبذير المفرط من حيث النفقات والعديد من العاملين فيها، وأن صناعة الصحافة وتسويقها بعيدا عن التمويل الحكومي وفك ارتباطها عن المؤسسات الحزبية واعتماد التمويل الذاتي على مبيعاتها من خلال الإعلانات والدعاية تؤمن استمرارها والتعاطي مع القراء، داعيا إلى إجراء يرمي لتنظيم عمل الصحافة الإلكترونية وتسجيل اعتمادها في النقابة لكسب الشرعية القانونية لعملها.
واستكمالا للنقاش قدم الاستاذ هوشيار محمد التدريسي في جامعة جيهان – قسم الإعلام ورقة عرض خلالها النظام الإلكتروني الشامل، يقول إن النظام الإلكتروني الشامل ، يعمل على وصول الصحيفة لاكبر عدد من القراء ، كما أن صعوبات النقل وكلفة الطباعة الورقية تنهار امام هذا البرنامج الذي يعالج تلك العراقيل خاصة في العراق وأوضاعه، وعدم وجود منظومة وآليات للتوزيع الورقي، في وقت تتراجع فيه الكثير من صحف العالم عن الطبعة الورقية لصالح النسخة الإلكترونية.