تأتي سلسلة المحاضرات التي أطلقها المتحف الوطني بالتعاون مع مؤسسة سميثسونيان عن إدارة المتاحف في القرن الحادي والعشرين للمختصِّين العُمانيين العاملين بالمتاحف والطلاب ضمن التعاون الدولي الذي تشارك فيه السلطنة لحفظ التاريخ والتراث؛ نظرًا لأهمية الدور المنوط بالمتاحف في حفظ وصيانة وعرض نماذج من شواهد الحضارات القديمة جنبًا إلى جنب مع الرسالة التربوية والتعليمية والثقافية والسياحية وغيرها.
وانطلاقًا من التطوُّر المستمر الذي يشهده علم المتاحف، وما طرأ عليه من تعديلات على الأعمال والنظريات المتحفية القديمة.. جاء اختيار مؤسسة سميثسونيان، التي تُعد أكبر متحف ومجمع أبحاث في العالم والمركز الثقافي الأبرز في الولايات المتحدة، لتقديم السلسلة التي تتكون من ست محاضرات، وذلك لتناول التقنيات الجديدة في بحوث المتاحف والأفكار الثاقبة للارتقاء بالدراسات الثقافية في المتاحف والمواقع التاريخية.
وتتناول المحاضرات العديد من الجوانب المتعلقة بإدارة المتاحف مثل خدمات الزوار وتاريخ تمثيل الثقافات في المتاحف والمراكز الثقافية، والمعارض الافتراضية، واستخدامات المتاحف الأخرى للشبكة العنكبوتية، وتطوير البرامج وأنشطة المتاحف أو المراكز الثقافية الحديثة، وتطوير المعارض.
وستُعزِّز هذه المعارف من دور المتاحف العُمانية مع جعل التراث العماني وثيق الصلة بالعصر الحديث وبما يحافظ على ثقافتنا وتراثنا.. فبناء القدرات يُمكِّن المتاحف من دورها في الحفاظ على الثقافات والتقنيات الحرفية وغيرها من التراث المادي وغير المادي.

المحرر