مسقط ـ «الوطن»:
استضافت غرفة تجارة وصناعة عمان منتدى الأعمال بين السلطنة وجمهورية شمال قبرص التركية عبر الاتصال المرئي وذلك بالتعاون مع غرفة قبرص التركية للتجارة وغرفة قبرص التركية للصناعة ومكتب تجارة وسياحة جمهورية شمال قبرص التركية في السلطنة، ترأس الجانب العماني سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، في حين ترأس الجانب القبرصي كل من سعادة تورغاي دينيز رئيس غرفة قبرص التركية للتجارة وسعادة علي كاماسي أوغلو رئيس غرفة قبرص التركية للصناعة وبحضور الدكتور الفضل بن عباس الهنائي الرئيس التنفيذي للغرفة.
يهدف اللقاء إلى تعزيز التواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع جمهورية شمال قبرص التركية، وتطوير العلاقات التجارية بينها والاطلاع على التجارب وتبادل الخبرات والتباحث في إيجاد شراكات تجارية واقتصادية.
بدأ المنتدى بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة دعا فيها إلى تحقيق التعاون التجاري، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين بالإضافة إلى الاطلاع على الفرص الاستثمارية وخلق مزيد من شراكات تجارية واقتصادية في القطاعات المستهدفة والتي تمثل كلا من الصلب والتعدين والأغذية والزراعة ومواد البناء والتعليم العالي، بالإضافة إلى التعريف بالأسواق العمانية واكتشاف الفرص التجارية والاستثمارية.
وأضاف سعادته: نؤكد حرصنا على الخروج بنتائج إيجابية تخدم القطاع الخاص في السلطنة وشمال قبرص، وسعت غرفة تجارة وصناعة عمان إلى تعزيز العلاقات التجارية بين الجانبين في مختلف المجالات الاقتصادية، وتمثل ذلك في توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عمان وغرفة تجارة قبرص التركية بتاريخ 17 يناير 2010، كما عقدنا لقاء في شهر مارس الماضي مع سعادة تورغاي دينيز رئيس غرفة التجارة القبرصية التركية والذي تطرقنا فيه لإمكانية تعزيز التبادل التجاري، كما أن أحد المواضيع المطروحة في اللقاء السابق كان تنظيم هذا المنتدى التجاري الذي نحتفي به اليوم ونسعى أن يكون بوابة حقيقة لرفع حجم التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وحول التبادل التجاري بين السلطنة وشمال قبرص التركية أوضح سعادته بأن التبادل يقتصر على المنتجات والصناعات الغذائية ويمثل هذا اللقاء فرصة هامة من أجل فتح قنوات جديدة وفرص تجارية فاعلة لزيادة معدلات التجارة البينية بين الجانبين وتعزيز التبادل التجاري في قطاعات مختلفة وخلق فرص استثمارية مشتركة، خاصة وأن السلطنة تشهد في العهد الجديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ حراكاً اقتصادياً من خلال خطة التحفيز الاقتصادي والسعي إلى تحقيق التنويع الاقتصادي والذي يشكل القطاع اللوجستي إحدى الركائز الأساسية فيها.
وأضاف سعادته: توجد الكثير من العوامل الاقتصادية المشتركة بين اقتصاد السلطنة وجمهورية شمال قبرص التركية خاصة في قطاع الخدمات وما يشمله من فرص في التعليم العالي والسياحة والصحة، بالإضافة إلى المنتجات الزراعية والصناعات الخفيفة، وعلى الرغم من تأثر شمال قبرص بأزمة كورونا وانخفاض الليرة التركية إلا أنه يمكن بناء مشاريع استثمارية وتجارية مشتركة تخدم مصالح السلطنة وجمهورية شمال قبرص التركية وتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك والاستفادة من الميزات والتسهيلات التي تقدمها بلداننا في استقطاب استثمارات ذات القيمة المضافة، ونحن في السلطنة نرحب بالشركات الراغبة في الحصول على فرص استثثمارية في مختلف القطاعات الاقتصادية كما أننا على أتم استعداد لتنفيذ أي برامج مشتركة لتحقيق الأهداف المأمولة وإيجاد نقطة تواصل لتفعيل تبادل المعلومات والفرص والتسهيلات ودعم تنظيم اللقاءات بين رجال الأعمال وتسهيل انتقال رؤوس الأموال، مما يساهم في تعدد المشروعات الاقتصادية المشتركة.
في حين قدم سعادة تورغاي دينيز رئيس غرفة قبرص التركية للتجارة كلمة ترحيبية تحدث فيها عن أهمية هذا المنتدى في تعزيز التعاون التجاري خاصة وأن العالم يمر حالية بجائحة كورونا الذي أثر على الفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات الاقتصادية خاصة قطاع السياحة، وأوضح استعداد غرفة قبرص التركية للتعاون في عدد من المجالات التجارية، فيما تطرق سعادة علي كاماسي أوغلو رئيس غرفة قبرص التركية للصناعة عن أهمية اللقاء في مد جسور التعاون وتبادل الخبرات في القطاع الصناعي خاصة وأن الغرفة تمثل أكثر من 800 شركة، وأوضح أوغلو بأنه يأمل بأن يخرج المنتدى بفرص جديدة للتعاون في مجالات التصنيع، تقنية المعلومات، البرمجة، الصناعات الكيميائية وهندسة الإنشاءات، وأن قبرص تصدر منتجاتها الصناعية لأكثر من 40 دولة.
كما تحدثت سعادة أمينة أنديز إرتورك ممثلة مكتب التجارة والسياحة لجمهورية شمال قبرص التركية في مسقط عن جهود المكتب في رفع معدل التبادل التجاري وأهم الخدمات التي يقدمها لأصحاب وصاحبات الأعمال في السلطنة .. موضحة: بأن الفرص متاحة في قطاع التعليم والسياحة، المواد الغذائية والإنشاءات وأشارت أمينة أنديز بأنه هناك عوامل مشتركة في مخلتف المجالات الثقافية والاقتصادية كما يوجد 5 جامعات قبرصية معترف بها في السلطنة وتستقبل بعضها الطلبة العمانيين المبتعثين لدى شمال قبرص التركية.
كما شهد المنتدى تقديم عدد من أوراق العمل من قبل الجانب العماني لاستعراض أهم القطاعات الاقتصادية التي تركز عليها السلطنة في رؤية عمان من خلال العرض قدمه المهندس خميس الشماخي من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 وكذلك عرضا من قبل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قدمته نسيمة البلوشي للحديث عن أهم الفرص الاستثمارية في السلطنة، وتحدثت آمنة الشرجي من الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بالسلطنة عن الآفاق المستقبلية للمناطق الحرة بالسلطنة، في حين قدم الجانب القبرصي أوراق عمل تحدث فيها إبرو كابتان سيرتوغلو من وكالة تنمية الاستثمار القبرصية التركية (YAGA) عن الإجراءات الحكومية في قطاع الاستثمار فيما تحدث الدكتور حسرة بالسيوغلو من مجلس التخطيط والاعتماد والتنسيق للتعليم العالي (YÖDAK)عن الفرص المتاحة في قطاع التعليم العالي، كما شهد المنتدى عقد عدد من اللقاءات الثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال عبر الاتصال المرئي بشكل منفصل في عدد من القطاعات وهي الصلب والتعدين والأغذية والزراعة ومواد البناء والتعليم العالي.