في ختام بطولة عمان المفتوحة لكرة الطاولة

توج اللاعب سلطان بن ابراهيم الريامي بطلا بلقب النسخة الأولى من بطولة عمان المفتوحة لكرة الطاولة عقب تفوقه في المباراة النهائية على منافسه المصري محمد السيد النجار بنتيجة 4/2؛ وذلك في اللقاء الختامي الذي جمع اللاعبين مساء أمس الأول بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث رعى حفل ختام البطولة المهندس يوسف بن محمد العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة الغاز العمانية وبحضور عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية لكرة الطاولة وبحضور محمد بن أحمد العامري مساعد مدير عام الأنشطة الرياضية وبحضور عدد من المسؤولين والمشاركين بالبطولة اضافة الى جمهور جيد حضر لمؤازرة اللاعبين.
وبعد نهاية المباراة قام راعي الحفل بتسليم اللاعب سلطان الريامي كأس البطولة وجائزة مالية قدرها ألف ريال عماني، بينما تسلم المصري محمد السيد النجار كأس المركز الثاني وجائزة مالية قدرها سبعمائة وخمسين ريالا عمانيا فيما استلم الهندي كينيث فاز كأس المركز الثالث بالاضافة الى جائزة مالية وقدرها خمسمائة ريال عماني، وكان الهندي كينيث قد تمكن من الفوز على سعيد الخروصي بنتيجة4/1 في اللقاء الذي سبق اقامة المباراة النهائية.

إشادة

وأشاد المهندس يوسف بن محمد العجيلي الرئيس التنفيذي لشركة الغاز العمانية بالمستوى الفني الذي ظهرت به المباراة الختامية وقال: لقد كانت مباراة ممتعة بفضل الأداء الفني للاعبين ووجود الجماهير التي آزرت لاعبيها مما أعطى المنافسة زخما وحماسا حفز اللاعبين على التركيز والأداء بشكل جيد كانت نتيجتها وصول المباراة للشوط الخامس لحسم نتيجتها كون التعادل في نتيجة الأشواط استمر حتى الشوط الرابع بنتيجة 2/2 ليدخل الطرفين المتنافسين لشوط خامس لحسم اللقب، وحول دعم الشركة للبطولة قال يأت بهذا الدعم ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركة ومساهمة منها لدعم لعبة كرة الطاولة ونشرها وتعزيزها، مؤكدا على حرص الشركة لدعم كافة الأنشطة الاجتماعية والرياضية والشبابية المختلفة، ودعا القطاع الخاص إلى المساهمة في دعم الرياضة العمانية والأخذ بيدها من باب المسؤولية تجاه المجتمع، مشيدا بحسن تنظيم البطولة وجهود اللجنة العمانية لكرة الطاولة لتعزيز اللعبة ونشرها.

