واشنطن ـ الوطن ـ وكالات:
عاودت أمس أسعار النفط العالمية الهبوط بعدما كانت قد صعدت أمس الأول ، وذلك بعد زيادة مفاجئة لمخزونات الخام الأميركي من النفط الخام بـ 7.3 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو أعلى لمستوى مسجل لها في أحد شهور ديسمبر. وذلك بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية وكان المحللون يتوقعون انخفاضا قدره 2.3 مليون برميل. وكانت أسعار النفط منخفضة بالفعل في تعاملات هزيلة وواصلت خسائرها بعد بيانات إدارة معلومات الطاقة. ونزل الخام ما يصل إلى دولارين. وتأرجح سعر برنت حول المستوى 60 دولارا، كما تحرك الخام الأميركي قرب 55 دولارا. بينما كان محللو وكالة داو جونز يتوقعون تراجعا بمقدار 1,8 مليون برميل. لكن هذه المخزونات التي تراجعت 800 ألف برميل في الأسبوع الذي سبق تبقى فوق الحد الأعلى من الهامش المتوسط في هذه الفترة من السنة. وقد ارتفعت بنسبة 5,3 بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وسجل احتياطي المنتجات المكررة (بما فيها الغازول وفيول التدفئة) ارتفاعا لم يكن متوقعا أيضا بمقدار 2,3 مليون برميل إلى 123,80 مليون برميل، بينما كان المحللون يتوقعون زيادة قدرها 900 ألف برميل. وهي زيادة بنسبة 8,5 بالمئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2013 لكنها تبقى في المستوى الأدنى من الهامش المتوسط في هذه الفترة من السنة. أما مخزونات الوقود فقد زادت 4,1 مليون برميل لتبلغ 226,10 مليون برميل وهو رقم أكبر بكثير مما كان يتوقعه المحللون (400,00 برميل). وهي زيادة بنسبة 2,3 بالمئة عما كانت في الفترة نفسها من 2013 وأعلى بفارق كبير من المستوى الأعلى للمعدل في هذه الفترة من السنة. وسجل الإنتاج النفطي الأميركي انخفاضا طفيفا ليبلغ 9,127 مليون برميل يوميا في تباطؤ بعدما سجل أعلى مستوياته منذ أن بدأت وزارة الطاقة تنشر إحصاءات أسبوعية. وقد ارتفعت احتياطات مصب كوشنيغ النفطي في ولاية أوكلاهوما (وسط الجنوب) التي يراقبها السماسرة عن كثب وتعد مرجعا للنفط الذي يتم تبادله في نيويورك، بمقدار مليون برميل، ليبلغ 28,3 مليون برميل. أما في مجال الطلب، فقد استهلكت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة ما معدله 20,2 مليون برميل من المنتجات النفطية يوميا أي أكثر بنسبة 1 بالمئة عن الفترة نفسها من العام 2013. وارتفع الطلب على المنتجات المكررة 3,1 بالمئة في الأسابيع الأربعة الأخيرة بالوتيرة السنوية. كما ارتفع الطلب على الوقود بنسبة 4,1 بالمئة. وحافظت المصافي الأميركية على وتيرة عملها وتم تشغيلها بنسبة 93,5 بالمئة من قدراتها، كما في الأسبوع السابق.