■ تطبيق التعليمات والإجراءات الصحية التي أقرتها اللجنة العليا يسهم فـي الحفاظ على سلامة الآخرين
■ التنبيه من خطورة التجمعات والزيارات لمساهمتها فـي نشر الفيروس


مواطنون:
القرار أسهم فـي تخفيض أرقام الإصابات والوفيات وتقليل أعداد المنومين والمرقدين فـي العناية المركزة


استطلاع ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
■■ الإغلاق التام أو الجزئي خلال فترة عيد الأضحى المبارك، والأيام التي مضت وتلت هذه المناسبة، حتى آخر هذا الشهر، كان له مردود إيجابي ومفيد حسبما يرى عدد من المواطنين الذين التقت بهم (الوطن) الذين اعتبروا أن عوائد هذه الإجراءات، وإن كانت قاسية على البعض، إلا أنها ستسهم في الحد من انتشار فيروس كورونا، فالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19) كان لها الفضل في تخفيض أرقام الإصابات والوفيات. ■■

القرارات موفقة
بداية يقول خليفة بن علي الرواحي: بفضل إجراءات الإغلاق التام أو الجزئي التي تم تطبيقها خلال هذه الفترة وبالتحديد الإغلاق الكلي الذي شمل أيام عيد الأضحى المبارك، ورغم صعوبتها على الجميع إلا أنها مفيدة جدًّا، فثمارها ستسهم في الحد من أعداد الإصابات والوفيات وأيضًا ستسهم بشكل مباشر وملحوظ في تقليل أعداد المنومين والمرقدين في العناية المركزة وهذا ما أكدته الإحصائيات والأعداد المسجلة خلال الفترات الماضية.

وأضاف: القرارات المتخذة ـ بلا شك ـ موفقة من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، وخصوصا المتحور (دلتا)، وستظهر نتائجها الإيجابية بشكل أوضح وأكبر تباعًا خلال الأيام القادمة، مؤكدًا الالتزام من قبل أفراد المجتمع بتطبيق التعليمات والإجراءات الصحية التي أقرتها اللجنة لتسهم في الحفاظ على سلامة الأنفس، حيث أصبح الجميع يعي جيدًا خطورة التجمعات والزيارات وآثارها الصحية لما لها من دور رئيسي في نشر الفيروس.

وبيَّن الرواحي بأن الفيروس أدى الى أضرار جسيمة عندما تهاونا في الالتزام بالإجراءات الصحية، حيث نتج عن ذلك انتشار الوباء بين الكثير من الأفراد بسبب التجمعات، وما تسبب أيضًا من عمليات نقل المرض لأهل بيته، وعايشت آلام الكثير من العائلات بفقد أعزائها وأحبابها من الآباء والأمهات والإخوة والأزواج والأبناء .. وغيرهم، حتى أن بعض الأسر فقدت أهم ركائز المنزل وأعمدتها والمعيل لها وهما (الأبوان)، منوهًا بأن الأخذ بالأسباب يعدُّ من الوسائل الهامة وأمر مهم وحضَّ عليه ديننا الإسلامي الحنيف، ولنا في رسول الله أسوة حسنة في التعامل مع مرض الطاعون بوضع أول قواعد الحجر الصحي، فأمرهم بأن يلزموا بيوتهم، وقال (عليه الصلاة والسلام):(إذا سمعتم الطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها).

أمر مهم للوقاية
من جهته قال محمد بن مبارك الهنائي: التطعيم بات أمرًا مهمًّا للوقاية من خطر مضاعفات الإصابة من فيروس كورونا، حيث أثبتت الإحصائيات نجاح التطعيم في تجنب مضاعفات كورونا في حالات الإصابة، والمجتمع بكافة شرائحه اليوم يعي ذلك جيدًا، لذلك نجد أن الإقبال على عمليات التحصين زادت بشكل تصاعدي ويأتي ذلك بفضل الرسائل الإيجابية التي تبثها وزارة الصحة لتوعية أفراد المجتمع بأهمية أخذ اللقاحات وتأكيد مأمونيته، الأمر الذي بدد مخاوف الناس حول ما يُشاع من التأثيرات السلبية للقاح، لذلك بات الكثير من أفراد المجتمع الآن ينتظر دوره لأخذ اللقاح.

موضحًا بأن توفير اللقاح وبسرعة أكبر سيسهم في زيادة أعداد المحصنين في السلطنة، والوصول إلى جميع الفئات، ونناشد وزارة الصحة بذل المزيد من الجهود لتوريد كميات إضافية من اللقاح لإكمال عمليات التحصين المقررة ضد هذا الوباء والعودة الى الحياة الطبيعية.
وأشار الهنائي الى أن عمليات الالتزام بالإجراءات الصحية للوقاية من خطر الاصابة بالفيروس تُعدُّ مسؤولية جميع أفراد المجتمع، وينبغي أن تستمر عمليات التباعد الجسدي والابتعاد عن التجمعات، لأن خطر الإصابة ونقل العدوى ما زال قائمًا في حالات التجمع، وندعو أفراد المجتمع إلى الالتزام الطوعي بكل الإجراءات الصحية لتجنب الإصابة بهذا الوباء، وعدم انتظار قرارات اللجنة العليا لتشديد الإجراءات، بل علينا أن نتكاتف ونعمل معًا ونحرص على الالتزام بكافة التعليمات الصحية من أجل الوقاية من هذا الفيروس.