بطولة ناجحة

من جانبه أعرب عبدالله بن محمد بامخالف رئيس اللجنة العمانية للكرة الطاولة عن سعادته بالحضور الجماهيري الجيد لمتابعة منافسات البطولة، وقال لقد حققت البطولة العديد من الإيجابيات في هذه النسخة أولها المشاركة الواسعة للاعبين من السلطنة ومن المقيمين مثلت عددا من الجنسيات الأفريقية والأوروبية والآسيوية، وهذا الأمر وفر المنافسة القوية والمثيرة بين اللاعبين، إلى جانب نجاحها في استقطاب الجماهير التي آزرت مشاركيها طوال فترة المنافسات مما أعطى البطولة نكهة خاصة، موجها شكره لشركة الغاز العمانية على دعمها الجيد للبطولة وللشركات الراعية الأخرى التي أسهم دعمها في نجاح البطولة، متطلعا إلى زيادة هذا التعاون مع القطاع الخاص لدعم هذه اللعبة حتى تستطيع السباقات والبطولات القادمة استقطاب أعداد أكبر من المتسابقين.
وعن مباراة الختام قال لقد ظهرت المباراة بمستوى فني عال وكان لتشجيع الجماهير الدور الأكبر في تحفيز اللاعبين حيث جمعت المباراة الختامية لاعبا عمانيا وآخر مصريا مما أعطى هذه المباراة إثارة وحماسا حيث استغرقت المباراة 5 أشواط للحسم والتي استطاع فيها لاعبنا من حسم البطولة لصالحه نتيجة التركيز العالي الذي ظهر به في بعض أشواط المباراة ما أسهم في انتزاع اللقب.
وتحدث بامخالف عن خطة اللجنة القادمة فقال: اللجنة تعد الآن قائمة بروزنامة مسابقاتها وأنشطتها لتعميمها على الأندية الرياضية والمؤسسات ذات العلاقة ومن المهتمين باللعبة وذلك حتى يتسنى لهذه الأندية الاستعداد الجيد للمسابقات والبطولات القادمة، موضحا أن من أهم الأنشطة الجاري الإعداد لها في روزنامة 2015 هي إقامة بطولة مفتوحة بمشاركة خليجية وعربية ضمن مهرجان خريف صلالة السياحي وجار التنسيق في هذا الأمر، متوقعا أن تشهد البطولة استقطاب لاعبين مجيدين من مختلف الدول الخليجية والعربية مما سيكون لها الأثر الجيد في توفير الاحتكاك والخبرة للاعبينا في السلطنة، مؤكدا أن اللجنة تعمل على نشر مساحة الممارسين للعبة ونشر مساحة رقعتها بالسلطنة، متمنيا من الأندية الاهتمام بهذه اللعبة كونها لعبة غير مكلفة، مؤكدا سعي اللجنة لمضاعفة قيمة الجوائز المالية للفائزين بشكل أفضل عما سجلته من ارتفاع في الجوائز عن النسخ الماضية من البطولات، وأضاف بامخالف: إن من أبرز أهداف اللجنة القادمة هو تعيين مدرب لقطاع الناشئين، وذلك حتى نستطيع أن نحقق أهدافنا المعلنة وبالتالي اكتشاف المواهب والعناصر المجيدة باللعبة في السلطنة وصقل مهاراتها وتطويرها بشكل احترافي، يمكن أن نصنع من خلاله بطلا عمانيا واعدا ينافس على المستويين الإقليمي والعربي.

انجاز

وعبر سلطان بن إبراهيم الريامي الحائز على لقب البطولة عن سعادته بالفوز وقال: الحمد لله على هذا الانجاز بعد أشواط مثيرة وقوية ومتكافئة شهدتها المباراة التي كان فيها التحكم في الأعصاب والتركيز العالي العامل المهم في حسم النتيجة، مشيدا بالمستويات الفنية التي ظهر بها لاعبو السلطنة متمنيا المزيد من الأداء والمستويات الأفضل خلال الفترة القادمة، وأضاف الريامي بأن البطولة ناجحة ومنافساتها قوية بفضل استقطاب لاعبين من مختلف الجنسيات مما أعطى البطولة نكهة خاصة، وتجارب مثيرة في المباريات المختلفة، كما وفرت لنا المزيد من الاحتكاك مع لاعبين مجيدين، موجها شكره للجنة المنظمة للبطولة والشركات الداعمة التي أسهم وجودها في رفع قيمة الجائزة.

لاعبون واعدون

وقال المصري محمد النجار صاحب المركز الثاني البطولة كانت أكثر من رائعة والمنافسات قوية جدا، وقد أعطى نظام خروج المغلوب المباريات قوية وإثارة كون كل لاعب يسعى إلى الـتأهل ولا مجال فيها للتعويض، حيث شهدت جميع أدوار المسابقة منافسة قوية وحامية من اللاعبين، كما شهدت بروز عدد من اللاعبين العمانيين الواعدين الذي سيكون لهم مستقبل باهر في ظل ازدهار اللعبة وزيادة عدد المسابقات، وأضاف بأن أكثر ما ميز البطولة هو التواجد الجماهيري الجيد الذي أعطى الحماس للاعبين ووفر أجواء جيدا للتنافس الشريف، موضحا أن لعبة كرة الطاولة وتحتاج للمزيد من الجهود لتطويرها ونشرها في كافة أرجاء السلطنة.

وقال اللاعب سعيد بن عبدالله الخروصي صاحب المركز الرابع الحمد لله البطولة من أفضل البطولات خلال العشر سنوات الماضية من حيث التنظيم والحضور الجماهير وكذلك في قيمة الجوائز المقدمة وعدد اللاعبين المشاركين والشركات الراعية وهذا حافز كبير للاعبين، موجها شكره للصحف المحلية على تغطيتها الشاملة للبطولة، وللجنة العمانية على سعيها لتطوير ونشر اللعبة.
وأضاف بان مشاركة اللاعبين المقيمين بالسلطنة أعطى البطولة قوة وإثارة وتنافسا ووفر مباريات قوية أسهمت في توفير الاحتكاك لنا كلاعبين عمانيين.

