زينب الزدجالية:
غيبت بعض قوائم الترشيحات مجموعة من الاسماء المتوقعة والتي لها باع طويل في مختلف الالعاب، حيث خلت بعض الاتحادات من تلك الاسماء المتمكنة التي كانت يعول عليها التواجد، بينما امتلأت الاخرى بالتي قد لا تحدث الفارق بها بسبب قلة الخبرة وغيرها من الاسباب.
وقد يرجع اسباب العزوف في هذه الفترة الانتخابية للعديد من العوامل التي قد يجدها البعض منهم بانها معيقة للعمل في الفترة المقبلة، ومنها سحب المميزات الممنوحة للاتحادات ،تقليص الموازنات السنوية، وايضا تقنين المشاركات القادمة بالاضافة الى ازدحام المترشحين في بعض الاتحادات مما يجعل المنافسة لتلك المقاعد مرهقة نوعا ما، مما حد من تواجد البعض في المرحلة القادمة، وتبقى هذه العوامل مجرد امور ثانوية لا يمكن الاتكاء عليها لطالما رغبنا بالعمل والتطوير، فإن وجدت الكفاءة مع الخبرة تذللت كافة الصعاب .
دخول 18 اسم نسائي إلى قوائم الترشيحات يدل على ان التواجد النسائي في الاتحادات كانت رغبة ملحة، وفتح المجال من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب اعطاها حق التواجد، وكفل كافة حقوقها ،وأتاح المجال أمامهن من اجل تقديم الافضل والمساهمة في تطويراللعبة التي برعن بها، لذلك فإن التسابق لتلك المقاعد حق مشروع تكفله الوزارة لجميع المترشحات اللاتي تستوفين الشروط المطروحة للتقدم والمشاركة في تلك الانتخابات .
ولكن مع كل دورة انتخابية تعرف المفاوضات طريقها بين المترشحين وظهر خلال الايام الماضية العديد من هذا الجانب، وربما يكون ايجابي ولكن ما سمعناه وجود مفاوضات مالية وهذا الشيء غير مرغوب في مثل هذا المشهد الانتخابي الذي يهدف الى اختيار الافضل، وهذه ظاهرة خطيرة وجب مواجهتها قبل ان تتفاقم.
بعض الامتيازات التي يحصل عليها الفرد ليست لها علاقة بالمهنية والعمل الجاد فالافضلية لمن يستطيع تسخير جزء من وقته لخدمة وطنه، فالوطن بحاجة الى الاذرع التي تمتد للتطوير والتقدم، فإذا ما تم الانحياز للمحسوبية والامور المرتبطة بها فلن نتقدم خطوة واحدة للامام .
المرحلة القادمة هي مرحلة تقييم وتصحيح لبعض الامور حتى تعود رياضتنا الى المسار الصحيح، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب تعمل على تأصيل هذا العمل وربطه بالهوية الوطنية وتعزيز الرؤى التطويرية في هذا الجانب وتحقيق اولى خطوات الابداع الرياضي الذي تنشده السلطنة من خلال الافكار المطروحة في هذا الجانب ضمن رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى خلق بيئة رياضية خصبة تنبت عبرها أجيال رياضية قادرة على تقديم الافضل خلال المرحلة المقبلة والتي لا تقبل التراجع او التراخي، فالتغيير يبدأ من الاندية والجمعيات العمومية التي يجب عليها اختيار الافضل وليس ( الابذخ ) لاننا هنا في مرحلة نقطة التحول وفسخ العباءة السابقة، فلندعم الطاقات الشبابية و اصحاب الافكار المتجددة التي تملك الفكر والوقت والمساهمة، فوطننا الغالي بحاجة إلى التكاتف وليس إلى إضافة مناصب .
فليس الاجدر من تعددت سنوات تواجده في المجال الرياضي، بل من أحدث الفارق خلالها .
طلة :
المبادىء لا تقبل المساومة، والاموال لا تجعلك الافضل .

من أسرة تحرير الوطن