أيُها العَـابرونَخذوني حَيث أنتمْ ذاهِبونَ هُنااااكَنحوَ ارضٍ اعرفها وتَــعرفنيوأعرف سكَّان منازل الطين فيهاوأبناء خيماتها المُتعبونْقد كانَ ياما كانْثمّة شُـــيوخ يعودونَمن جامع ِالحَّي فَــــجراًوصِبية ظـلال "شَــجر الـــــــزَام"ِمنازل كتَّابهِمْأطفالهملم يَــرضعوا قَمح الخَطِيئة يوماًفصديقهمْ فــي الخَريفِعــصفورُ شُباكٍ خَــجولْوبــيت مِــنَ السَــعفِعمرهُ يومانِ مِـــنْ نَــيسانْصـغيرٌ مثل أحلامِهِمْليتهم لم يُــخبرونا كَيفَ نَـكبرُكي لا تكبر أحزاننا وتطولُويَــشيبُ النَخلُوتـَــــطولُ قَــاماتنافنصّدقُ بعدها الواعِظينَونَــرتدي..كلَّ ألوان الثِيابِ في المدينةِ,ونذوق كل أصنافِ المَوائِــدِابن جِيراننا الكان ..خَــرْبشَ في الجُدرانِ اسماءَ جميع اناثِهِومــزارعنا استوى نَخلهاوأوجَــعَ سُكَّانها الــرَاحِلونارانا وقــدْ ضَاعَ العُمرُ بناصِرنا نحلُم حتىَ بصبَّارناوبِفُـقرِ سَعفاتِ خَــيماتِناوبطينٍ تَخبَّطَ في احذيةِ طُفولتنا(زمن مَــــرَّنـخلة القَـــلبِ تَنسى)غير أن انسانهِ حينَ يــكبرُلا تعود مواسمِهِفالقبورُ قـُـبور !!!. سميرة الخروصية