كينيث سعيد

ولم يخف الهندي كينيث فاز عن سعادته الكبيرة بفوزه بالمركز الثالث لأول مرة كإنجاز شخصي يتحقق له، حيث قال بهذه المناسبة:" أنا سعيد للغاية بهذا الفوز، ولم أكن أتوقع بان أصل الى هذه المرحلة، وفوزي بهذا المركز يعد أول انجاز أحققه وأنا في هذا العمر، حيث ان عمري لا يتجاوز السابعة عشرة سنة، وأشكر عائلتي التي وقفت بجانبي طوال أيام البطولة"، وأضاف كينيث:" المشوار سيكون صعبا في قادم الأيام وفي المشاركات والاستحقاقات القادمة، ويتطلب مني جهدا أكبر ويجب بأن أستمر حتى أصل الى درجة الاحترافية، وفوزي بهذا المركز بلاشك سيدفعني الى العمل بكل جهد واخلاص من أجل مواصلة تألقي ونجاحي بهذه الرياضة".

مباراة مثيرة

وعودة الى المباراة النهائية، فقد شهدت اثارة كبيرة، حيث كان اللاعبان متكافئين جدا في مستواهما الفني وتركيزهما العالي أثناء فترات اللقاء، ففي الشوط الأول استطاع سلطان الريامي بأن يحكم سيطرته وتفوق في اغلب فترات الشوط الذي انتهى بنتيجة 7/11، وكانت عودة محمد النجار سريعة جدا حيث صحح من أخطائه في الشوط الأول وأعاد تركيزه لينجح في كسب نتيجة الشوط الثاني بنتيجة 11/8، لتتساوى الكفتان، ويدخل اللاعبان الشوط الثالث كشوط جديد وحاسم لهما، حيث واصل محمد السيد نجاحه وسيطرته واستطاع كسب نتيجة الشوط لصالحه، حيث تغلب على عامل فقدان التركيز لدى سلطان الريامي وكسب مزيدا من النقاط لينتهي الشوط بفوز السيد بنتيجة 11/7، عاد سلطان الريامي سريعا وتدارك الوضع وانتهج خطة جديدة نجح من خلاله انهاء الشوط لصالحه بنتيجة 6/11، فوز الريامي بالشوط كان حافزا له بالمواصلة والاستمرار على نشاطه وتركيزه العالي لينجح في كسب نتيجة الشوطين القادمين، حيث برهن الريامي تفوقه في الشوط الحاسم، فبالرغم من تعادله في أغلب فترات الشوط الا أنه كسب نقطتين ثمينتين في اللحظات الأخيرة لينجح في الفوز بالشوط بنتيجة 10/12، وبالعودة الى مشوار الريامي في البطولة، حيث فاز في لقائه الأول على حساب روهان نيجي بنتيجة 3/0 ليلتقي بعدها الريامي بنظيره أحمد الشلبي ويتغلب عليه بنتيجة 3/0، وفاز الريامي في لقاءه الثالث على حساب جوبال، وكسب نتيجة لقائه ضد عبدالسلام الكندي بنتيجة 3/0، وفي الدور الربع النهائي فاز الريامي على أيمن الفارسي بنتيجة 3/0، كما تمكن الريامي من الفوز على كينيث فاز في لقاء المربع الذهبي، ليتأهل الى النهائي ويلتقي بالمصري محم السيد ويتغلب عليه ويتوج بطلا للبطولة.

أما لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع، فقد شهد استمرار تألق اللاعب الهندي كينيث فاز، حيث فاز على اللاعب سعيد الخروصي بنتيجة 4/1، ونجح في خطف المركز الثالث والرابع، وجذب كينيث الأنظار الى مستواه الفني المميز فبالرغم من صغر سنه الا أنه استطاع أن يقدم مستويات مميزة بالبطولة ليظهر أحد المواهب المتألقة في البطولة، وكان مشوار الهندي كينيث قد شهد، فوزا على سعيد الوهيبي بنتيجة 3/0 في اللقاء الافتتاحي، وفاز على يونس الوائلي ينتيجة 3/0، كما تغلب على أنور البلوشي بنتيجة 3/2، وكسب أيضا نتيجة لقائه ضد محمد جمعة الحارثي بنتيجة 3/1، وفي الربع النهائي تفوق على نوح الزدجالي بنتيجة 3/0، قبل أن يخسر أمام سلطان الريامي بنتيجة 3/2 في مباراة صعبة كاد كينيث أن يتاهل فيها الى النهائي لولا خبرة الريامي في ادارة المباراة، ليلتقي كينيث في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بنظيره سعيد الخروصي بنتيجة 4/1.

