ـ تشجيع للاستثمار والمشاريع الاستراتيجية الكبرى ـ ماضون في مسيرة البناء الشامل بشعار (التفاؤل بالخير)

مسقط ـ العمانية: أكد صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء "أن التقييم الذي تقوم به الحكومة ومؤسسات الدولة المختصة لتخطي الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على الانخفاض الحاد لأسعار النفط، هو من أجل أن تتبلور تلك الخطوات إلى حلول عملية تأخذ في الحسبان العديد من الاعتبارات المناسبة والقابلة للتطبيق.
وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية وإذاعة وتلفزيون سلطنة عمان " إن السلطنة ومنذ بداية النهضة المباركة لعام 1970م ، قد تعايشت مع التقلبات في أسعار النفط، واستطاعت برؤية صاحب الجلالة السلطان المعظم المستنيرة، وتضافر جهود أبنائها أن تتجاوز كل التحديات، وتحقق معدلات اقتصادية واجتماعية متطورة ولا زالت، على الرغم من افتقار تلك المرحلة لعدد من المقومات المتمثلة في المرافق الأساسية، ومجالات التنويع الاقتصادي والاستثماري التي تشهدها عمان اليوم مكتملة في كل شبر من أراضيها بحمد الله وتوفيقه.
وحول التعاطي مع تلك المتغيرات الماثلة حالياً على الساحة النفطية أوضح سموه أنه قد روعي فيه عدم التأثير على الجوانب الحياتية للمواطنين، وما يقدم لهم من خدمات أساسية، كما أنه لن يؤثر على سياسات التعمين والتوظيف وبرامج التدريب والتأهيل في القطاعين العام والخاص وكذلك ما يتعلق بمستحقات الموظفين والعاملين في الدولة، باعتبارها ثوابت أساسية تعكس حرص جلالته ـ أبقاه الله ـ على توفير أفضل سبل العيش الكريم لأبناء هذا البلد المعطاء، وعليه فسوف يمضي العمل بتلك الثوابت قدماً.
وقال صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء “إنه بالنسبة للتدابير الاحترازية وإيجاد حلول مبتكرة لمصادر الدخل من أجل تعزيز موارد الدولة لمواجهة ذلك الانخفاض في الأسعار، فإنه سيتم النظر فيها بكل جدية وبشكل متوازن يراعي النمو الاقتصادي والاجتماعي والنشاط التجاري والاستثماري في البلاد، وهي جميعها تشكل العصب الرئيسي للتنمية المستدامة، خاصة وأن النفط يخضع ارتفاعا وانخفاضا لظروف دولية، وإنه من المؤمل أن يستقر عندما تزول تلك الظروف التي أدت إلى انخفاضه.
وأضاف سموه "أن تشجيع الاستثمار والمستثمرين المحليين والأجانب، وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية الكبرى والمشاريع الإنتاجية وذات النفع العام، وتفعيل دور القطاع الخاص لهو في مجمله من الأهداف التنموية السامية التي تسعى الحكومة إلى دعمها بشتى الوسائل من أجل ايجاد مناخ اقتصادي مستقر يسهم في الارتقاء بمعدلات النمو في البلاد. والسلطنة إذ تنتهج شعار التفاؤل بالخير لهي ماضية قدما وبكل عزيمة في مسيرة البناء الشامل التي أثمرت الجهود المبذولة فيها عن تقدير دول العالم"
ودعا صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد في ختام تصريحه بـأن يحفظ الله سبحانه وتعالي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ويمد في عمره لقيادة عمان الغالية نحو المزيد من المجد والرفعة.