القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
كشف مسؤول فلسطيني أن السلطة ستبدأ اليوم جولة مشاورات مكثفة لحشد الدعم الدولي لصالح مشروع "القرار الفلسطيني العربي لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال" في مجلس الأمن، فيما جدد الاحتلال الإسرائيلي خرقه للتهدئة بإطلاق النار على مزارعين وصيادين بغزة غداة غارة استهدفت مناطق بالقطاع.
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي في تصريح لوكالة "معا" الفلسطينية نشرته أمس أن القيادة ستبدأ بمشاورات حثيثة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والصديقة لحثها للتصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني الذي قدم الأربعاء الماضي إلى مجلس الأمن.
وأكد أنه بعد انتهاء المداولات وحشد الدعم سيتم التصويت على المشروع.
وأشار إلى أن زيارة صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إلى مصر تأتي في إطار توضيح الموقف للدول العربية والمؤثرة ، لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة بعدها إلى روسيا للتشاور أيضا.
وينص مشروع القرار على ضرورة أن يستند أي حل يتم التوصل إليه من خلال التفاوض إلى عدة عوامل منها حدود 1967 والاتفاقات الأمنية والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين.
ويدعو النص أيضا الجانبين إلى التوقف عن أي إجراءات أحادية وغير قانونية بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية التي قد تقوض جدوى حل الدولتين.
الى ذلك فتحت قوات إسرائيلية أمس الأحد النار على مزارعين وصيادين في مدينتي خان يونس وغزة ، وسط تحليق لطائرات حربية في الأجواء على ارتفاعات منخفضة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق بلدة عبسان شرق خان يونس جنوب قطاع غزة فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه مجموعة من المزارعين الذين حاولوا الوصول إلى أراضيهم القريبة من الحدود شرق البلدة وأرغموهم على مغادرة المكان ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأشارت إلى أن زوارق بحرية الاحتلال هاجمت الصيادين وقواربهم بإطلاق النار عليهم قبالة بحر مدينة غزة وأجبرتهم على مغادرة البحر ، حيث كانوا يمارسون مهنة الصيد في المساحة المسموح بها 6 أميال بحرية.
وأكدت أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع إف16 تجوب أجواء القطاع على ارتفاعات منخفضة ، وتحديدا فوق أجواء مدينة غزة منذ ساعات الصباح أمس.
وكانت مقاتلات حربية إسرائيلية قصفت فجر أمس الأول موقعا شمال غرب مدينة خان يونس ، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين ، فيما أحدث القصف انقطاعا في التيار الكهربائي عن الأحياء السكنية القريبة من المكان ودمارا وخرابا في الممتلكات.