كتب ــ محمد بن سعيد العلوي :
■■ عشق الحياة الفطرية بكافة تفاصيلها وجمالياتها دفعت بالمصور محمد بن سالم البلوشي ليحط رحاله في هذا العالم المثير المليء بالمغامرة والتحدي حيث قام بتوثيق ورصد كافة أنواع الحياة الفطرية، طيورها وأشجارها البرية والحيوانات وغيرها من الأنواع الأخرى.
تحديات كثيرة سجلتها محطاته الفوتوغرافية ومنها حكايته مع (نسر الاوذن) الذي كاد ان ينقض عليه أثناء توثيقه لمراحل نموه بصحراء محافظة البريمي الى غيرها من المواقف المثيرة مع الحياة الفطرية. ■■
(البلوشي) من ولاية البريمي عشق التصوير منذ ما يقارب (12) عاما، تعلق بعوالم التصوير والتوثيق وجمال الصورة والمكان والمقومات الطبيعية والسياحية التي تشتهر بها السلطنة فكان لتصويره الحياة الفطرية الأثر الكبير في تعلقه بموضوع التصوير محاولا قدر الإمكان تطوير نفسه والعمل على رعايتها وصقلها.
وحول تجربته الفنية قال : تأثرت ببعض المصورين المبدعين المحترفين في مجال التصوير ومنهم سعيد بن محمد الشنفري من محافظة ظفار والمصور المحترف جمال بن مسلم العلوي من محافظة البريمي والمصور صلاح السبيعي من مملكة البحرين الشقيقة حيث ساهم هؤلاء الشباب في دعمي من خلال التأثر بمجالات تصويرهم وكان هذا قبل 12عاما فسخر لي هؤلاء كافة الإمكانيات المتاحة ومع تقدم الوقت قمت باقتناء كل مايتعلق بأدوات التصوير وحرصت على تطوير نفسي بكسب المعلومات المتعلقة بالكاميرات التوثيقية ومع تقدم الوقت أصبحت أملك كاميرات إحترافية.
أنواع من الحياة الفطرية من الحيوانات والطيور رصدها المصور محمد البلوشي الذي جمع بين عشق التصوير وعمله في حماية الفطرية بإدارة البيئة بمحافظة البريمي مما مكنه من توثيق مواسم الهجرة لعدد من الطيور ومنها الحبارى والكروان والطيور المحلية مثل الحمام او العصافير ولكن ابرزها طير الحبارى، أعشاشها وتفريخها في موسم الهجرة كذلك صور( نسر الاوذن ) و(عقاب طويل الساقين ) وغيرها الكثير من الحياة الفطرية. وحول اختياره لتصوير الحياة الفطرية يوضح (البلوشي): ان هناك جانبا خفيا عن الأعين لايراه الجميع وقد تذهب الى مكان معين أو موقع في مكان ولا تشاهد فيه أي نوع من الحياة الفطرية ولكن مع وجود الكاميرات والعدسات المجهزة بتقنيات حديثة مخصصة لهذا النوع من التصوير يستطيع المصور اصطياد والتقاط صور جمالية رائعة مضيفا ان المصور هو من يستطيع توثيق وإبراز هذه الجماليات والحياة الفطرية وقد يخرج الناس وبعض​ المهتمين بالرحلات الى أماكن ولكنهم لايشاهدون مايشاهده المصور وان كانت تلك الجماليات او الحياة الفطرية قريبة منهم، لكن المصور بخبرته وأدواته يقتنص تلك الفرص ويوثقها عبر عدساته المجهزة حيث يتم ابراز هذه الجماليات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية او المشاركة في المعارض بشكل عام ، وأيضا المصور يتعرض لمواقف صعبة منها عندما هاجمني (نسرالاوذن) حيث كنت أصور مراحل نمو هذا النسر فأتفاجأ بانقضاض النسر ولكني بفضل الله سلمت منه.
وحول أدوات التصوير التي ترافق المصور في مغامراته يقول: وجود كاميرا وعدسة ذات جودة عالية من اهم الأمور التي يجب على المصور تجهيزها وخاصة اذا كان يود توثيق الحياة الفطرية حيث إن نوعية الكاميرا مهمة لتصوير بعض الحيوانات او الطيور السريعة، وحول افضل وقت للتصوير يقول محمد البلوشي: الفترة الصباحية عند شروق الشمس.