يأتي الإقبال الجيِّد الذي تشهده الحملة الوطنية للتحصين ضد "كوفيدـ19" ليعمل على تقريبنا من الهدف الأساسي الذي تصبو إليه هذه الحملة، وهو حماية المجتمع من انتشار الفيروس والحدُّ من نزيف الأرواح والتنويم بالمؤسسات الصحية.
ويدلل على هذا الإقبال الأرقام المعلنة حول نسب التطعيم والتي بلغت لمن تلقَّى جرعة واحدة على الأقل 53% من إجمالي المستهدفين من الحملة التي تستهدف تحصين 70% من سكان السلطنة (الفئة التي تبلغ من العمر 18 سنة فأكثر).
وبلغ إجمالي المطعَّمين باللقاحات المضادَّة لفيروس كورونا بالسلطنة مليونًا و926 ألفًا و307 أشخاص، وذلك منذ بداية الحملة الوطنية للتحصين ضد "كوفيدـ19" حتى يوم أمس الأول، حيث بلغ إجمالي المطعَّمين بالجرعة الأولى مليونًا و587 ألفًا و784 شخصًا من إجمالي المطعَّمين بنسبة بلغت 45 بالمئة، فيما بلغ إجمالي المطعَّمين بجرعتين 338 ألفًا و523 شخصًا بنسبة بلغت 10 بالمئة.
ولعل ما يقربنا أيضًا من هدف الحملة الوطنية للتحصين، إضافة إلى الوعي المجتمعي بأهمية التحصين، هو سهولة وسلاسة الإجراءات المتبعة لتلقِّي اللقاح في مراكز التحصين.
ومع تثميننا للجهود التي تبذلها الحكومة في الاهتمام بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة وفي المقدمة من ذلك كافة الأطقم الطبية والتمريضية.. فإن هذا التثمين يقتضي مسارعة من لم يتلقَّ التحصين من المستهدفين إلى التسجيل، وعدم العزوف عن أخذ المطعوم حفاظًا على أرواحنا وسلامتنا.

المحرر