كابول ـ عواصم ـ وكالات: حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أن “كارثة إنسانية” تلوح في الأفق في أفغانستان فيما بات إجلاء الرعايا والمتعاملين هو الشغل الشاغل للعالم.
ودعت ماري-إلين ماكجرورتي، مديرة البرنامج في أفغانستان إلى تنسيق وثيق داخل المجتمع الدولي “وإلا سيصبح وضعا مروعا بالفعل، كارثة مطلقة، كارثة إنسانية كاملة”. وتشير تقديرات البرنامج إلى أنه من بين حوالي 38 مليون شخص في أفغانستان اليوم، 14 مليونا بالفعل ليس لديهم ما يكفي من طعام. من ناحية أخرى تجبر التهديدات المحتملة للأميركيين في أفغانستان الجيش الأميركي على الابتكار في طرق نقل الأشخاص الذين يتم إجلاؤهم إلى مطار كابول حيث ذكر مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن وفريقه للأمن القومي ناقشوا المخاطر الأمنية في أفغانستان، بما في ذلك فرع من تنظيم “داعش” ينشط في المنطقة. وحذرت السفارة الأميركية مواطنيها بتفادي التوجه إلى المطار، قدر المستطاع، بدون “تعليمات فردية” من ممثل للحكومة الأميركية للقيام بذلك، بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج البوابات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن شركات طيران تجارية أميركية ربما يطلب منها المساعدة في نقل آلاف الاشخاص الفارين من أفغانستان. وفي السياق قالت الحكومة الإسبانية إن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسباني بيدروسانتشيث اتفقا على استخدام قاعدتين عسكريتين في جنوب إسبانيا لاستقبال الأفغان الذين كانوا يعملون لحساب الحكومة الأميركية. من جانبها قالت قيادة القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية إنها لم تتلق بعد أوامر بتوفير أماكن إيواء مؤقتة للاجئين الأفغان. وفي فيينا قال المستشار النمساوي المحافظ سيباستيان كورتس في تصريحات نُشرت أمس إنه يعارض استقبال مزيد من الفارين من أفغانستان. وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن سبعة مدنيين أفغان قتلوا في أعمال فوضى وقعت في محيط مطار كابول. ونقلت وكالة “برس أسوسييشن” البريطانية عن متحدث باسم الوزارة القول في بيان: ”لا تزال الظروف على الأرض صعبة للغاية، لكننا نبذل قصارى جهدنا لإدارة الوضع بأمان”.