مسقط ـ (الوطن):
كشفت مؤسسة الزبير عن تقويمها الجديد للعام 2015، والذي استوحت فكرته من كتاب "أبواب ونوافذ عمان"، التي تعكس التاريخ العريق والتراث الجميل لسلطنة عمان. الصور التي تضمنها التقويم الجديد التقطت بعدسة معالي محمد بن الزبير، مستشار جلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي، وقد تم الكشف بالأمس عن التقويم خلال حفل خاص نظمته مؤسسة الزبير بمتحف بيت الزبير وحضره بعض ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص وعدد من وسائل الإعلام.
تشتهر الأبواب والنوافذ الخشبية العمانية بتصاميمها المعقدة والتفصيلية، حيث تعد أحد الموروثات التي يتميز بها فن المعمار العماني، وتنبع أهميتها من كونها إحدى الوسائل التي تختزن التاريخ والتراث العريق للأمم، إضافة إلى الجانب الجمالي الرفيع الذي ينبعث من تثنياتها وخطوطها النحتية الاحترافية، التقويم الجديد يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطها معالي محمد بن الزبير على مدى السنوات الماضية، هذه الصور عكست التأثير العماني على التراث العالمي، إلى جانب التاريخ البحري المشرف للسلطنة.
وتعليقا على انطلاق النسخة المحدودة للتقويم الجديد، صرح رشاد بن محمد الزبير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الزبير قائلاً: لقد اقتُبس تصميم التقويم الجديد من كتاب "أبواب ونوافذ عمان"الذي يعد مرجعاً فريداً على صعيد الذاكرة البصرية لإحدى الصناعات الحرفية العمانية، حيث يتضمن مجموعة فريدة من الصور لتصاميم الأبواب والنوافذ العمانية التقليدية والمعاصرة، والتي تعطي في مجموعها تصوراً لآليات الإبداع الحرفي لدى العمانيين. الكتاب يحتفي بالتاريخ العريق لعُمان، ومن هنا جاء اختياره ليكون موضوعاً للتقويم الجديد 2015م لمؤسسة الزبير".
تكشف صور الأبواب التي يتضمنها التقويم، ذلك الخيط الرفيع لتلاقح الثقافات التي وصلت عُمان على متن أساطيلها البحرية التي جابت العالم على مدى قرون، وبالتحديد شركاؤها التجاريون في عصر التجارة البحرية وهما شرق إفريقيا والهند، التي تظهر آثارهما في التصاميم المختلفة التي تضمنها التقويم الجديد والذي التقطت صوره في كلٍ من عُمان وزنجبار.
من جانبه، صرح محمد بن يحيى الفرعي، العضو المنتدب لشركة باز للنشر، قائلاً: "نحن فخورون بالكشف عن هذا التقويم الذي يحتفي بالتراث العماني العريق عبر تتبع الطرز المعمارية التي تكتنفها الأبواب والنوافذ الخشبية، وفي ذات الوقت، نتطلع لتدشين كتاب أبواب ونوافذ عُمان من تأليف معالي محمد بن الزبير الذي يضم المجموعة الكاملة للصور التي ألهمت المؤسسة لتصميم هذا التقويم، نحن على ثقة أن هذا الكتاب سيشكل إضافة نوعية للمكتبة العمانية كأحد المراجع الفريدة للباحثين في التاريخ والتراث العماني والأجيال القادمة من العمانيين.
ويعرف معالي محمد بن الزبير بأنه من الرعاة الدائمين للفنون والأنشطة الثقافية، إلى جانب اهتمامه الشخصي بهذا المجال، حيث أنتج خلال السنوات الماضية عدداً من الكتب المرجعية المصورة للسلطنة، أولها كان كتابه الذي حمل عنوان "عُمان بلادي الجميلة" والذي يعد من أوائل الإصدارات التي توظف تكنولوجيا التصوير الرقمي، حيث حفل الكتاب بمجموعة لا تقدر بثمن من الصور التي تشهد على الجمال الفريد للسلطنة. الكتاب الثاني لمعاليه حمل اسم "مشاهد من ظفار" حيث خصصه معاليه ليكون ذاكرة بصرية لآيات الجمال التي تتفرد بها المنطقة الجنوبية للسلطنة. الكتاب نُشر في العام 2003 وحظي باستحسان الجميع. الكتاب الثالث حمل مسمى "عمان حضارة عريقة .. دولة حديثة"، والذي شارك في تأليفه البروفيسور فنسنت ماك بريرتي. حيث رصد هذا الكتاب مراحل التطور التي مرت بها السلطنة عبر ستة آلاف عام.
وفي العام الماضي 2013، أطلقت الباز للنشر الكتاب الرابع لمعالي محمد بن الزبير والذي حمل اسم "رحلة عمان المعمارية" وخصص لتتبع مسيرة فن العمارة في عُمان على مدى خمسة آلاف عام بالصور، وقد حصد هذا الكتاب الكثير من الثناء من مختلف الجهات.