غزة ـ (الوطن) ـ وكالات:
راهن وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أمس الخميس على أن حركة حماس في قطاع غزة لا ترغب بتصعيد عسكري جديد مع إسرائيل على الرغم من عدة حوادث مؤخرا. وقال يعالون في حديث للإذاعة العامة إن "حماس لا ترغب بالتصعيد، وبرر يعالون رئيته بعدم رد حماس على عدوان بلاده الغاشم على القطاع أمس الأول ، فيما طالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس مصر باستئناف رعايتها لجلسات المفاوضات بينها وبين وإسرائيل لتثبيت اتفاق التهدئة في قطاع غزة. واجتمعت الفصائل في مدينة غزة أمس الخميس بدعوة من حركة حماس لمناقشة "الخروقات الإسرائيلية" كما قالت في بيان، بعد مقتل أحد عناصر جناحها المسلح برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الأول الأربعاء. وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عقب اللقاء في مؤتمر صحفي "تطالب القوى الإخوة في مصر بضرورة الدعوة السريعة لاستئناف جولات المفاوضات للضغط على العدو لوقف عدوانه على أبناء شعبنا". وحمل "العدو الصهيوني مسؤولية التصعيد الأخير والذي يعد خرقا جديدا للتفاهمات التي جرت برعاية مصرية"، مؤكدا على "حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وفي صد العدوان الصهيوني المتكرر". من جانبها قالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية في مؤتمر صحفي إن "الخرق الصهيوني للتهدئة حماقة سيدفع ثمنها العدو"، مؤكدة أنها عناصرها "سترد بشكل فوري على أي خرق صهيوني للتهدئة". على صعيد آخر تصدى مرابطون وحراس المسجد الأقصى المبارك صباح أمس الخميس ، لمحاولة قيام مستوطنين متطرفين بأداء صلوات تلمودية في باحات المسجد. وقال المنسق الإعلامي في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس فراس الدبس لـ( الوطن ) إن 50 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولة في أنحاء مختلفة من باحاته.
وأضاف إن المستوطنين المقتحمين حاولوا أداء بعض الصلوات التلمودية في الأقصى، ولكن الحراس والمرابطين تدخلوا بسرعة وأحبطوا تلك المحاولة، لافتًا إلى أن المسجد شهد حالة من الاحتقان والغضب بسبب ذلك. وذكر أن المسجد الأقصى يشهد تواجدًا مكثفًا للمصلين من أهل القدس والداخل المحتل، رغم الإجراءات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.
وأشار الدبس إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات لا تزال تحتجز البطاقات الشخصية لبعض النساء والشبان عند الدخول للأقصى. وفي السياق ذاته، أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن المسجد الأقصى شهد الأسبوع الجاري تواجدًا مكثفًا ومبكرًا في جميع مصلياته وجنباته، مما شكل حماية له وتصديًا لمحاولات الاحتلال مواصلة انتهاك حرمته بترتيب اقتحامات فردية وأخرى جماعية للمستوطنين والجماعات اليهودية، وجنود الاحتلال بلباسهم العسكري.