لندن – أ.ف.ب: سيتواجد الأسطورة السويسرية روجيه فيدرر في الدور الرابع لبطولة ويمبلدون، ثالث البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، للمرة السابعة توالياً والثامنة عشرة من أصل 22 مشاركة في مسيرته، وذلك بفوزه الصعب الى حد ما على البريطاني كاميرون نوري 6-4 و6-4 و5-7 و6-4 السبت.
كما بلغت الدور ذاته عند السيدات الأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى بفوز سهل على التشيكية كاتيرينا سينياكوفا 6-4 و7-5، فيما عاد الروسي أندري مدفيديف الثاني عند الرجال من بعيد وفاز على الكرواتي مارين سيليتش وصيف 2017 وبطل فلاشينغ ميدوز لعام 2014 بنتيجة 6-7 (3-7) و3-6 و6-3 و6-3 و6-2.
وبعدما عانى فيدرر في مستهل مشواره نحو لقب تاسع في ملاعب عموم إنجلترا وأول في الجراند سلام منذ أستراليا المفتوحة عام 2018 حين أحرز لقبه الكبير العشرين، بتخطيه الفرنسي أدريان مارانينو بانسحاب الأخير في مستهل المجموعة الخامسة واضطراره لخوض شوط فاصل في المجموعة الأولى من مباراته والفرنسي الآخر ريشار غاكسيه، احتاج السويسري السبت الى أربع مجموعات لحسم تأهله.
واحتاج فيدرر الذي يحتفل بميلاده الأربعين في الثامن من الشهر المقبل والذي فضل عدم إكمال بطولة رولان جاروس والانسحاب من دورها الرابع من أجل التحضير لويمبلدون، الى ساعتين و34 دقيقة ليتأهل على حساب ابن الـ25 عاماً المصنف 34 عالمياً.
وقال فيدرر الذي يلتقي في الاختبار التالي الإيطالي لورنتسو سونيجو الفائز على الأسترالي جيمس داكوورث 6-3 و6-4 و6-4، إنه "سعيد جداً جداً. كانت مباراة متقاربة جداً في نهايتها واستَحَقَ الفوز بالمجموعة الثالثة. لكن بالمجمل أنا سعيد بالطريقة التي لعبت بها".
ولم يجد فيدرر صعوبة في حسم المجموعتين الأوليين، وقد حقق الفارق في الأولى بكسر إرسال البريطاني البالغ 25 عاماً في الشوط السابع ليتقدم 4-3 و5-3 قبل أن يحسمها على إرساله 6-4.
وكرر السويسري الأمر ذاته في المجموعة الثانية التي حسمها نتيجة كسر إرسال منافسه في الشوط الثاني وذلك كان كافياً للسير بها الى بر الأمان، قبل أن يعاني في الثالثة حيث انتظر حتى الشوط الحادي عشر ليحصل على فرصة انتزاع الأفضلية لكنه فرط بها وخسر الشوط ثم إرساله في الشوط التالي، ليتنازل عن المجموعة 5-7.
واستعاد السويسري الأفضلية في المجموعة الرابعة بعدما انتزع الشوط الخامس على إرسال منافسه، لكنه تنازل عن إرساله في الشوط التالي وفرط بفرصة لاستعادة الأفضلية في الشوط السابع، إلا أنه عوضها في الشوط التالي ثم حسم المجموعة 6-4 واللقاء وعلى إرساله.
وبدوره، عانى مدفيديف الأمرين لتحقيق أفضل نتيجة له في ويمبلدون خلال ثلاث مشاركات، إذ احتاج الى ثلاث ساعات و36 دقيقة لتخطي سيليتش وملاقاة البولندي هوبرت هوركاش الرابع عشر الذي يبلغ الدور الرابع للمرة الأولى على الإطلاق في البطولات الكبرى، بفوز بطل دورة ميامي الألف نقطة للماسترز على الكازخستاني ألكسندر بوبليك 6-3 و6-4 و6-2.

ولدى السيدات، واصلت بارتي حلمها بأن تصبح أول أسترالية تتوج بلقب ويمبلدون منذ إيفون غولاغونغ عام 1980، بتخطيها سينياكوفا في ساعة و37 دقيقة.
ولم يسبق للأسترالية البالغة 25 عاماً والفائزة بلقب وحيد كبير في مسيرتها حتى الآن (رولان جاروس عام 2019)، أن ذهبت أبعد من الدور الرابع في البطولة الإنكليزية وذلك مرة واحدة فقط من أصل أربع مشاركات سابقة في القرعة الرئيسية (من دون احتساب التصفيات).