شارك فـي العديد من المعارض المحلية والدولية

كتب ـ يوسف بن سعيد المنذري:
(الدرون) أو الطائرة المسيرة ذات المرونة العالية لدواعي التصوير تعوم في السماء بجهاز تحكم من سطح الأرض أحدثت نقلة نوعية كبيرة في عالم التصوير حيث أتاحت للمصورين انتقاء الزوايا المناسبة والأبعاد بلا حدود دون الحاجة إلى اللجوء للأماكن المرتفعة وتحمل مخاطرها، كما أنها اختصرت الجهد والوقت، حيث يتلاعب المصور في المساحات المفتوحة بواسطة الجهاز حتى يقتنص المشهد المراد توثيقه.
ومن المصورين البارعين المحلقين في السماء بالدرون الباحثين عن أجمل المناظر الخلابة منصور بن محمد السليمي ـ من ولاية إزكي بمحافظة الداخلية الذي بدأ يلامس أزرار الكاميرا ويوجه العدسة نحو الهدف عام 2011، حيث دفعه الشغف نحو الإبحار في عالم الضوء لتبدأ الرحلة المثيرة من على سطح الأرض وذلك بتعلمه الأساسيات التي شكلت له الانطلاقة الفعلية لاقتناء الكاميرا والتي كانت محور اهتمامه ـ آنذاك ـ مدركًا بأن الصعوبات ستتلاشى مع دافع الإصرار والعزيمة وطامحًا بوضع بصمات في وجه التحديات حتى تحولت لآفاق السماء.
وحول عشق (الدرون) وتجاربه مع العدسة قال: استندت في بداية مشواري بحضور عدد من الحلقات التدريبية وتمكنت من خلالها بالاطلاع عن قرب وفهم الأوضاع والإعدادات لخوض غمار التجارب التي صقلت مسيرتي الفنية وذلك عن طريق التغذية البصرية والاستفادة من ذوي الخبرة في المجال، وعن اختياري للدرون (التصوير الجوي) أراه عالمًا مختلفًا لترجمة زوايا الابداع وتوثيق أجمل المشاهد التي يصعب الوصول إليها حيث تشهد هذه التقنية تطورًا هائلًا لكنها ليست سهلة كما يتصورها البعض، إنما تحتاج نوعًا من التنظيم والصبر واختيار الوقت المناسب لمراعاة جانب دقة التصوير واستغلال الوقت قبل نفاذ البطارية، حيث لا تكفي لأكثر من 25 دقيقة بالتالي يجب على المصور أن يقوم باكتشاف الموقع ورسم الخطة قبل الشروع في عملية التصوير.
ويرى (السليمي) بأن التنوع البيئي في السلطنة مصدر إلهام للمصور للتوغل في كنوز الطبيعة وتوثيق مفرداتها وتكويناتها واستكشاف جماليات عمان الفريدة والخلابة ففي كل محافظة طابع وتنوع بيئي وجيولوجي.وشارك منصور في العديد من المعارض المحلية والدولية، كما يطمح لإنشاء مؤسسة متخصصة في التصوير تسهم في صقل مهارات المبتدئين وتشجيعهم لدرب الاحتراف، وحاز على عدد من الإنجازات أبرزها: المركز الثاني في مسابقة قمره (عمان من السماء) والمركز الثالث في مسابقة (السبلة في محور تراثنا) والتأهل في مسابقة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي لعامي 2016 و2018.