برلين ـ د.ب.أ: في إطار الخلاف حول صفقة كبيرة لتوريد بنادق هجومية للجيش الألماني، يواجه مكتب مشتريات الجيش انتقادات حادة. واتضح من قرار صادر عن الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية المنافسة أن مكتب مشتريات الجيش ارتكب خطأ فادحا في إجراءات منح العطاء. واتصل مكتب المشتريات بالشركات المقدمة للعرض بعد آخر موعد ممكن، وسمح بالتغيير. ونتيجة لذلك، تجاوز مقدم العطاء الأدنى “CG Haenel” منافسه “Heckler & Koch”. وقضت محكمة المشتريات العامة في بون بأن ذلك “غير مسموح به”، بحسب القرار الذي تم نشره الآن. وأشار مسؤولون في الحكومة الاتحادية وخبراء قانونيون في المشتريات العامة إلى خطأ كبير في هذا الشأن. ويتضمن الطلب توريد 120 ألف قطعة سلاح لتحل محل البنادق المعيارية الحالية للجيش الألماني (G36) التي أنتجتها شركة “Heckler & Koch”. وفي سبتمبر الماضي، تم إرساء العطاء في بادئ الأمر على شركة “CG Haenel”، ثم تراجعت السلطات عن قرارها واختارت “Heckler & Koch”. واستأنفت “CG Haenel” ضد القرار، لكنها فشلت أمام محكمة المشتريات العامة في بون. والقرار الحالي الذي اتخذه المكتب الاتحادي لحماية المنافسة يسمي لأول مرة علانية خطأ مكتب المشتريات، الذي واجه بالفعل انتقادات خلال السنوات السابقة بسبب إجراءات عطاءات أخرى.