رام الله -العمانية: اشتمل كتاب (لا تعجب... زعترنا أخضر) على ثلاث عشرة قصيدة تناولت مجزرة تل الزعتر التي وقعت في أحد مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان يوم 12 أغسطس 1976. وضم الكتاب الذي أعده وحرره المحامي حسن عبّادي والكاتب فراس حج محمد، قصائد لشعراء من بينهم: أحمد فؤاد نجم، وأمل دنقل، وخليل الحافي، وراشد حسين، وسعدي يوسف، وكميل أبو حنيش، ومأمون جرار، ومحمد الفيتوري، ومحمود درويش، ومظفر النواب. وتنوعت القصائد في شكلها الفني ولغتها وطولها، فهناك القصيدة المكتوبة باللغة العامية، وهناك القصيدة الومضة القصيرة، وهناك أيضا القصيدة المطولة. وتجاورت فيه القصيدة الكلاسيكية إلى جانب قصيدة الشعر الحر. واقتُبس اسم الكتاب من جملة شعرية وردت في قصيدة للشاعر محمد ناصر، وهو مقاتل فلسطيني صمد في معركة تل الزعتر حتى النهاية. ويندرج هذا العمل في سياق التوثيق للأدبيات التي تحدثت عن مجزرة تل الزعتر، واعتمد محرراه اللذان أصدرا العام الفائت كتابا بعنوان (إيفا شتال حمد- أممية لم تغادر التل)، على مصادر عدة لجمع القصائد التي وردت مرتبة ألفبائيا بحسب اسم الشاعر. وبين عبادي في مقدمته اهتمامه بمجزرة تل الزعتر. أما حج محمد فتحدث عن تمركز العقلية الصهيونية حول فكرة القتل الجماعي للتخلص من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم الفعلي، محاولًا الإجابة على سؤال: لماذا يجب علينا أن نقاوم بالأدب؟ وكتب الدكتور يوسف عراقي الذي رسم لوحة الغلاف، كلمة على الغلاف الأخير للكتاب جاء فيها: (إن صدور الكتاب في حيفا يبعث برسالة قوية إلى شعبنا، وخاصة لمن تبقى من أهالي تل الزعتر مفادها: إن شعبا يحفظ ذاكرته الجماعية لا بد من أن ينتصر).