علي بن سالم الرواحي:
الآية الخامسة والعشرون من الجزء السابع والعشرين:( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحديد ـ 25).

المعنى الإجمالي للآية (من التفسير الميسر):

لقد أرسلنا رسلنا بالحجج الواضحات، وأنزلنا معهم الكتاب بالأحكام والشرائع، وأنزلنا الميزان، ليتعامل الناس بينهم بالعدل، وأنزلنا لهم الحديد، فيه قوة شديدة، ومنافع للناس متعددة، وليعلم الله علمًا ظاهرًا للخلق من ينصر دينه ورسله بالغيب، إن الله قوي لا يُقْهَر، عزيز لا يغالَب.

محل الإشكال:

(وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ).

سبب الإشكال:

ها الحديد أصله سماوي أم أرضي؟.

حل الإشكال:

1 ـ الإنزال بمعنى الإيجاد والخلق، وهذا وجيه جدًّا.

2 ـ وجد العلماء أن النجوم العملاقة الحمراء تتكون بالكامل من حديد، ثم تنفجر إلى قطع تتناثر في الكون هنا وهناك، وقد وصلت إلى الأرض عن طريق النيازك والشهب المتساقطة عليها، وبالتالي ثبت أنه منزول من السماء، ويبلغ كتلة الحديد الأرضي 35,9% من مجموع كتلة الأرض تقريبًا.