كابول ـ عواصم ـ وكالات: أكد مسؤولون أن مسلحي حركة طالبان سيطروا على عاصمة إقليمية أخرى في شمال أفغانستان وهي السادسة التي تسقط في أيديهم في الأيام الأربعة الماضية فيما تحث باكستان على معرفة سبب انهيار القوات الأفغانية. واستولت الجماعة على المنشآت الحكومية الرئيسية في مدينة أيبك، عاصمة إقليم سامانجان، وفقا لعضو المجلس الإقليمي راز محمد واثنين من النواب يمثلان الإقليم في البرلمان. وأوضحت النائبة محبوبة رحمت أن القوات الموالية للحكومة تخلت عن المدينة وهربت إلى قمة تل بعد أن فشلت الحكومة المركزية في إرسال تعزيزات وتنفيذ عمليات جوية لدعمها، مشيرة إلى انهيار معنويات القوات.
وفي إسلام اباد قالت باكستان إن المجتمع الدولي في حاجة لبحث سبب “انهيار” قوات الأمن الأفغانية أمام هجمات حركة طالبان في أنحاء أفغانستان، بدلا من توجيه اللوم لباكستان على الوضع الذي يتدهور بسرعة هناك.
وتساءل وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي في مؤتمر صحفي قائلا “أين بناء القدرات والتدريب والمعدات...؟”، في إشارة إلى الموارد التي أنفقتها الدول الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة، على تعزيز القوات الوطنية الأفغانية. وأضاف “لا بد من النظر في قضايا الحكم وانهيار قوات الدفاع الوطني الأفغانية”.
وتابع أنه لا يمكن تحميل باكستان مسؤولية فشل الآخرين.
وفي واشنطن قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن الوضع الأمني في أفغانستان “لا يسير في الاتجاه الصحيح”. وقال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن الولايات المتحدة قلقة للغاية من هذا الاتجاه، لكن قوات الأمن الأفغانية لديها القدرة على محاربة الحركة المتشددة. على حد قوله. وأضاف “هذه هي قواتهم العسكرية وهذه هي عواصم أقاليمهم وشعبهم الذي يجب أن يدافعوا عنه، وسيعود الأمر حقا إلى القيادة التي هم على استعداد لإظهارها هنا في هذه اللحظة على وجه الخصوص”.