علي الباشا:
• تابعت انتخابات الاتحاد العُماني لكرة القدم، والتي أُجريت (السبت 28 أغسطس 2021)؛ والتي كان فيها أبرز الفائزين هو الشيخ سالم الوهيبي رئيس الاتحاد، وأبرز الخاسرين نائبه الدكتور جاسم الشكيلي، وكلاهما من الشخصيات الرياضية البارزة التي تتمتع بالخبرة الميدانية إداريا محليا وخارجيّا.
• شخصيّا كنت أتمنى ألّا يصل الفراق بينهما إلى التنافس على المركز الرئاسي، لأن العلاقات بينهما كانت قويّة، وسارا بالاتحاد في الدورة الماضية بشكل جيد، وأنا من الناحية الشخصيّة أعرف الاثنين، وما يتمتع به كل منهما من خُلقٍ عالٍ، وحين تجالس أحدهما تتمنّى ألّا ينتهي اللقاء، ومحبتهما للبحرينيين كبيرة جدّا.
• طبعا ومن خلال المتابعة أرى أن الانتخابات في بيت الكرة العماني تتميّز بالمنافسة الشديدة، والبعيدة عن الاحتكار، فمن ترشّح دورتين لا يترشّح لثالثة،ولذا نرى تتالي تغيّر الرؤساء على الاتحاد، لأن الجمعية العمومية هناك دوما ناقدة، هناك تحالفات وتربيطات، ولكن في النهاية يكون البحث عن الأصلح برأيها كأندية!
• حتى وقتٍ ليس بالبعيد كانت أسهم الدكتور الشكيلي راجحة، وحتى قبل ليلة من الانتخابات كانت التساوي قائما بينهما، ولكن بعد فرز الصندوق في يوم الانتخاب؛ كانت كفة الشيخ الوهيبي راجحة بعدد 37 صوتا مقابل 7 فقط للدكتور الشكيلي، بما يعني أن الليل (الحالك) في سواده؛ قلب الموازين رأسا على عقب!
• لا شك أن خسارة الشكيلي مثّلت صدمة كبيرة جدا له، وهو نُصِح بالانسحاب حتى قبل قفل باب الترشيحات، فعلى الأقل هو يُمكن أن يحتفظ بموقعه كنائب للرئيس وفي الوسط الكروي، أمّا الآن فما تبقى له هو نائب رئيس اتحاد دورة كأس الخليج، ذلك على الجانب الشخصي، ولكن أيضا الاتحاد خسر إداري محنك.
• يبقى أن نُشير إلى أن من المكتسبات الإدارية للكرة العمانية هو عدم ترشح من تواجد في دورتين، منعا (للاحتكار)، وأيضا اعتماد منصب إداري نسوي؛ والذي فازت به (لجينة بنت محسن بن حيدر)، ومثل هذا التواجد النسائي معتمد أيضا في السعودية والامارات، وأيضا سيكون في الكويت خلال الدورة المقبلة.!

إعلامي بحريني
[email protected]