الفن نافذتها إلى عوالم فنية ساحرة
كتب: يوسف بن سعيد المنذري:
شغف الفن والتعلق بالألوان وعالمها الجميل بدأ لدى الفنانة التشكيلية رفيدة بنت خميس الصابرية منذ الصغــر تحب أن تلامس يداها الفرشاة وتبحر بين الألوان المتعددة لتشكل لوحات مضامينها الإبداع وتترجم واقع أحاسيسها بالطابع الفني، حيث تؤمن بأن الفن التشكيلي رسالة لها أثر عميق تخاطب كافة الفئات وفق المحتوى والأهداف التي يود الفنان إيصالها في رسالته والتي غالبا ما تحاكي الواقع بالأخص في طرح القضايا المجتمعية، ومع مرور الوقت زاد شغف رفيدة وأصبح فن الرسم جزءا لا يتجزأ من تفاصيل حياتها، نابع من حبها للفن ورغبتها في تطوير موهبتها حيث دفعها هوسها بخوض مئات التجارب باستخدام خامات متنوعة تسهم في صقل مهاراتها . وعن الصعوبات التي واجهتها تحدثت الصابرية وقالت: أصعب ما واجهته كيفية الوصول إلى الفكرة فإن الوصول إلى فكــرة ذات عمق وتأثير وصولا إلى ترجمتها بحس فني ليس بالسهل ويحتاج لدراسة عميقة حتى يتمكن الفنان من تجسيدها بشكل متقن تذهل المتلقي وتجعله يُبجر بعمق في تفاصيلها ويكتشف رسالتها وأهدافها، وأضافت: الرسم بالنسبة لرفيدة نافذة تخرجني لحياة وموطن يفيض بحياة أخرى مملوءة بالمشاعر والأحاسيس وتجذبني الأوقات الساكنة الهادئة بعيد عن الضجيج حيث السكون كالليل حيث لا أحد يسترق النظر لعالمي ولا تقطع أفكاري ولا تتوقف يداي عن ملامسة الريشة . وعن تشجيع من حولها لموهبتها قالت: حروفي لا تكفي للحديث عن التشجيع الذي لاقيته منذ طفولتي فالمنبع الأول من عائلتي التي وفرت لي كافة السبل وأتاحت لي البيئة المناسبة لتطوير موهبتي، كما كان للمدرسة دور من خلال المشاركة في المسابقات والفعاليات ولا أنسى التشجيع الدائم من قبل الأستاذة بشرى الشيزاوي ، كما ساعدت دراستي في تخصص التربية الفنية على تطوير موهبتي من خلال اكتساب الخبرة من المتخصصين والأكاديميين في المجال، حيث اتسعت معارفي ورؤيتي حول التاريخ والنقد والتذوق الفني وأصبح لدي أساس متين وثقافة واسعة . تعشق الصابرية الألوان بمختلف أنواعها لكن الألوان الزيتية هي الأقرب لعالمها، حيث تمكنها من تجسيد لوحات واقعية وتضفي لمسات سحرية لونية ذات إحساس قوي بالفرشاة يجعلها تشعر بعمق العمل والتركيز والإتقان في أدق تفاصيله، كما تؤكد بأن رسائل الفن تلامس المجتمع بتعدد مجالاته في ظل استخدام الفنانون للتقنيات الحديثة التي تختصر الجهد والوقت، وطموحها بأن تصنع أسلوب متفرد يسهم بالارتقاء بالفن في السلطنة ونشر ثقافة الفن لما له من تأثير في المجتمع. ومن خلال مشاركاتها في العديد من المسابقات حققت الصابرية عددا من الإنجازات أبرزها: المركز الأول بمسابقة ابداعات شبابية على مستوى نادي صحم عام 2015/‏‏2016 والمركز الثاني بنفس المسابقة عام 2016/‏‏2017، والمركز الرابع على مستوى محافظة شمال الباطنة بيوم البيئة ، والمركز الأول بمسابقة ابداعات شبابية بنادي صحار عام 2018/‏‏2019 ، والمركز الأول بمسابقة ابداعات شبابية بنادي صحار عام 2019.