منافسات قوية

وشهدت البطولة منافسة قوية بين المشاركين من اللاعبين العمانيين وأفراد الجاليات، واستطاع اللاعب العماني تقديم مستويات فنية جيدة بالبطولة اضافة الى تواجد مجموعة من اللاعبين الجيدين من افراد الجاليات، هذا واستطاع 12 لاعبا عمانيا من التأهل الى دور ال32 وكان منهم سعيد الخروصي وبدر المحرزي ونوح الزدجالي وجهاد الريامي وأسعد الرئيسي ونبيل المحرمي ومنصور الوهيبي وخليل الراشدي وعبدالسلام الكندي وسلطان الريامي وأيمن الفارسي وأنور البلوشي، وتم توزيع اللاعبين الى ثماني مجوعات، حيث ضمت كل مجموعة 11 لاعبا باستثناء المجموعتين الرابعة والثامنة التي شهدت مشاركة 10 لاعبين فقط، وتم تطبيق نظام خروج المغلوب في البطولة، وشهدت البطولة أيضا مشاركة لاعبين من جنسيات مختلفة كالعمانية والايطالية والسويدية والفلبيبنية والهندية والباكستانية والمصرية والعراقية.

ادارة تحكيمية ناجحة

وشهدت البطولة ادارة تحكيمية ناجحة، حيث قاد البطولة طاقم تحكيمي عماني باشراف عام من قبل الحكم هاشم بن محمد السالمي، حيث ادار لقاءات البطولة كل من أنور بن عبدالله التميمي وفهد بن حمد العبري ومسعود بن حميد العبري وخالد بن حسن الزعابي ومحمد بن خميس الكعبي وعبدالله بن سعيد الحجري، فيما كان في الإشراف العام على سير تنظيم البطولة كل من سجاد بن محمد اللواتيا ومسعود بن زايد الشقصي رئيس لجنة المسابقات وراشد المعمري مقرر اللجنة ومحمد بن حميد الجساسي رئيس لجنة الحكام باللجنة العمانية لكرة الطاولة.

مشاركة فعالة من القطاع الخاص

وساهم القطاع الحكومي والخاص بشكل مساهم وفعال في هذه البطولة، حيث قام عدد من الشركات بدعم ورعاية البطولة ومن ضمنها شركة الغاز العمانية ووردة الصحراء للهواتف والمونيلزا والقرم للعطور ومحلات صيدلية مسقط بوكاري سوت وكذلك دائرة مجمع السلطان قابوس الرياضي في تسهيل إقامتها للبطولة، كما رصدت اللجنة العمانية لكرة الطاولة مكافآت مالية قيمة للمراكز الأولى، حيث حاز اللاعب الفائز بالمركز الاول الف ريال وكان من نصيب سلطان الريامي بينما حصل اللاعب الفائز بالمركز الثاني سبعمائة وخمسين ريالا واللاعب الحاصل على المركز الثالث خمسمائة ريال، وتأتي هذه الجوائز المالية من أجل تشجيع اللاعبين المحليين والمقيمين في المشاركة بالبطولة وتقديم افضل المستويات.

بلورة الأهداف

ونجحت اللجنة العمانية لكرة الطاولة من بلورة أهدافها في هذه النسخة الأولى من البطولة، حيث أتت هذه البطولة من ضمن اهتمامات اللجنة العمانية لكرة الطاولة بالنهوض باللعبة، اضافة الى نشر اللعبة بين شريحة كبيرة من فئة الشباب وتجعلها ضمن الألعاب المحببة لديهم، الى جانب إيجاد مناخ ملائم للتنافس الشريف بين لاعبي كرة الطاولة وانتقاء المجيدين منهم، وشهدت البطولة المفتوحة في نسختها الأولى مشاركة اللاعبين من الجاليات ومن أصحاب مستويات عالية وهذا عمل على رفع مستوى اللاعب العماني، وسعت اللجنة أيضا من خلال هذه البطولة الى ايجاد جمهور للعبة من مختلف شرائح المجتمع والتي ستساعد لتسويق اللعبة، كما أتت البطولة في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الرياضية لدعم اللجنة العمانية لكرة الطاولة والمساهمة في زيادة عدد المستفيدين منها وتشجيع الأندية والمؤسسات والأفراد على احتضان اللاعبين ورعايتهم، كما أنها ستوفر فرصا لتوفير قاعدة بيانات للاعبين في اللجنة العمانية لكرة الطاولة.