روسيا ترى حشدا لداعش فـي شمال أفغانستان

كابول ـ موسكو ـ وكالات: انسحبت القوات الأميركية من قاعدتها العسكرية الرئيسية في أفغانستان مخلفة وراءها قطعة من مبنى مركز التجارة العالمي دفنوها قبل 20 عاما لتنهي عهدا امتد لنحو عقدين وتترك أفقا غامضا حيث أن حذر أرفع قائد عسكري أميركي هناك من أن أفغانستان قد تنزلق إلى حرب أهلية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن تسليم قاعدة باجرام الجوية لقوات الأمن الأفغانية هو “محطة رئيسية” في الانسحاب.
وعلى الرغم من الوتيرة السريعة للانسحاب فلا يزال الجيش الأميركي يمتلك حاليا سلطة حماية القوات الأفغانية. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي للصحفيين “تلك السلطات لا تزال موجودة” لكنه لم يفصح عن إطار زمني محتمل لانتهائها. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن عملية الانسحاب “تمضي قدما” لكن بعض القوات الأميركية ستبقى في أفغانستان في سبتمبر في إطار “انسحاب عقلاني بالتعاون مع الحلفاء”. ووضع الانسحاب من باجرام نهاية عملية لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. واستخدم الجيش الأميركي القاعدة في تنسيق ضرباته الجوية ودعمه اللوجستي خلال الحرب. وتبعد القاعدة حوالي 60 كيلومترا إلى الشمال من كابول. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنه تلقى تقارير عن إخلاء القوات الأميركية للقاعدة، وهو ما رحبت به طالبان. وفي موسكو نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله إن تنظيم داعش يحشد قواته في شمال أفغانستان مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي وهو ما يثير قلق موسكو. وذكر لافروف أن التنظيم يسيطر على المزيد من الأراضي في أفغانستان خلال الانسحاب وهو ما وصفه بالموقف “غير المسؤول” من جانب المسؤولين في كابول.