واشنطن ـ وكالات: أعلنت مجموعة من قراصنة المعلوماتية أنها عطلت الشبكات الإلكترونية لـ"بلايستايشن نيتوورك" (سوني) و"إكسبوكس لايف" (مايكروسوفت) في الولايات المتحدة يوم عيد الميلاد الذي تلقى فيه كثيرون هذه الأجهزة كهدايا وفي الوقت الذي لقي فيه عرض فيلم "ذي إنترفيو" أو المقابلة" المثير للجدل اقبالا يوم الخميس في مئات من دور العرض عبر الولايات المتحدة حيث قال الكثيرون من الذين اشتروا تذاكر لمشاهدة الفيلم إنهم فعلوا ذلك لإبداء رفضهم للرقابة.
وقد بدأ تعطيل الشبكات يوم عيد الميلاد وتواصل أمس ، على ما كشفت المجموعتان على "تويتر"، موضحتين أنهما تبحثان عن حل.
وأكد أحد مستخدمي "تويتر" تحت اسم "ليزارد سكواد" (كتيبة السحالي) أنه استهدف هذه الشبكات. وكانت مجموعة تحمل الاسم عينه قد هددت "سوني" في الماضي، لكن لايزال ينبغي التأكد من هوية الحساب.
ويأتي هذا التعطيل في وقت تشهد فيه "سوني" عملية سرقة واسعة النطاق لبياناتها السرية، في إطار هجوم معلوماتي هو أخطر الهجمات الالكترونية التي شنت ضد الولايات المتحدة. وقد حملت واشنطن كوريا الشمالية مسؤولية عملية القرصنة هذه، كرد على فيلم "ذي إنترفيو".
وفي ما يخص تعطيل أجهزة ألعاب الفيديو، كتب على حساب "بلايستايشن" في "تويتر" "لا يخفى علينا أن بعض المستخدمين يواجهون صعوبات في النفاذ إلى الشبكة ويحاول مهندسونا إيجاد حل".
أما "مايكروسوفت"، فهي دعت من جهتها المستخدمين إلى التحلي بالصبر، ناشرة على الموقع المخصص لأجهزة "إكسبوكس" رسالة مفادها "ندرك هول المشكلة ونحاول العثور على حل بسرعة. ونتمنى عليكم التحلي بالصبر"، من دون الكشف عن الموعد الذي تعتزم فيه تشغيل الشبكة مجددا.
من جانبها قالت دار عرض في أتلانتا على موقع "تويتر" إنه تم بيع جميع تذاكر العروض الخمسة للفيلم، مشيرة إلى إمكانية حجز تذاكر لعروض عطلة نهاية الأسبوع.
وذكر بول براون ، مدير دار عرض مستقلة في ساوث كارولينا ، لشبكة (سي إن إن) الإخبارية إن جميع تذاكر العروض اليومية الخمسة يوم الخميس بيعت ، وأوضح أنه يؤيد عرض الفيلم.
وأضاف براون "لا يبدو من الصائب أن نرضخ لرقابة بعض القوى الخارجية ومصادرة حقنا في مشاهدة الأفلام".
وجاء عرض الفيلم في بعض دور العرض المستقلة بعد يوم واحد من طرح شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمنت" الفيلم على شبكة الإنترنت.
وبدأ الجدل الذي ثار حول الفيلم ، الذي تدور أحداثه حول مخطط لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) لاغتيال زعيم كوريا الشمالية، بهجوم إلكتروني على سوني في الآونة الأخيرة. وحمل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) كوريا الشمالية مسؤولية ذلك الهجوم ووصفه الرئيس باراك أوباما بأنه عمل تخريبي إلكتروني.