مسقط ـ (الوطن):بهدف تعزيز الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الجرائم الإلكترونية المختلفة ومعالجة الحوادث الأمنية التي قد تتعرض لها المؤسسات الحكومية نظمت هيئة تقنية المعلومات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية أمس التمرين الوطني لتقييم الجاهزية للاستجابة للحوادث الأمنية المعلوماتية، وذلك في فندق قصر البستان ويستهدف أكثر من 120 مشاركا من مختلف المؤسسات الحكومية ومؤسسات البنى الأساسية في السلطنة.اشتمل برنامج العمل على ثلاثة تمارين تم اختيارها بناء على إحصائيات الحوادث الأمنية السيبرانية التي تعامل معها فريق مركز المراقبة السيبرانية والاستجابة للحوادث الأمنية بالمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، حيث بدأ البرنامج بتمرين اختراق موقع الكتروني حكومي، وفي التمرين الثاني تم استعراض عملية اختراق بريد إلكتروني لموظف حكومي عن طريق التصيد الإلكتروني، وفي التمرين الثالث تم استعراض حالة افتراضية للإصابة ببرامج فيروسية تصيب مؤسسة حكومية. وتم خلال التمارين الثلاثة تسليط الضوء على آليات عمل المركز الوطني للسلامة المعلوماتية ودوره في المراقبة الدورية للمواقع الإلكترونية في السلطنة والاستجابة السريعة عند حدوث أية اختراقات أمنية معلوماتية، إلى جانب دور المركز في تقديم التقرير الفنية المفصلة للمؤسسات الحكومية وللجهات المعنية بإنفاذ القانون.وحول أهمية التمرين يقول بدر بن علي الصالحي مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية بهيئة تقنية المعلومات:"في ظل تطور تقنية المعلومات والاتصالات؛ فقد صاحب ذلك تطورا في الوسائل والأساليب التي يستخدمها قراصنة الانترنت لشن هجماتهم واختراقاتهم الإلكترونية؛ ومن ذلك المنطلق جاء تنظيم هذا التمرين بهدف تعزيز التعاون بين المركز الوطني للسلامة المعلوماتية والمؤسسات الحكومية والخاصة، فيما يتعلق بالتصدي للحوادث الأمنية وطرق معالجتها، إلى جانب التوعية بالآليات والإجراءات المتبعة في هذا الخصوص.ويتحدث الصالحي عن بعض الإحصاءات المتعلقة بالأمن المعلوماتي في السلطنة ويقول :" تعامل المركز الوطني للسلامة المعلوماتية خلال السنوات الثلاث الماضية مع أكثر من 2000 حادثة أمنية معلوماتية تعرضت لها مؤسسات حكومية وخاصة وكذلك الأفراد، كما تعامل المركز مع 80 الف محاولة اختراق إلكتروني استهدفت فضاء الإنترنت في السلطنة وأكثر من 8 آلاف محاولة زرع ونشر برامج فيروسية ضارة وأكثر من 400 من دليل رقمي ناجم عن الجرائم الإلكترونية.