أمام مسؤولية عظيمة
فيما أعرب سالم بن بخيت كشوب بأن الالتزام يظل له قيمة كبيرة تعود فائدتها على الجميع من حيث التقيد واتباع التعليمات حفاظًا على صحته وصحة أسرته والمجتمع المحيط من حوله، مشيرًا الى أهمية أخذ المعلومة الصحيحة من الجهات الرسمية المختصة وأيضًا من أهل الاختصاص من العاملين في القطاع الصحي وهم طوال أكثر من 18 شهرًا يتكبدون العناء والجهد في سبيل راحة مرضاهم.

وأوضح كشوب بأننا أمام جائحة لا نعلم متى تنتهي ولكن لا بد على أي فرد منا أن يأخذ بالأسباب ونحن أمام مسؤولية عظيمة ومحاسبين عليها من خلال اتباع التعليمات والإرشادات من قبل الجهات الرسمية المعنية في هذا الشأن، ونشدد على أفراد أسرنا وأقاربنا وزملائنا بأهمية الابتعاد عن أي تجمع أو لقاءات تؤدي الى زيادة في عدد حالات الإصابة تكون نتيجتها الوفاة.

وقال: إنّ الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية وما تضمنته من الإغلاق التام أو أيام العيد الأضحى المبارك يُعدُّ من أهم الخطوات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا للحد من انتشاره وخاصة المتحور منه (دلتا) سريع الانتشار وخطورته على الفرد والمجتمع، وأيضًا تخفيف الأعباء النفسية والمعنوية على الطاقم الطبي الذي يتحمل فوق طاقاته، فأصبح بحاجة الى إيجاد الحلول المناسبة للحصول على نتائج إيجابية مساهمة في تقليل نسبة الإصابات والوفيات.

مثمنًا تجاوب المجتمع ككل من حيث اتباع الإجراءات والاحترازات منذ انطلاق تطبيق الإغلاق الكلي أو الجزئي، فنجد الجميع تقيد وانتظم وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه من خلال الرقابة الذاتية التي كانت حاضرة في نفسه وأسرته وهذا ـ بحد ذاته ـ يؤكد مدى الوعي المجتمعي الذي أصبح ركيزة هامة لدى الفرد في تحمل القيود والالتزام المطلوب منه واتخاذه كمبدأ مهم في الحفاظ على حياته وحياة الآخرين للحد من الإصابات وانتشار المرض بين أفراد المجتمع.

وناشد كشوب الجهات المعنية بأن يُستثنى أصحاب المشاريع والعاملون لحسابهم الخاص من قرارات الإغلاق من خلال منحهم تصاريح للعمل وإيصال منتجاتهم عبر المندوبين مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وأيضًا إعطاء مميزات لمن أخذ اللقاح كنوع من التحفيز والتشجيع لهم والقدرة على إدارة مشاريعهم بكل أريحية ويُسر والتخفيف من الأعباء المادية التي تكبل الكثير منهم بالخسائر المادية والنفسية فهم بحاجة الى حلول وطرق تخفف من الأعباء المادية التي تكبدوها جراء توقف أنشطتهم الاقتصادية.

الوعي المجتمعي
فيما أوضح رياض بن علي السيابي قائلًا: مما لا شك فيه بأن الإغلاق التام أو الجزئي الذي تفرضه اللجنة العليا المعنية بالتعامل مع هذه الجائحة خلال فترات معينة من بدايتها وحتى الآن أثبت جدواه في خفض عدد الإصابات أو الوفيات، وفي تقليل الضغط على المؤسسات الصحية نوعًا ما، ولكن ما أن تنتهي فترة الإغلاق حتى تعاود أعداد الإصابات والوفيات في التنامي ومضاعفة الازدياد، الأمر الذي يجعل من قرار الإغلاق الذي طُبق سلفًا بدون جدوى سوى فترة محدودة نتيجة التراخي المجتمعي في الالتزام بالتعليمات عقب فترة الإغلاق.

وأكد أن الرهان على الوعي المجتمعي لكافة أفراد الأسرة والمؤسسات الحكومية والخاصة في شأن الالتزام بالقرارات والتعليمات الاحترازية لتجنب التجمعات العائلية أو الشبابية، وأن نجعل من أولئك الذين فقدوا وظائفهم ومن قصص الذين صارعوا هذا الفيروس وانتقلوا إلى جوار ربهم عبرة وعظة، لنأخذ الأمر بالجدية اللازمة للتنبيه من خطورة هذا الأمر حفاظًا على أرواح الأعزاء، وأن ننظر إلى الإغلاق التام الذي طُبق للمرة الأولى خلال أيام عيد الأضحى المنصرم كآخر إغلاق نعايشه خلال هذا الجائحة بإذن الله، بالالتزام بالتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا مع الحرص على أخذ اللقاح.
وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة المقدرة للجنة العليا منذ بدء الجائحة وحتى الآن واقترح عليها بحث أسباب الإصابة بهذا الفيروس لتفاديها قدر الإمكان وسعيًا للخروج من هذه الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية.