شاركت السلطنة في أعمال اجتماع التعليم العالمي 2021، والذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو (افتراضيًّا) مساء أمس الأول وافتتحت أعماله معالي أودري أزولاي ـ المديرة العامة لليونسكو.
وقد ترأس وفد السلطنة سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي ـ وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم بالدول الأعضاء في منظمة اليونسكو، وممثلي المنظمات الدولية المعنية بالتعليم.
هدف الاجتماع إلى مناقشة التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في المنظمة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة المعني بالتعليم المستدامة، وتسريع عمليات تنفيذ غاياته؛ نظرًا لتبعات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، كما هدف الاجتماع إلى بحث مقترح منظمة اليونسكو لتحسين (آلية التعاون التعليمي العالمي) بين الدول من خلال توفير البيانات وتعزيز رصد النتائج، والتمويل العالمي الملائم والمتسق، وتبادل المعارف حول السياسات والممارسات الفعالة بين المؤسسات التعليمية، ودعم قدرات التنفيذ وتعزيز النظم التعليمية.
وقد ألقى سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي خلال الاجتماع كلمة أكد فيها أن السلطنة بذلت منذ بداية الأزمة جهودًا حثيثة لإدارتها صحيًّا وتربويًّا واقتصاديًّا من خلال تشكيل لجنة وطنية عليا لهذا الشأن، فيما واصلت وزارة التربية والتعليم جهودها في إعداد خطط وبرامج إعادة تشغيل المدارس، بما يضمن سلامة الطلبة والطالبات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية، من خلال تبني نظام التعليم المدمج مع التركيز على التعليم عن بُعد، وتكييف المحتوى التعليمي للمناهج الدراسية وأدوات التقويم بما يضمن استمرار العملية التعليمية التعلمية.
مشيرًا إلى جهود الوزارة في بناء أطر للتعاون مع كافة المنظمات الإقليمية والدولية من خلال مشاركتها في الاجتماعات والندوات المرتبطة بالتحصيل الدراسي، آخرها ندوة الفاقد التعليمي التي نفذتها الوزارة بمشاركة واسعة من الهيئات التدريسية والإشرافية والإدارية والطلبة والطالبات وأولياء الأمور، والتي خرجت بحزمة من التوصيات لمعالجة الفاقد التعليمي خلال العام الدراسي القادم. وقال سعادته: إننا قمنا بوقت مبكربإعطاء الأولوية في التطعيم لطلبة الصف الثاني عشر، والسلطنة ماضية في استكمال حملة تطعيم كافة الكوادر التدريسية، بالإضافة إلى طلاب المدارس من سن (12) سنة فأعلى قبل بدء العام الدراسي القادم، آملين تحسن الأوضاع الوبائية، والعودة الى المدارس بطريقة آمنة ومطمئنة، مع الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية المتبعة. وفي ختام كلمته بارك سعادته الآلية المقترحة من اليونسكو لتحسين آلية التعاون التعليمي العالمي، ودعم السلطنة هذا التوجه سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، لتحقيق الأهداف وتسريع عمليات تنفيذ غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.